أفلام من 8 دول تشارك في مهرجان «فيمتو آرت» بالإسكندرية

جانب من حفل افتتاح المهرجان (فيسبوك)
جانب من حفل افتتاح المهرجان (فيسبوك)
TT

أفلام من 8 دول تشارك في مهرجان «فيمتو آرت» بالإسكندرية

جانب من حفل افتتاح المهرجان (فيسبوك)
جانب من حفل افتتاح المهرجان (فيسبوك)

تحوّلت الدورة الثانية من مهرجان «فيمتو آرت» للأفلام القصيرة في الإسكندرية، التي انطلقت مساء أمس (الأحد)، إلى مهرجان «دولي»، مع مشاركة أفلام من 8 دول عربية وغربية فيه.
وتستمر أعمال الدورة الثانية، التي تحمل اسم المنتج هشام سليمان، مساعد رئيس مجلس «الشركة المتحدة للأعمال الفنية»، حتى 3 مايو (أيار) الحالي. ويتنافس في المهرجان، الذي يختص بأعمال طلاب معاهد السينما وكليات الفنون، 45 فيلماً، داخل 3 مسابقات، من بينها 17 فيلماً روائياً قصيراً، و11 فيلماً في مسابقة «أفلام الموبايل». كما تتضمن مسابقة الفيديو الإبداعي 4 أفلام مصرية.
وسيُعرض 13 فيلماً على هامش المهرجان، تمثل كلاً من مصر، وتونس، والعراق، والفلبين، وأوزبكستان، والهند، والجزائر، والمغرب، وسلطنة عمان.
وقالت رئيسة المهرجان نبيلة حسن، عميدة معهد الفنون المسرحية بالإسكندرية، إن «المهرجان هذا العام أصبح دولياً، بعدما اقتصرت دورته الأولى على الأفلام المصرية».
وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الدورة الثانية تشهد مشاركة أفلام من 8 دول عربية وأجنبية، ما يمثل إضافة مهمة». وبيّنت أن «المهرجان يتوجه في تكريمات هذا العام إلى فنانين محترفين بدأوا رحلتهم عبر مواقع التواصل، ومن بينهم الفنان أحمد أمين، الذي يعتبر نموذجاً للفنان الذي سلك طرقاً غير تقليدية لإثبات موهبته وتحقيق نجوميته».
وأكدت أن «الهدف الأساسي (من المهرجان) أن يستوعب الطالب أن الفكر القديم في تسويق فيلمه قد انتهى»، لافتة إلى وجود «واقع فرض نفسه، عليه أن يتواءم معه، وأن الطالب قادر على صناعة فيلمه والتعبير عن وجهة نظره بطرق أسهل وأجدى عبر الأفلام القصيرة التي قد تكون دقيقتين أو 3 دقائق». ونوّهت إلى أن «المشاركات لم تعد تقتصر على طلبة معاهد السينما فقط؛ بل باتت متاحة لطلاب أنواع الفنون على اختلافها».
وتقام ضمن الدورة الثانية 3 ورش فنية، إحداها للتمثيل، ويقدمها مدرب التمثيل أحمد مبارك، وأخرى للسيناريو، ويقدمها أشرف محمد، أستاذ السيناريو بمعهد السينما، بعنوان «حرفية كتابة السيناريو»، فيما يقدم المخرج أشرف فايق ورشة الإخراج، تحت عنوان «رحلة الفيلم من الفكرة إلى العرض السينمائي»، الذي شارك أيضاً بلجنة اختيار الأفلام.
وأكد فايق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المهرجان استقبل أفلاماً من مختلف الدول لتشجيع الشباب في تجاربهم الأولى»، مشيراً إلى أن «مسابقة (الفيديو الإبداعي) قد تعتمد على أفلام من لقطة واحدة (وان شوت)، لكن المهم أن تتضمن رؤية مبتكرة، والمهم بالنسبة لنا كلجنة اختيار الأفلام، أن نراعي أنها تمثل أولى تجارب الطلبة».
وشهدت فعاليات اليوم الأول عرض 16 فيلماً، من بينها الفيلم المصري «الحرامي» من إخراج محمد عادل بمسابقة «أفلام الموبايل»، والفيلم التونسي «متروبوليس» من إخراج نعمان نعمان بمسابقة الأفلام القصيرة، والعراقي «شعر بنات» من إخراج عمر الساعدي، والمصري «بكل هدوء» للمخرج محمد حماد البحيري.
وتشهد الدورة الثانية تكريم كلّ من الفنان أحمد أمين، ومدير التصوير أحمد المرسي، والفنان مصطفى أبو سريع، فيما تضم لجنة التحكيم كلاً من المخرج سعد هنداوي، والسيناريست عبد الرحيم كمال، ومدير التصوير زكي عارف.


مقالات ذات صلة

«رفعت عيني للسما» يبدأ رحلته التجارية بدور العرض المصرية

يوميات الشرق الملصق الدعائي للفيلم  (حساب المخرج على فيسبوك)

«رفعت عيني للسما» يبدأ رحلته التجارية بدور العرض المصرية

بعد تتويجه بجوائز دولية مرموقة يبدأ الفيلم الوثائقي المصري رحلته التجارية بالعرض في دور السينما المصرية.

انتصار دردير (القاهرة )
سينما 
مدير المهرجان عصام زكريا (مهرجان القاهرة).

مهرجان القاهرة المقبل بين أيدٍ خبيرة

لى مدار 44 دورة سابقة، جسّد مهرجان القاهرة السينمائي شخصيات مدرائه وقدراتهم على إنجاز دورات متفاوتة النجاح ومختلفة في أسباب ذلك.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

شهدت الجلسة الافتتاحية بالنسخة الثانية من «مؤتمر النقد السينمائي» بالرياض، مساء الأربعاء، احتفاءً بالمخرج السعودي عبد الله المحيسن.

أحمد عدلي (الرياض)
يوميات الشرق رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رغم مرور 30 عاماً على إنتاج فيلم «قشر البندق» فإن إحدى بطلاته رانيا محمود ياسين، تعرب عن اعتزازها الشديد به، عادّةً إياه «نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.