السعودية تجلي أكثر من 5000 شخص من 100 دولة

بريطانيا وهولندا تنهيان عملياتهما في السودان

سعوديون بعد وصولهم إلى جدة قادمين من بورتسودان بمساعدة القوات الملكية البحرية السعودية (رويترز)
سعوديون بعد وصولهم إلى جدة قادمين من بورتسودان بمساعدة القوات الملكية البحرية السعودية (رويترز)
TT

السعودية تجلي أكثر من 5000 شخص من 100 دولة

سعوديون بعد وصولهم إلى جدة قادمين من بورتسودان بمساعدة القوات الملكية البحرية السعودية (رويترز)
سعوديون بعد وصولهم إلى جدة قادمين من بورتسودان بمساعدة القوات الملكية البحرية السعودية (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية السعودية إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص من 100 دولة، منهم 184 سعودياً، وذلك منذ بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل (نيسان)، فيما وصفت بإحدى أكبر عمليات الإجلاء الناجحة عالمياً. وحظيت القوات البحرية الملكية السعودية بمتابعة واهتمام واسعين على النطاق الإقليمي والعالمي خلال الأيام الماضية، بعد نجاحها بالتعاون مع مختلف أفرع القوات المسلحة في إجلاء آلاف العالقين الفارين من النزاع الذي نشب في السودان بشكل مفاجئ.
وأكد العميد بحري الدكتور فواز كاسب أن عمليات الإجلاء الإنسانية التي تقوم بها القوات الملكية البحرية السعودية ليست الأولى، لافتاً إلى مشاركتها سابقاً في الصومال لتوزيع الإغاثة لثلاث سنوات تحت رعاية الأمم المتحدة. وأضاف كاسب في حديث لـ«الشرق الأوسط» قوله: «قوات البحرية الملكية السعودية مدربة ومؤهلة تأهيلاً عالياً للعمل على الجزر والشواطئ وحماية المنشآت الحيوية والبترولية، سواء كانت منصات داخل البحر أو قواعد عسكرية أو منشآت مدنية». وتابع: «تتميز العقيدة العسكرية للبحرية السعودية بتلقيها تدريبات على مستوى عملياتي لإنقاذ الرهائن وعمليات الإجلاء وإيصال المساعدات، إلى جانب اعتراض أي نوع من التهريب والاتجار بالبشر».
وأعاد مشهد السفير السعودي لدى السودان علي جعفر وهو يشرف بمعية الملحق العسكري السعودي العميد عبد اللطيف العماش على إجلاء عدد من المواطنين السعوديين ورعايا الدول الأخرى بينهم دبلوماسيون، إلى الأذهان مشاهد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إبان انطلاق عاصفة الحزم عام 2015 وإجلاء الدبلوماسيين والإعلاميين من عدن. وعلق السفير علي جعفر على علميات الإجلاء الواسعة بقوله: «هذه هي المملكة العربية السعودية، مملكة الإنسانية التي دائماً تكون في طليعة الدول التي تهب لتيسير العمل الإنساني متى كانت هناك حاجة». وأشار في تصريحات إعلامية إلى أن «السفارة تتواصل مع جميع الأطراف لتأمين سلامة وصول المواكب، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة دقيقة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومن الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع».

طائرة عسكرية بريطانية في مطار بقبرص بعد إجلاء رعايا من الخرطوم (رويترز)

- القوات الخاصة
وأظهرت مشاهد انتشار عناصر القوات الخاصة السعودية بميناء بورتسودان لمساعدة وحماية العالقين من مواطنين عاديين ودبلوماسيين قبل صعودهم السفن والفرقاطات العسكرية السعودية التي تقلهم إلى مدينة جدة. وفي رده على سؤال حول المغزى لاستخدام فرقاطات عسكرية لإجلاء الرعايا، أوضح العميد متقاعد فواز أن ذلك يعود إلى «خروج الأمور عن السيطرة في السودان، واحتمالية إطلاق النيران في أي لحظة، وبالتالي التعامل معها من خلال هذه المنظومة العسكرية، أو ما يطلق عليه أنظمة المعركة، وهو الإسناد للنيران القريب والبعيد والمدفعية والطيران وأنظمة الدفاع الجوي».
ويشير كاسب وهو محلل استراتيجي وأمني إلى أن عمليات الإجلاء سواء من الخرطوم أو غيرها من الولايات تعتمد بالدرجة الأولى على المعلومات الاستخباراتية وجهود الدبلوماسيين السعوديين وعلاقاتهم المتميزة مع جميع الأطراف. ولفت كاسب إلى أن «خروج السفن والفرقاطات العسكرية في الوقت المناسب وعودتها إلى جدة وإجلاء قرابة 5 آلاف شخص من مختلف الجنسيات حتى الآن، دليل على قدرات القوات البحرية الملكية السعودية العالية».
وبحسب العميد بحري فواز كاسب، فإن القرب الجغرافي أيضاً لميناء جدة من بورتسودان كان عاملاً مساعداً في سرعة الاستجابة وعمليات الإجلاء الواسعة، قائلاً: «الأسطول عبارة عن منظومة متكاملة، فرقاطات عسكرية، وسفن تموين، وسفن متوسطة وصغيرة. العمليات نفذت على مراحل منسقة بشكل دقيق حسب الطقس والظروف الأمنية على أرض الواقع».

- بريطانيا وهولندا
من جانبها، قالت الحكومة البريطانية إنها أنهت رحلات الإجلاء من السودان في ظل الطلب المنخفض والوضع الهش على الأرض. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أنه تم إجلاء أكثر من 1888 شخصاً، أغلبيتهم من البريطانيين، من السودان على متن 21 رحلة جوية منذ الثلاثاء الماضي. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: «نستمر في ممارسة كل الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار لفترة طويلة وإنهاء سفك الدماء في السودان»، مضيفاً: «في النهاية الانتقال لحكم مدني هو أفضل طريقة لحماية أمن وسلامة الشعب السوداني».
كما قالت أيضاً وزارة الدفاع الهولندية إن هولندا أنهت يوم السبت إجلاء المواطنين الهولنديين من السودان عندما غادرت الطائرة الثامنة والأخيرة متجهة إلى الأردن. وأضافت الوزارة أنه تم إجلاء 160 مواطناً هولندياً على الأقل من السودان، أكثر من 85 منهم على يد القوات الجوية الهولندية. وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم نقل باقي الرعايا الهولنديين على متن رحلات جوية من دول أوروبية أخرى. وأضافت الوزارة أن هولندا أجلت 130 شخصاً من 18 دولة أخرى على متن رحلاتها.
وقالت ألمانيا إنها أنهت عملية الإجلاء من السودان، وأضافت أن أكثر من 700 شخص غادروا البلاد جواً منهم نحو 200 مواطن ألماني. ونقلت مهمة الإجلاء الألمانية أشخاصاً من أكثر من 30 دولة، من بينهم مواطنون بلجيكيون وبريطانيون وهولنديون وأردنيون وأميركيون.
كما قالت الحكومة الفرنسية إنها أجلت 936 شخصاً من السودان من بينهم مواطنون من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وإثيوبيا وهولندا وإيطاليا والسويد إلى جانب فرنسا. وشكر الأمين العام للأمم المتحدة فرنسا على «مساعدتها الجوهرية» في نقل 400 من موظفي المنظمة الدولية وعائلاتهم إلى خارج السودان. وأجلت طائرات عسكرية إيطالية أقلعت من جيبوتي 83 إيطالياً و13 آخرين، من بينهم أطفال والسفير الإيطالي. وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني إن بعض الإيطاليين العاملين في منظمات غير حكومية وحملات التبشير قرروا البقاء في السودان بينما نُقل 19 آخرون إلى مصر.
- مطار «وادي سيدنا»
أما الجيش السوداني فقد أكد أمس الأحد أن عمليات الإجلاء من قاعدة «وادي سيدنا» ستستمر، مؤكداً عدم وجود تهديدات في الوقت الحالي. وكانت طائرة إجلاء تركية تعرضت لإطلاق نار يوم الجمعة الماضي أثناء هبوطها في قاعدة «وادي سيدنا» قرب الخرطوم، الأمر الذي دفع مصر والولايات المتحدة وبريطانيا لإيقاف عمليات إجلاء المواطنين من مطار القاعدة. كما اتهم الجيش في بيان قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة المعلنة، مؤكداً أنه رصد تحركات أرتال عسكرية من غرب البلاد إلى العاصمة الخرطوم وقام بتدميرها فجر يوم الأحد في مناطق جنوب الزريبة والمويلح وفي منطقة فتاشة.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين لتعميق التعاون

بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
TT

جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين لتعميق التعاون

بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)

تشهد العاصمة بكين جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين، على مستوى وزيري خارجية البلدين، وذلك لتعميق التعاون، وتبادل الرؤى بشأن المستجدات الإقليمية والدولية.

ووصل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى بكين، مساء الأربعاء، وأشارت وزارة الخارجية المصرية في إفادة لها، إلى «عقد الجولة الرابعة من آلية الحوار الاستراتيجي بين مصر والصين».

والتقى عبد العاطي، الخميس، رموز الجالية المصرية في الصين، وأبرز اعتزاز بلاده بأبناء الجاليات المصرية في الخارج؛ «نظراً لدورهم المهم في تعزيز روابط الصداقة مع مختلف الدول، بما يسهم في توطيد تلك العلاقات حكومة وشعباً، خصوصاً مع شريك اقتصادي مهم مثل الصين».

وحثّ الوزير عبد العاطي، رموز الجالية المصرية في بكين، للمشاركة في النسخة المقبلة من «مؤتمر المصريين بالخارج» في أغسطس (آب) 2025، والذي من المقرر أن يشارك فيه عدد من الوزراء، بما يجعله بمثابة «منصة للحوار المستمر بين الجاليات المصرية في الخارج والوزارات الخدمية»، وفق «الخارجية المصرية».

وتُقدر عدد الشركات الصينية العاملة في مصر بنحو 2066 شركة في قطاعات متنوعة، ويصل حجم استثماراتها إلى نحو 8 مليارات دولار، وفق تصريح لنائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المصرية، ياسر عباس، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. (الدولار الأميركي يساوي 50.8 جنيه في البنوك المصرية).

الرئيس الصيني خلال استقبال نظيره المصري في بكين مايو الماضي (الرئاسة المصرية)

ووفق نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، نائب رئيس «جمعية الصداقة المصرية - الصينية»، السفير على الحفني، فإنه «لدى مصر والصين حرص دائم على تعميق العلاقات، واستمرار التشاور فيما يتعلق بعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، تعكس الإرادة المستمرة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بين البلدين».

وأعلن الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والصيني شي جينبينغ، في بكين، مايو (أيار) الماضي، عن تدشين عام «الشراكة المصرية - الصينية» بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق «الشراكة الاستراتيجية الشاملة».

وأكد الحفني أن «(الحوار الاستراتيجي المصري - الصيني) يأتي في ظل مناخ إقليمي ودولي مضطرب»، عادّاً أن «الحوار ضروري بين القاهرة وبكين، من منطلق وضع الصين قوةً دولية، وعضواً دائماً بمجلس الأمن الدولي، وبهدف تنسيق المواقف بشأن التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والمستجدات في غزة ولبنان وسوريا والسودان ومنطقة البحر الأحمر».

وتدعم الصين «حل الدولتين» بوصفه مساراً لحل القضية الفلسطينية، ودعت خلال استضافتها الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لـ«منتدى التعاون الصيني - العربي» في مايو الماضي، إلى «عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الحرب في غزة».

ويرى خبير الشؤون الآسيوية في المجلس المصري للشؤون الخارجية، ضياء حلمي، أن «الملفات الإقليمية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، تتصدر أولويات زيارة وزير الخارجية المصري لبكين»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط، والتوترات التي تشهدها دول المنطقة، تفرض التنسيق المصري - الصيني في هذه المرحلة، وإطلاع الجانب الصيني على ما تقوم بها مصر على الصعيد السياسي، للتهدئة في المنطقة».

وأشار حلمي إلى أن هناك تقارباً في المواقف المصرية - الصينية تجاه صراعات المنطقة، وضرورة التهدئة، لافتاً إلى أن «الملفات الاقتصادية تحظى باهتمام من جانب الدولة المصرية لزيادة حجم الاستثمارات الصينية، ورفع معدلات التبادل التجاري بين الجانبين».

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين نحو 13.9 مليار دولار خلال 2023، مقابل 16.6 مليار دولار خلال عام 2022، وفق إفادة جهاز التعبئة والإحصاء المصري، في مايو الماضي.