سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

أصبح أول لاعب يطرد مرتين في النهائي الآسيوي

سالم الدوسري فقد أعصابه وخرج مطروداً من الملعب (سعد العنزي)
سالم الدوسري فقد أعصابه وخرج مطروداً من الملعب (سعد العنزي)
TT
20

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري فقد أعصابه وخرج مطروداً من الملعب (سعد العنزي)
سالم الدوسري فقد أعصابه وخرج مطروداً من الملعب (سعد العنزي)

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت).
وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال.
وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية.
لكن الدوسري (31 عاماً) فقد أعصابه بطريقة اعتبرها كثيرون غير مبررة، حين ركل كين إيواو لاعب أوراوا، عقب تعرضه لمخالفة في وسط الملعب قبل 4 دقائق من نهاية الوقت الأصلي، ليفقد الهلال جهوده في لقاء الإياب الحاسم في سايتاما الأسبوع المقبل.
وكرر الدوسري ما فعله في نهائي 2017، حين تعرض للطرد أمام أوراوا أيضاً في الدقائق الأخيرة، وانتزع أوراوا اللقب.
وأصبح الدوسري أول لاعب يطرد مرتين في النهائي الآسيوي، وثاني لاعب يطرد بعد أن يسجل هدفاً في النهائي بعد الكاميروني جوزيف جوب لاعب الاتحاد السعودي، في مواجهة العين الإماراتي بنسخة 2005.
ورغم أن معظم لاعبي الهلال ظهروا في حالة متواضعة تحمل الدوسري نصيب الأسد من الانتقادات بعد تعادل بطعم الهزيمة.
وقال ميشايل ديلغادو جناح الهلال، الذي صنع هدف الدوسري في مؤتمر صحافي عقب التعادل: «من المؤسف أن يطرد سالم، إنه أفضل لاعبينا».
ويرى رامون دياز مدرب الهلال، أن الطرد أثر على فريقه في عدم صنع فرص خطيرة بالدقائق المتبقية، وقال إنه «من حسن الحظ أنه لم يتبقَّ كثير من الوقت بعد البطاقة الحمراء».
واستنكر أحمد الحربي لاعب الهلال السابق، تصرفات الدوسري في الفترة الأخيرة.
وقال أثناء تحليل المباراة في قنوات «إس إس سي»: «رغم تسجيل الهدف، مستوى الدوسري كان سيئاً وفقد كثيراً من الكرات، والأسوأ من ذلك أن يفقد أعصابه ويخرج مطروداً بهذه الطريقة».
وتابع: «هذه ليست المرة الأولى من سالم، اعترض سابقاً على تبديله من المدرب دياز، لديه رصيد جيد من الأهداف ورصيد سيئ من التصرفات غير المقبولة هذا الموسم».
وفي غياب المهاجم المؤثر، سيتعين على النيجيري أوديون إيغالو، هداف الدوري السعودي، الظهور بوجه مختلف في اليابان بعد أن أخفق في التسديد على المرمى بالأمس.


مقالات ذات صلة

سون: الملاعب السيئة في كوريا الجنوبية سبب تعثرنا في التصفيات

رياضة عالمية سون هيونغ-مين يتحسر على التعادل مع الأردن (رويترز)

سون: الملاعب السيئة في كوريا الجنوبية سبب تعثرنا في التصفيات

يعتقد سون هيونغ-مين قائد كوريا الجنوبية أن حالة الملاعب السيئة أسهمت في تعثر الفريق في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عربية فرحة لبنانية بالخماسية (الاتحاد اللبناني)

تصفيات كأس آسيا 2027: انطلاقة قوية للبنان وسوريا… ومخيبة لليمن

افتتح منتخب لبنان مشواره في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم في السعودية، بفوز عريض على ضيفه من بروناي دار السلام 5-0.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية نور الدين مدرب اليمن يتطلع لقيادة المنتخب للتأهل الثاني في تاريخه (الاتحاد اليمني)

تصفيات كأس آسيا 2027: لبنان وسوريا واليمن لانطلاقة واعدة

تسعى منتخبات لبنان وسوريا واليمن لتحقيق انطلاق واعدة في تصفيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم التي تستضيفها السعودية، بعد خروجها من الدور الثاني للتصفيات المزدوجة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة سعودية من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)

البحرين تخسر الشمسان قبل الصدام المرتقب مع إندونيسيا

استبعد الكرواتي دراغان تالاييش، اللاعب حمد الشمسان، من قائمة المنتخب البحريني التي ستخوض مواجهة إندونيسيا الثلاثاء المقبل، ضمن مباريات الجولة الثامنة

علي القطان (الدمام)
رياضة عالمية فرحة يابانية ببلوغ المونديال للمرة الثامنة توالياً (رويترز)

اليابان… مجرد الوصول لكأس العالم لم يعد كافياً

احتفل لاعبو اليابان بالتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثامنة توالياً بتبادل الابتسامات والتحية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.