«البريمرليغ»: نيوكاسل يبتعد في المركز الثالث

نيوكاسل عزز من حظوظه في دوري الأبطال بفارق النقاط الثماني عن توتنهام (أ.ف.ب)
نيوكاسل عزز من حظوظه في دوري الأبطال بفارق النقاط الثماني عن توتنهام (أ.ف.ب)
TT

«البريمرليغ»: نيوكاسل يبتعد في المركز الثالث

نيوكاسل عزز من حظوظه في دوري الأبطال بفارق النقاط الثماني عن توتنهام (أ.ف.ب)
نيوكاسل عزز من حظوظه في دوري الأبطال بفارق النقاط الثماني عن توتنهام (أ.ف.ب)

ابتعد نيوكاسل في المركز الثالث بفوزه الكبير على مضيفه إيفرتون 4-1، مستفيداً من الخدمة التي قدمها له توتنهام بتعويضه تخلفه أمام ضيفه مانشستر يونايتد بهدفين إلى تعادل 2-2 الخميس في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
على ملعب «غوديسون بارك»، حقق نيوكاسل القادم من فوز ساحق على توتنهام 6-1، انتصاره السابع في آخر ثماني مراحل، رافعاً رصيده إلى 62 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين أمام يونايتد الذي خاض مباراة أقل من فريق المدرب إدي هاو.
ويدين نيوكاسل بالانتصار الذي عزز حلمه بالمشاركة في دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003، إلى كالوم ويلسون الذي سجل هدفين، الأول في الدقيقة 28 بعدما سقطت الكرة أمامه إثر تسديدة لزميله البرازيلي جوليتون صدها الحارس جوردان بيكفورد، والثاني في الدقيقة 75 بتسديدة من خارج المنطقة (75)، رافعاً رصيده الشخصي إلى 13 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
وسجل كل من جوليتون بكرة رأسية بعد تمريرة من جو ويلوك (72) والبديل جايكوب مورفي بعد تمريرة من البديل الآخر السويدي ألكسندر ايزاك إثر مجهود فردي (81) الهدفين الآخرين، فيما كان هدف إيفرتون الوحيد عبر دوايت ماكنيل من زاوية صعبة إثر ركلة ركنية قبل ثوان من الهدف الرابع للضيوف (80).
وما يزيد من حظوظ نيوكاسل بالعودة إلى دوري الأبطال أنه متقدم بفارق ثماني نقاط عن توتنهام والمتألق أستون فيلا وتسع عن ليفربول السابع قبل 5 مراحل على نهاية الموسم، مع بقاء مباراتين صعبتين عليه ضد أرسنال المتصدر في المرحلة الخامسة والثلاثين وتشيلسي في المرحلة الختامية.
وفي لندن وبمعنويات التأهل إلى نهائي الكأس حيث سيواجه جاره اللدود مانشستر سيتي، بدا مانشستر يونايتد في طريقه لمواصلة تفوقه على مضيفه توتنهام وتحقيق فوزه الخامس توالياً عليه بعدما تقدم عليه 2-صفر في الشوط الأول، لكن الأخير عاد من بعيد وأنقذ نقطة.
وبتفريطه بفوزه الرابع توالياً قبل مواجهة أستون فيلا الأحد في «أولد ترافورد»، فشل يونايتد في تعميق جراح توتنهام الذي خاض اللقاء بقيادة مدرب موقت جديد هو لاعبه السابق راين مايسون، الذي تسلم مهمة الإشراف على الفريق عقب الخسارة المذلة أمام نيوكاسل يونايتد 1-6 الأحد.
وبات ابن الحادية والثلاثين ثالث مدرب لتوتنهام هذا الموسم بعد الإيطالي أنتونيو كونتي الذي انفصل في أواخر مارس (آذار) الماضي عن النادي اللندني باتفاق متبادل، تاركاً مهمة قيادة الفريق لمساعده مواطنه كريستيان ستيليني حتى نهاية الموسم.
لكن الخسارة المذلة أمام نيوكاسل الأحد في لقاء تخلف خلاله الفريق اللندني صفر-5 بعد 21 دقيقة فقط، دفعت إدارة النادي إلى التخلي عن خدمات ستيليني واستبدال مايسون به، والذي سبق أن تولى المهمة موقتاً نهاية موسم 2020-2021 بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو.
وكان مايسون يمني النفس لو بدأ وظيفته الجديدة بمهمة أسهل، لكن الصدفة شاءت أن يواجه يونايتد الخميس ثم ليفربول الأحد في معقل الأخير.
والعودة بهذا الشكل أمام يونايتد بعد إنهاء الشوط الأول متخلفاً صفر-2، قد تعطي توتنهام الدفع المعنوي اللازم لمحاولة الحصول على المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً.
وضرب يونايتد باكراً عبر جايدون سانشو الذي وصلته الكرة من ماركوس راشفورد على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، فسددها جميلة قوسية في الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى فرايزر فورستر (7).
وبعد سلسلة من الفرص للطرفين، نجح يونايتد في تعزيز تقدمه قبيل نهاية الشوط الأول إثر هجمة مرتدة انطلقت بعد تصد لحارسه الإسباني دافيد دي خيا لتصل الكرة إلى البرتغالي برونو فرنانديش الذي لعبها طويلة متقنة لراشفورد، فتقدم بها وسددها في الشباك (44)، رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
ودخل سبيرز بقوة إلى الشوط الثاني وحاصر مرمى ضيفه حتى تمكن من تقليص الفارق بهدف رائع للإسباني بدرو بورو الذي وصلته الكرة بعد فشل دفاع يونايتد في إبعادها، فأطلقها جميلة «على الطائر» بيمناه إلى الزاوية اليسرى لمرمى دي خيا (56).
وكان فرنانديش قريباً جداً من إعادة الفارق لهدفين لكن الحظ عاند البرتغالي بعدما ارتدت تسديدته إثر مجهود مميز من العارضة (57).
وعاد توتنهام ليضغط لكنه أهدر العديد من الفرص أبرزها للكوري هيونغ-مين سون (66) وإيريك داير (69) وهما في وضع مثالي للتسجيل، قبل أن يأتي الفرج عبر سون بعد كرة عرضية من هاري كاين (79).
وعمق بورنموث جراح مضيفه ساوثمبتون الأخير الذي يبدو في طريقه إلى المستوى الثاني «تشامبيونشيب»، بالفوز عليه بهدف وحيد سجله مارك تافرنييه في الدقيقة 50 قبل أن يخرج مصاباً، رافعاً رصيد فريقه إلى 36 نقطة بفارق 7 نقاط عن منطقة الخطر.


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».

عاجل غارات على موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة في اليمن (إعلام إسرائيلي)