الانتخابات البلدية السعودية بمشاركة واسعة للمرأة.. غدًا

انطلاق المرحلة الأولى في مكة المكرمة والمدينة المنورة

جانب من وقائع الانتخابات البلدية السعودية في دورتها السابقة («الشرق الأوسط»)
جانب من وقائع الانتخابات البلدية السعودية في دورتها السابقة («الشرق الأوسط»)
TT

الانتخابات البلدية السعودية بمشاركة واسعة للمرأة.. غدًا

جانب من وقائع الانتخابات البلدية السعودية في دورتها السابقة («الشرق الأوسط»)
جانب من وقائع الانتخابات البلدية السعودية في دورتها السابقة («الشرق الأوسط»)

تبدأ الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة في السعودية غدًا، أول أيام قيد الناخبين والترشيح للدورة الثالثة في نسختها الجديدة للمرحلة الأولى، وذلك في غرب السعودية، نظرًا لقرب توافد حجاج الخارج إلى منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وتفادي الازدحام، فيما يستقبل 1300 مركز في جميع مناطق المملكة في قيد الناخبين، في صورة مختلفة عن سابقها، وذلك نظرًا للتوسع في الصلاحيات الممنوحة للمجالس البلدية ورفع نسبة الأعضاء المنتخبين إلى الثلثين، وعنصر مهم بحسب المراقبين، وهو مشاركة المرأة للمرة الأولى ناخبة ومرشحة. وأوضح عبد الرحمن المنصور، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون البلدية لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الدورة مختلفة بأسلوبها وتعاطيها مع المجريات الانتخابية، خصوصًا بعد أن أصبح الناخبون والمرشحون أكثر وعيًا ونضجًا في العملية الانتخابية من الجنسين، مبينًا أن الناخبين والمرشحين في هذه الدورة سينقلونها نقلة نوعية للوصول إلى خدمات بلدية عالية المستوى تضمن الرفاهية والعيش الكريم للمواطنين كافة.
وقال المنصور في اتصال هاتفي، إن المرشحين لهذه الدورة سيكون إضافة للاستخدام الأمثل للموارد البلدية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المرحلة الأولية كفيلة بمعالجة المتطلبات التي كانت مدار حديث في المجالس البلدية لكل منطقة، خصوصًا أعضاء المجالس البلدية يمثلون الثلثين للانتخاب وثلث للتعيين.
وحول خوض المرأة للانتخابات والترشيحات البلدية في هذه الدورة، أشار وكيل الوزارة للشؤون القروية إلى أن المرأة في هذه الدورة بمثابة العنصر الأساسي في ما يتعلق بمتطلبات الوطن والمواطنين وهي على دراية تامة بما تقوم به ولها أدوار وتجارب وهذا ليس بغريب عليها، حيث مارست أدوارًا متعددة منذ بدء الإسلام، ووجود المرأة كناخبة ومرشحة تعتبر إضافة بدرجة امتياز خصوصًا أنها تحمل رسالة وتتقن الدور في أي مجال كان.
وتتيح انتخابات أعضاء المجالس البلدية الفرصة الكبيرة أمام المواطنين في سبيل النهوض بمفهوم العمل البلدي وإدارة الشؤون والخدمات البلدية، الأمر الذي يجعل لهذه الانتخابات أهميتها عبر مشاركة أكبر عدد من المواطنين وإيصال آرائهم لأعلى المستويات للوصول إلى قرار حكومي يحقق أكبر قدر ممكن من لرفاهية المواطنين الذين أصبحوا في موقع المسؤولية المتلازمة مع الجهات الرسمية في البلاد.
وفي ما يتعلق بالتحضيرات والاستعدادات من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية لانطلاق الدورة الثالثة من الانتخابات، فقد أصدر وزير الشؤون البلدية والقروية قرارًا يقضي بتشكيل اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في دورتها الثالثة، وتتولى اللجنة العامة الإشراف على انتخابات أعضاء المجالس البلدية ومتابعة سير العملية الانتخابية في كل المناطق، ووضع الخطط والاستراتيجيات المتبعة في العرف الانتخابي بما فيها الإجراءات التنفيذية لاعتماد النتائج عبر لجان متخصصة، في الوقت الذي جرى فيه اعتماد البرنامج الزمني للانتخابات في كافة مراحلها والتي تشمل مرحلة قيد الناخبين، وتسجيل المرشحين، ومرحلة إعلان الجداول والقوائم الأولية والنهائية للناخبين والمرشحين، ومرحلة الاقتراع والفرز وإعلان النتائج.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.