غوارديولا يرى أن الفوز على آرسنال لم يحسم اللقب... وأرتيتا يؤكد «أننا لن نستسلم»

بعد سحق مانشستر سيتي لـ{المدفعجية} برباعية وتهديد حلمه ببطولة طال انتظارها

أرتيتا وغوارديولا قبل المباراة (رويترز)
أرتيتا وغوارديولا قبل المباراة (رويترز)
TT

غوارديولا يرى أن الفوز على آرسنال لم يحسم اللقب... وأرتيتا يؤكد «أننا لن نستسلم»

أرتيتا وغوارديولا قبل المباراة (رويترز)
أرتيتا وغوارديولا قبل المباراة (رويترز)

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، أن الفوز الكبير على آرسنال 4 - 1 ليس حاسماً، ولكنه أقر بأن شيئاً كبيراً تغير، حيث إن مصير التتويج بلقب الدوري بات بأيدي لاعبي فريقه. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن آرسنال أنهى المباراة في صدارة الترتيب، ولكن تفوقه بفارق نقطتين على مانشستر سيتي يبدو ضعيفاً لا سيما أن مانشستر سيتي، الذي حقق سبعة انتصارات متتالية في الدوري، لديه مباراتان مؤجلتان. وقال غوارديولا: «كانت مباراة مهمة، ليست حاسمة، ولكن مهمة». وأضاف: «لعبنا بشكل جيد. أعلم المنافس الذي واجهناه. ما زالوا في القمة، أعلم أن ما قلته يبدو ساذجاً، ولكننا ما زلنا خلفهم».
من جانبه، أكد مواطنه ميكيل أرتيتا أن فريقه «لن يستسلم» بعد أن أفلتت الأمور من يديه. سجل دي بروين هدفين من صناعة هالاند وصنع آخر، فيما أحرز النرويجي هدف المباراة الرابع لينفرد بالرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم من 38 مباراة في الدوري الممتاز بعدما سجل هدفه رقم 33، متجاوزاً الرقم القياسي السابق للمصري محمد صلاح مع ليفربول.
وخرج سيتي متفوقاً في مباراة وصفت بأنها قد تكون مصيرية لتحديد هوية بطل إنجلترا، فقلص الفارق إلى نقطتين فقط مع آرسنال ولكن له مباراتان مؤجلتان. قال غوارديولا عن الثنائي الفتاك: «الانسجام بين كيفن وإرلينغ مذهل، حاولنا اليوم استخدامه قدر المستطاع».
وتابع مقارنة بالمباراة الأولى بين الفريقين في الدوري هذا الموسم التي فاز أيضاً سيتي بها: «المواجهة هناك (لندن) اعتمدت فيها الكرات الطويلة، الكرات الطويلة لإرلينغ». وأضاف: «اليوم كنا صبورين أكثر معهم. يفوز (هالاند) دائماً بالكرة الثانية، إنه مبدع. كيفن مهم جداً... عندما نتمكن من إيجاده ويبدأ في الركض، فلا يمكن إيقافه».

أرتيتا وغوارديولا بعد المباراة (رويترز)

ولا يزال سيتي ينافس على ثلاثية تاريخية هذا الموسم، إذ تنتظره مواجهة نارية في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في إعادة للدور ذاته من العام الماضي، كما يخوض في الثالث من يونيو (حزيران) نهائي الكأس المحلية أمام جاره اللدود مانشستر يونايتد. علّق غوارديولا: «أعرف أن المباريات الثلاث المقبلة (في الدوري) مهمة جداً، ستحدد ما إذا بإمكاننا تحقيق ما نصبو إليه. الحقيقة أننا لا نزال نتأخر بنقطتين عن آرسنال، هم أمامنا». وشاركه الرأي دي بروين الذي قال إن الموسم «ما زال طويلاً. نعلم ما قاله الناس عن الفائز بهذه المباراة (ارتفاع حظوظه باللقب)، لكن الأمر صعب جداً. العديد من الأمور قد تحصل. لدينا مباراتان مؤجلتان لكننا ما زلنا خلفهم».
وتحكم لاعب الوسط البلجيكي في أداء سيتي حيث كان من المفترض أن ينتهي الشوط الأول بأربعة أو خمسة أهداف بدلاً من 2 - صفر لصالح صاحب الأرض. وكان هدفه الأول بعد سبع دقائق من البداية عندما تلقى تمريرة رائعة من هالاند وتوغل على الفور عبر دفاع آرسنال المتراجع وأرسل تسديدة منخفضة داخل المرمى. ثم أرسل ركلة حرة متقنة إلى جون ستونز ليسجل الهدف الثاني من ضربة رأس بينما جاء هدفه الشخصي الثاني بطريقته المعتادة المميزة. وسدد دي بروين الكرة بين ساقي المدافع روب هولدينغ لتستقر في شباك الحارس آرون رامسديل بعد تمريرة أخرى من هالاند بينما لم يكن لدى آرسنال أي رد.
بعدما تصدر الترتيب لمعظم الموسم، استمرت عقدة آرسنال في الدوري أمام سيتي، حيث خسر المباريات الـ12 الأخيرة جميعها ضده ويبدو مسعاه نحو لقب أول في الدوري منذ عام 2004 في خطر. وقال أرتيتا: «التحليل واضح، فاز الفريق الأفضل في المباراة. لقد كانوا في أفضل حالاتهم خاصة في الشوط الأول ولم نكن قريبين من مستوانا».
وأكد في الوقت ذاته أن فريقه لن يستسلم في المباريات الخمس المتبقية: «نحن هنا قبل خمس مباريات من النهاية. هؤلاء اللاعبون يستحقون الكثير من الإشادة لأنهم (قاتلوا) تسعة أشهر ونصف الشهر ضد هذا الفريق». وتابع: «إنها أمسية صعبة ولكن علينا النهوض، والقيام بخطوة إلى الوراء لنرى أننا نجحنا في التنافس مع هذا الفريق، إنه أمر لا يصدق بالفعل بصراحة». وأردف: «لكننا ما زلنا نريد المنافسة ولن نستسلم أبداً. تتبقى خمس مباريات ويمكن أن يحدث أي شيء. عليك أن تؤمن حتى لو كان الأمر صعباً الليلة».
وشاركه الرأي آرون رامسديل، حارس مرمى آرسنال، وقال إن فريقه لن يستسلم بشأن حلمه بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي رغم الخسارة أمام مانشستر سيتي. وكان الشهر الحالي محبطاً لآرسنال، حيث تعادل في ثلاث مباريات متتالية قبل الخسارة أمام مانشستر سيتي، ولكن رامسديل غير مستعد للاستسلام حالياً. وقال الحارس الإنجليزي: «سنشعر بالحزن حالياً، ولكننا لم نلعب تسعة أشهر في الدوري الإنجليزي، ولعبنا بالطريقة التي أردنا اللعب بها، لكي نستسلم قبل نهاية الدوري بخمس مباريات».
وأضاف: «إذا كانت هناك أي مفاجآت ستحدث في كرة القدم، فإن هذا سيحدث في هذا الدوري. قد لا تحدث أي مفاجآت، ولكن أشياء عجيبة حدثت في الدوري الإنجليزي الممتاز».


مقالات ذات صلة

توتنهام يتعاقد مع الحارس التشيكي كينسكي

رياضة عالمية أنطونين كينسكي (أ.ب)

توتنهام يتعاقد مع الحارس التشيكي كينسكي

أعلن توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم (الأحد)، تعاقده مع حارس المرمى التشيكي أنطونين كينسكي، قادماً من سلافيا براغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الثلوج تساقطت كثيراً في ليفربول (إ.ب.أ)

رغم تساقط الثلوج... مباراة ليفربول ويونايتد في موعدها

أعلن ناديا ليفربول ومانشستر يونايتد المنافسان في الدوري الإنجليزي الممتاز أن مباراتهما اليوم الأحد ستقام في موعدها رغم الظروف الجوية السيئة وتساقط الثلوج.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن أخطاء بسيطة وراء التعادل 1 - 1 مع برايتون آند هوف ألبيون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رأسية إيزاك تهز شباك مانشستر يونايتد خلال فوز نيوكاسل في «أولد ترافورد» (إ.ب.أ)

هل ألكسندر إيزاك أفضل مهاجم في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

لعب إيزاك دوراً كبيراً في التحسن الذي طرأ مؤخراً على أداء ونتائج نيوكاسل بقيادة المدير الفني إيدي هاو

رياضة عالمية القرار النهائي لرحيل  ألكسندر أرنولد عن لفربول أصبح متروكاً له (رويترز)

هل يجب على ألكسندر أرنولد أن يرحل عن ليفربول؟

قدم ألكسندر أرنولد الكثير لليفربول على مدار سنوات طويلة وقاد النادي للفوز ببطولتي الدوري ودوري الأبطال


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».