انطلاق تصويت أتراك الخارج في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

ناخبون أتراك يستعدون للإدلاء بأصواتهم  في القنصلية التركية ببرلين أمس (د.ب.أ)
ناخبون أتراك يستعدون للإدلاء بأصواتهم في القنصلية التركية ببرلين أمس (د.ب.أ)
TT

انطلاق تصويت أتراك الخارج في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

ناخبون أتراك يستعدون للإدلاء بأصواتهم  في القنصلية التركية ببرلين أمس (د.ب.أ)
ناخبون أتراك يستعدون للإدلاء بأصواتهم في القنصلية التركية ببرلين أمس (د.ب.أ)

بدأ أكثر من 3 ملايين تركي من المقيمين بالخارج التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المقررة في 14 مايو (أيار).
وانطلقت عملية التصويت لـ3 ملايين و416 ألفاً و671 ناخباً خارج البلاد صباح الخميس، وتستمر حتى 9 مايو (أيار) المقبل. وسيكون التصويت متاحا في العطلات الأسبوعية والرسمية كذلك. وتوجد صناديق اقتراع في 156 ممثلية وبعثة في 75 دولة، إضافة إلى صناديق الاقتراع عند البوابات الحدودية والجمركية وفي المطارات الدولية، بإجمالي 4671 صندوقا. ويصوت في الانتخابات للمرة الأولى خارج تركيا 277 ألفا و646 ناخبا.

وسيتم إرسال الأصوات في نهاية يوم 9 مايو (أيار) إلى العاصمة أنقرة؛ حيث ستحفظ بمعرفة المجلس الأعلى للانتخابات وسيتم فرزها مع أصوات الناخبين في الداخل عقب انتهاء التصويت في الانتخابات، التي توصف بالأكثر صعوبة للرئيس رجب طيب إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بعد 20 عاما في السلطة. وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات، الأربعاء، إلغاء صناديق الاقتراع في السودان بسبب التطورات الأمنية وإجلاء المواطنين الأتراك من السودان عبر إثيوبيا.
في سياق متصل، ظهر الرئيس رجب طيب إردوغان أمس في حفل تدشين أول مفاعل نووي بتركيا، بعد يومين من تعليق حملته الانتخابية على خلفية وعكة صحية. وشارك إردوغان في الاحتفال الذي شارك فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو. وقطع إردوغان، ليل الثلاثاء - الأربعاء، مقابلة مع قناتين تلفزيونيتين محليتين في بث مشترك، قبل أن يعود بعد 20 دقيقة ويعتذر، متحدثا عن إصابته بنزلة برد شديدة في معدته بسبب جولاته الانتخابية وزياراته للمناطق المنكوبة بزلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي. وقال: «نحن نعمل بجد. أعاني من نزلة برد خطيرة. قدّرنا أنه إذا ألغينا البرنامج، فسوف يساء فهم الأمر. جئنا من أجل الالتزام بكلمتنا. أريد أن يسامحني الجمهور». وكانت المقابلة تأجلت لـ3 ساعات عن موعدها مساء الثلاثاء.
واستنكرت الرئاسة التركية أنباء تداولتها بعض وسائل الإعلام زعمت إصابة إردوغان بأزمة قلبية ودخوله المستشفى للعلاج. ونفت دائرة الاتصالات بالرئاسة تلك الأنباء، ووصفتها بـ«غير الأخلاقية».


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».