طاجيكستان: مقتل شخصين في «عملية لمكافحة الإرهاب» عند الحدود مع أفغانستان

أفراد من القوات الطاجيكية خلال تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا في ساحة تدريب بالقرب من الحدود الأفغانية في منطقة خاتلون في 10 أغسطس 2021 (رويترز)
أفراد من القوات الطاجيكية خلال تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا في ساحة تدريب بالقرب من الحدود الأفغانية في منطقة خاتلون في 10 أغسطس 2021 (رويترز)
TT

طاجيكستان: مقتل شخصين في «عملية لمكافحة الإرهاب» عند الحدود مع أفغانستان

أفراد من القوات الطاجيكية خلال تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا في ساحة تدريب بالقرب من الحدود الأفغانية في منطقة خاتلون في 10 أغسطس 2021 (رويترز)
أفراد من القوات الطاجيكية خلال تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا في ساحة تدريب بالقرب من الحدود الأفغانية في منطقة خاتلون في 10 أغسطس 2021 (رويترز)

قتل شخصان، الأربعاء، في طاجيكستان خلال «عمليات لمكافحة الإرهاب» في منطقة حدودية مع أفغانستان تشهد اشتباكات بشكل منتظم، وفقاً لما أعلنته الأجهزة الأمنية في هذا البلد الجبلي الواقع في آسيا الوسطى.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «خوفار» عن لجنة الدولة للأمن القومي قولها، إنه «في صباح 26 أبريل (نيسان)، عبَر عضوان في منظمات إرهابية دولية بشكل غير قانوني الحدود إلى طاجيكستان من أفغانستان؛ لتنفيذ عمل إرهابي على الأراضي الطاجيكستانية».
وأضاف المصدر ذاته «عقب عملية لمكافحة الإرهاب، تم تحييد الإرهابيَين»، موضحاً أنّه تمّ ضبط أسلحة ومتفجّرات.
ووقعت هذه العملية في قرية تقع على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود الأفغانية، في منطقة غورنو بدخشان التي تتمتع بالحكم الذاتي، وهي منطقة جبلية في سلسلة جبال بامير.
وغالباً ما تشهد هذه المنطقة أعمال عنف، وهي تمثّل نحو نصف مساحة طاجيكستان، ولكن لا يزيد عدد سكانها عن 200 ألف نسمة في بلد يبلغ إجمالي عدد سكانه 9 ملايين».
وأثارت عودة طالبان إلى السلطة في صيف عام 2021 في أفغانستان، مخاوف من احتمال زعزعة الاستقرار في طاجيكستان التي تستضيف قواعد عسكرية من روسيا والصين.
ومن بين الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى، اختارت طاجيكستان الخطّ الأكثر تشدّداً تجاه طالبان التي تنتقدها علناً.
ودعا الرئيس إمام علي رحمن، الموجود في السلطة منذ 30 عاماً، طالبان خلال عدّة مناسبات إلى تشكيل حكومة تضم الأقليات العرقية، في حين أن ربع سكان أفغانستان تقريباً، الذين يبلغ عددهم نحو أربعين مليون نسمة، هم من الطاجيك. وأشارت وسائل إعلام أفغانية إلى أن ممثلاً عن طالبان زار القنصلية الأفغانية في خوروغ عاصمة غورنو بدخشان، بينما تسيطر المعارضة الأفغانية على السفارة في دوشانبي. ولم تعلّق الحكومة الطاجيكستانية على هذه الزيارة التي تعتبر غير مسبوقة. في مايو (أيار) 2022، أعلنت السلطات مقتل نحو 15 شخصاً في غورنو بدخشان على خلفية توترات متزايدة مع وجهاء محليين.


مقالات ذات صلة

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً أمام السفراء الأجانب في تركيا (الرئاسة التركية)

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

دعا حزب تركي مؤيد للأكراد إلى تخفيف ظروف سجن زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حتى يتمكن من القيام بمهامه في الدعوة التي أطلقها لحلّ الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز) play-circle

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسمياً باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من المباحثات التركية - البريطانية في أنقرة (الخارجية التركية)

تركيا طالبت خلال محادثات مع بريطانيا برفع كامل للعقوبات الغربية

أكدت تركيا ضرورة رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا ودعم شعبها في المرحلة التي تسعى فيها إلى استعادة عافيتها

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا أفغان ينتظرون عبور معبر تورخام المغلق مع باكستان، حيث تبادلت القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار بين عشية وضحاها في تورخام بأفغانستان يوم الاثنين 3 مارس آذار 2025 (أ.ب)

تراجع الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان وآلاف يبحثون عن مأوى

قال سكان ومسؤولون إن اشتباكات اندلعت خلال الليل بين قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عند معبر الحدود الرئيسي بين البلدين تسببت في فرار آلاف السكان من منازلهم

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أوروبا قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)

ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين بعملية دهس نفذها «مريض نفسي»

قُتل شخصان، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء دهس سيارة عدداً من المارة، ظهر الاثنين، في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا، حسبما أفادت الشرطة التي أوقفت المشتبه به.

«الشرق الأوسط» (مانهايم)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».