«تيفاني» تعيد فتح متجرها التاريخي الشهير في نيويورك

الممثلة غال جادو تتوسط أنتوني ليدرو (يمين) وألكسندر أرنو خلال قص شريط الافتتاح (أ.ف.ب)
الممثلة غال جادو تتوسط أنتوني ليدرو (يمين) وألكسندر أرنو خلال قص شريط الافتتاح (أ.ف.ب)
TT

«تيفاني» تعيد فتح متجرها التاريخي الشهير في نيويورك

الممثلة غال جادو تتوسط أنتوني ليدرو (يمين) وألكسندر أرنو خلال قص شريط الافتتاح (أ.ف.ب)
الممثلة غال جادو تتوسط أنتوني ليدرو (يمين) وألكسندر أرنو خلال قص شريط الافتتاح (أ.ف.ب)

سيتاح للنيويوركيين والسياح التمتع مجدداً بالخواتم وقطع الماس في متجر «تيفاني» التاريخي الشهير الواقع على جادة فيفث أفينيو، وهو ما يعكس الزخم الذي أحدثه استحواذ مجموعة «إل في إم إتش» للسلع الفاخرة على دار المجوهرات.
فالمتجر الذي خلدته النظرات الحسودة للممثلة أودري هيبورن في فيلم «بريكفست آت تيفانيز» (Breakfast at Tiffany›s) أعاد فتح أبوابه رسمياً الأربعاء لعدد من الشخصيات ووسائل الإعلام، قبل أن يعاود استقبال الزبائن اعتباراً من الجمعة. وأقرّ المدير العام لدار «تيفاني» أنتوني ليدرو بأن أشغال إعادة تأهيل المتجر التي بدأت عام 2019 استغرقت «وقتاً أطول من المتوقع»، لكن النتيجة «تجاوزت أعظم أحلامنا»، حسب قوله.
يجد الزوار لدى دخولهم الطبقة الأرضية سلسلة من منصات عرض المجوهرات، مع جدران مزيّنة بمرايا كبيرة تعرض بشكل متقطع مقاطع فيديو لمتنزه سنترال بارك. وتؤدي المصاعد إلى الطبقات العليا، حيث يطّلع الزبائن على تشكيلات «تيفاني»، وفيها أيضاً قاعات استقبال خاصة ومقهى يغلب عليه اللون الأزرق الفيروزي الذي يرمز إلى العلامة التجارية.
وأوضح أنتوني ليدرو قبل الافتتاح في رسالة إلى وكالة الصحافة الفرنسية أن الهدف هو توفير «تجربة فريدة للزبائن»، قوامها «مزيج من الفن والحرفية والتراث وأسلوب الحياة».
وتسعى «تيفاني» عموماً إلى البقاء وفيّة لجذورها ثقافياً، وفق ليدرو، لكنّها ترغب في الانفتاح على «جميع الأجيال».
وتشتهر «تيفاني» التي تأسست عام 1837 في نيويورك بالماس والمجوهرات الفضية وخواتم الخطبة، وقد استحوذت «إل في إم إتش» على الشركة مطلع عام 2021 مقابل نحو 16 مليار دولار. وتوقع الرئيس التنفيذي للمجموعة المالكة، برنار أرنو، في يناير (كانون الثاني)، أن يتجاوز الدخل التشغيلي لـ«تيفاني» مليار دولار للمرة الأولى.
وأضاف أن الدخل «كان بالكاد نصف ذلك» عندما استحوذ «إل في إم إتش» على «تيفاني» التي تضم 14 ألف موظف، وتملك نحو 300 نقطة بيع.
وأجرى أنتوني ليدرو، بمساعدة ألكسندر أرنو، أحد أبناء برنار أرنو، تحديثاً للعلامة التجارية، مستعيناً بالزوجين الأبرز في مجال الأعمال الاستعراضية الأميركية جاي زي وبيونسيه للترويج لمنتجاتها، من خلال إطلاق حملة محورها الشعار الاستفزازي: «إنها ليست تيفاني والدتك»، ومن خلال إقامة شراكة مع أحذية «نايكي».
ورأى المتخصص في قطاع السلع الفاخرة في مصرف «إتش إس بي سي»، إروان رامبورغ، أن «(تيفاني) كانت أشبه بجميلة نائمة». وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أنها كانت تعتمد على «شهرة قوية جداً»، لكنها كانت أيضاً «شديدة التحفظ في اختياراتها، وبطيئة جداً ومنغلقة تماماً على المدى القصير» لإرضاء المساهمين.


مقالات ذات صلة

في حفل افتتاح «أولمبياد باريس 2024» أكدت الموضة أنها الوجه الجميل لفرنسا

لمسات الموضة إطلالة لايدي غاغا وفريقها صُممت ونُفذت في ورشات «ديور» لتعكس أجواء ملاهي باريس الراقصة (صوفي كار)

في حفل افتتاح «أولمبياد باريس 2024» أكدت الموضة أنها الوجه الجميل لفرنسا

كانت تصاميم ماريا غراتزيا تشيوري، المديرة الإبداعية لـ«ديور»، أنيقة، لكنها افتقرت للقوة الكافية لكي تسرق الأضواء من النجمات.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أقراط أذن من مجموعة «شوتينغ ستار» من الماس والذهب الأصفر والجمشت (تيفاني أند كو)

«تيفاني أند كو» تُشعل مجوهراتها بالنيران والشهب

للكثير من بيوت الأزياء أو المجوهرات ولادتان: ولادة تأسيسية؛ بمعنى تاريخ انطلاقها، وولادة ثانية تكون في الغالب إبداعية تبث فيها روحاً فنية تغير مسارها وتأخذها…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حشد من رجال الشرطة والجيش لتأمين العاصمة الفرنسية قبل افتتاح ألعاب باريس (رويترز)

ماذا أرتدي في الأولمبياد؟ كن أنيقاً وابقَ مرتاحاً

الإرشادات المناسبة للملابس لتحقيق التوازن بين الأناقة والراحة عند حضور الألعاب الأولمبية الصيفية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
لمسات الموضة من مجموعة "عريس صيف 2024" للمصمّم اللبناني نمر سعادة (دار أزياء نمر سعادة)

«عرسان» نمر سعادة يرتدون البدلة الملوّنة

ذهب مصمّم الأزياء اللبناني المتخصّص في الموضة الرجاليّة إلى أقصى الجرأة، عندما قرّر أن يُلبِس عريس الموسم بدلة ملوّنة.

كريستين حبيب (بيروت)
لمسات الموضة يقدر سعرها بأكثر من مليون دولار والأحجار هي السبب (فابيرجيه)

بيضة «فابيرجيه» الجديدة بمليون دولار… فمن يشتري؟

بيضة بمليون دولار.

جميلة حلفيشي (لندن)

أولمبياد باريس: تهديدات للإسرائيليين... واعتذار عن أخطاء الافتتاح

الفرنسية مورجان أوسيسيك خلال منافسات رياضة عارضة التوازن في أولمبياد باريس (رويترز)
الفرنسية مورجان أوسيسيك خلال منافسات رياضة عارضة التوازن في أولمبياد باريس (رويترز)
TT

أولمبياد باريس: تهديدات للإسرائيليين... واعتذار عن أخطاء الافتتاح

الفرنسية مورجان أوسيسيك خلال منافسات رياضة عارضة التوازن في أولمبياد باريس (رويترز)
الفرنسية مورجان أوسيسيك خلال منافسات رياضة عارضة التوازن في أولمبياد باريس (رويترز)

أعلن الادعاء العام في باريس، أن الشرطة فتحت تحقيقاً في تهديدات بالقتل تلقاها ثلاثة رياضيين إسرائيليين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وقال ممثلو الادعاء إن ضباط مكافحة الجرائم الإلكترونية يحققون أيضاً في نشر بيانات شخصية للرياضيين على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة ويسعون إلى إزالتها.

وقالت الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني في إسرائيل في بيان يوم الخميس إنها توصلت بعد تحقيق إلى أن قراصنة إيرانيين ينشئون قنوات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات شخصية عن أعضاء الوفد الإسرائيلي وإرسال رسائل تهديد لهم.

وفي اليوم نفسه، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي نظيره الفرنسي من مؤامرة محتملة مدعومة من إيران لاستهداف الرياضيين والسياح الإسرائيليين خلال أولمبياد باريس.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان يوم الخميس: «الأعمال الإرهابية ليس لها مكان في مبادئ حركات المقاومة، ولا يمكن للأكاذيب والخداع أن يبدلا بين دورَي المدعي والمتهم».

ويقول مسؤولون إن وحدات من قوات النخبة ترافق الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية من الفعاليات وإليها، مضيفين أنهم يحظون بحماية على مدار الساعة طوال الأولمبياد. ويساعد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في التأمين.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي: «ندعم تماماً الإجراءات التي تتخذها السلطات الفرنسية»، مضيفاً أن ذلك «يبعث برسالة مهمة للأفراد والمنظمات الذين يحاولون تهديد الرياضيين».

من جهة ثانية، اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس للكاثوليك ولطوائف مسيحية أخرى شعرت بالغضب بسبب لوحة فنية مبتذلة في حفل افتتاح الأولمبياد تحاكي لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة «العشاء الأخير».

وأثار هذا المشهد الفني استياء الكنيسة الكاثوليكية واليمين الديني في أميركا. وتضمن إعادة تمثيل المشهد الشهير للمسيح والحواريين وهم يتشاركون وجبة أخيرة قبل الصلب وفق العقيدة المسيحية، ولكن في وجود عارضة أزياء متحولة جنسياً ومُغنٍّ عارٍ.

وقالت آن ديكا المتحدثة باسم «ألعاب باريس 2024» في مؤتمر صحافي: «بالتأكيد لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي طائفة دينية (حفل الافتتاح) حاول الاحتفاء بقيم التسامح». وأضافت: «نعتقد أن هذه الرغبة تحققت. وإذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن نأسف لذلك حقاً». وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها سجلت ملاحظاتها بشأن التوضيح الذي قدمته اللجنة المنظمة لـ«ألعاب باريس».

وقالت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا إنها تستنكر الاحتفال الذي «تضمن مشاهد السخرية والاستهزاء بالمسيحية».

وقال توماس جولي، مخرج حفل الافتتاح الصارخ، إنه لم يستهدف ازدراء الأديان. وأضاف أن المشهد لم يكن مستوحى من لوحة «العشاء الأخير»، بل كان يصور عيداً وثنياً يرتبط بآلهة الأوليمب.

من جانب آخر، رحبت الرياضيات المشاركات في عرض أزياء في باريس للاحتفال بالمساواة بين الجنسين في الألعاب الأولمبية، بوصول الألعاب إلى هذا الإنجاز، لكنهن قلن إن هناك حاجة إلى المزيد من بذل الجهد لتحسين ظروف العمل والأجور وظهور المرأة في الرياضة.

و«ألعاب باريس» هي أول دورة أولمبية يتنافس فيها عدد متساوٍ من الرجال والنساء بشكل عام، لكن التقسيم لا يزال يختلف على نطاق واسع حسب البلد والرياضة. وباريس هي أيضاً المكان الذي شاركت فيه النساء لأول مرة في الألعاب الأولمبية عام 1900، عندما شكلت النساء المشاركات البالغ عددهن 22 امرأة، اثنين بالمائة فقط من عدد الرياضيين.

وقال يانيس إكساركوس الرئيس التنفيذي لشركة خدمات البث الأولمبية للصحافيين في مؤتمر صحافي الأحد، إن أكثر من نصف المحتوى الموجود على موقع الأولمبياد عبر الإنترنت وعلى قنوات التواصل الاجتماعي الأولمبية مخصص للنساء.

ومع ذلك، قالت ناتالي كوك، الفائزة بالميدالية الذهبية في الكرة الطائرة الشاطئية والتي شاركت خمس مرات في الألعاب مع أستراليا، إنه لا يزال هناك الكثير للقيام به لمساعدة النساء التي تريد جذب الانتباه في الألعاب.

وأضافت: «لا أريد أبداً أن أسمع رياضياً يقول إنه ترك رياضته لأنه لم يتمكن من تحمل تكاليفها، ونحن نجد أن معظم هؤلاء من الإناث».

واستعرضت سارة ووكر متسابقة دراجات «بي إم إكس»، التي فازت بالميدالية الفضية لنيوزيلندا في أولمبياد لندن 2012، مشاركتها في عرض الأزياء وهي حامل في شهرها السادس.

وقالت: «لديّ ابنة... كما أن لديّ ابنة أخرى تبلغ من العمر عامين أيضاً، وأريد أن أظهر لهما أنه بغض النظر عن رأينا في أجسادنا أو الشكل الذي يجب أن تبدو عليه، يمكنهما القيام بأشياء مذهلة».