قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف سيزوران أوروبا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات بشأن سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا ووضع أساس لاتفاق نووي مع إيران.
ووفقاً لـ«رويترز»، أضافت الوزارة أن روبيو وويتكوف سيلتقيان مع نظرائهما الأوروبيين في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، وغداً الخميس لبحث ملف أوكرانيا.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن روبيو سيجري محادثات مع نظيره جان نويل بارو غداً بشأن الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط والاتفاق النووي الإيراني.
وقال مصدر أميركي مطلع إن ويتكوف سيحضر بعد ذلك اجتماعاً في روما مع مسؤولين إيرانيين.
تأتي هذه الحملة الدبلوماسية المكثفة وسط تنامي الإحباط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسبب عدم إحراز تقدم نحو اتفاق سلام في أوكرانيا.
وانتقد الرئيس الأميركي ومستشارون له ما يعدونه تعنتاً من روسيا، كما حمل ترمب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسؤولية غزو روسيا الموسع لأوكرانيا الذي بدأ في 2022.
تأتي الجولة الأحدث من الاجتماعات أيضاً في ظل سعي الإدارة المتواصل لاستكشاف ما إذا كان بإمكان واشنطن وطهران إبرام اتفاق دائم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
عقدت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان مطلع الأسبوع الحالي، وصفها الجانبان بالإيجابية، غير أنهما أقرا بأن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال.
وقال ترمب يوم الاثنين إنه مستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وأفادت مصادر مطلعة بأنه أجرى أمس الثلاثاء اجتماعاً مع كبار مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض ركز على البرنامج النووي الإيراني.
يستأنف الرئيس الأميركي حملة «أقصى الضغط» على طهران منذ فبراير (شباط)، وذلك بعد أن كان قد سحب بلاده من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى، مع إعادة فرض عقوبات مشددة على إيران.
ويشهد البرنامج النووي الإيراني تقدماً منذ ذلك الحين. وعقد البلدان محادثات غير مباشرة خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، لكنهما لم يحرزا تقدماً يذكر.