إردوغان المريض يوقف نشاطه في خضم الحملة الانتخابية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

إردوغان المريض يوقف نشاطه في خضم الحملة الانتخابية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

اضطر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، المصاب بإنفلونزا المعدة، إلى إلغاء التزاماته اليوم (الخميس)، لليوم الثاني على التوالي قبل 17 يوماً من انتخابات رئاسية وتشريعية غير مضمونة النتائج، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
لكن رئيس البلاد، البالغ 69 عاماً أمضى عشرين منها في الحكم، سيقوم بمداخلة عبر الفيديو قرابة الساعة 13.30 (10.30 ت.غ)، خلال تدشين أول محطة نووية في البلاد؛ لتبديد الشائعات حول وضعه الصحي على الأرجح. وجاء تدشين محطة أكويو في جنوب البلاد ليشكل محطة أساسية للرئيس التركي خلال الأسبوع الراهن. وكان إردوغان يعوّل على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً، لكن الأخير قرر الكلام عبر الفيديو أيضاً.
ومساء الأربعاء، سعى رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين التون، إلى إسكات الشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلان إلغاء نشاطين لرئيس البلاد كانا مقررين الخميس.
وكتب التون في تغريدة: «نرفض رفضاً قاطعاً هذه الادعاءات بشأن صحة الرئيس التي لا أساس لها»، مشاركاً متابعيه تغريدات تم تداولها بشكل واسع، وتقول إن الرئيس التركي أُصيب بأزمة قلبية.
وبدأ الأمر مساء الثلاثاء، عندما كان من المقرر أن يجري الرئيس، قبل 20 يوماً من الاقتراع المقرر في 14 مايو (أيار)، مقابلة طويلة مع محطتين تلفزيونيتين تركيتين بعدما شارك في مناسبات عامة في 3 مدن مختلفة في وقت سابق من النهار. وأُرجئ البرنامج من دون أي تفسير لمدة ساعة ونصف الساعة، وتوقف فجأة بعد 10 دقائق على بدايته، بينما كان صحافي يطرح سؤالاً. وسُمع صوت شخص، لم تحدّد هويته، يتفاجأ بما حصل من خلف الكاميرا قبل توقف البرنامج، بينما وقف طارح السؤال عن مقعده.
وعاد رئيس البلاد ليظهر على الشاشة شاحب اللون بعد ربع ساعة، قبل أن يختصر المقابلة، موضحاً أنه مصاب «بإنفلونزا المعدة». وفي تغريدة، كتب الرئيس التركي الذي باتت مشيته متثاقلة أحياناً في السنوات الأخيرة، في صباح اليوم التالي، أنه «يرتاح في المنزل اليوم بناء على نصيحة الأطباء»، ليلغي مشاركته في 3 مناسبات عامة في الأناضول الأوسط.
قالت وزيرة شؤون الأسرة التركية جيريا يانيك، رداً على أسئلة محطة «إن تي في» الخاصة، صباح اليوم الخميس: «لا داعي للقلق، وضعه جيد. وسيستأنف برنامجه على ما أظن... اعتباراً من يوم غد» الجمعة.
إلا أن هذه الوعكة لا تأتي في الوقت المناسب بالنسبة لرئيس البلاد. فإردوغان الموجود في السلطة منذ 2003 أولاً باعتباره رئيساً للوزراء، ثم رئيساً للبلاد، يواجه معارضة شكلت جبهة موحدة تضعها في موقع جيد على ما تظهر نتائج استطلاعات عدة للرأي.
أما منافسه الرئيسي كمال كيلتشدار أوغلو، الذي رشحه تحالف من 6 أحزاب معارضة، فقد حصل على دعم ضمني من حزب «الشعوب الديمقراطي»، القوة السياسية الثالثة في البلاد، الذي يعتبر صانع الملوك في الاقتراع الرئاسي.
وكان إردوغان ينوي المشاركة في تجمعيين انتخابين أو ثلاثة في الأسبوعين الأخيرين قبل موعد الانتخابات بعدما تناول الإفطار خلال شهر رمضان كل مساء في بلدة مختلفة. وأثارت صحة الرئيس التركي تكهنات بعد إخضاعه لعملية جراحية في الأمعاء الغليظة نهاية عام 2011، ثم لجراحة ثانية في 2012. ونفى إردوغان، الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك، علناً أن يكون مصاباً بسرطان القولون، موضحاً أن العمليتين تهدفان لإزالة زوائد لحميّة.



غوتيريش يدعو لوقف «دورة التصعيد المروعة» في الشرق الأوسط

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش يدعو لوقف «دورة التصعيد المروعة» في الشرق الأوسط

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، لإنهاء «دورة التصعيد المروعة» في الشرق الأوسط، حيث يحتدم النزاع بين إسرائيل وإيران وحلفائها، وخصوصاً «حزب الله» وحركة «حماس»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غوتيريش في اجتماع طارئ لمجلس الأمن: «لقد حان الوقت لوقف دورة التصعيد المروعة هذه التي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية»، مضيفاً: «يجب أن تتوقف هذه الدورة القاتلة من العنف المتبادل».

وأدان غوتيريش «بشدة الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على إسرائيل»، بعدما أعلنت الدولة العبرية أنه بات «شخصاً غير مرغوب فيه» على أراضيها؛ لأنه لم يدن طهران بالاسم مساء أمس.

وكان غوتيريش قد حذّر المجتمع الدولي من التصعيد في الشرق الأوسط مراراً خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

وتابع: «كل تصعيد هو بمثابة ذريعة للتصعيد التالي، ويجب ألا نغفل أبداً عن الخسائر الهائلة التي يلحقها النزاع بالمدنيين».