«الدولي للملاكمة» يشتكي اتحاداً انفصالياً لـ«وحدة النزاهة»

الاتحاد الدولي للملاكمة أدان خطوات يبذلها أفراد وكيانات لإلحاق الضرر بمستقبل اللاعبين (أ.ب)
الاتحاد الدولي للملاكمة أدان خطوات يبذلها أفراد وكيانات لإلحاق الضرر بمستقبل اللاعبين (أ.ب)
TT

«الدولي للملاكمة» يشتكي اتحاداً انفصالياً لـ«وحدة النزاهة»

الاتحاد الدولي للملاكمة أدان خطوات يبذلها أفراد وكيانات لإلحاق الضرر بمستقبل اللاعبين (أ.ب)
الاتحاد الدولي للملاكمة أدان خطوات يبذلها أفراد وكيانات لإلحاق الضرر بمستقبل اللاعبين (أ.ب)

تقدم الاتحاد الدولي للملاكمة بشكوى رسمية إلى وحدة النزاهة المستقلة ضد أفراد وكيانات شاركوا في تأسيس اتحاد انفصالي عالمي جديد.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت مجموعة من الاتحادات الوطنية، تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا، عن تأسيس اتحاد عالمي منفصل للملاكمة في خطوة تهدف لتأمين مستقبل الرياضة في الأولمبياد وسط اضطرابات.
وقال قادة الاتحاد العالمي الجديد إنهم يطمحون للحصول على اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية.
وتضم المجموعة اتحادات أعلنت بالفعل مقاطعة بطولات للرجال والسيدات هذا العام ينظمها الاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الروسي عمر كريمليف، والذي أوقفته اللجنة الأولمبية الدولية في 2019.
وقال الاتحاد الدولي للملاكمة، اليوم الأربعاء: «بعد الإعلان عن تأسيس الاتحاد الانفصالي بدأ الاتحاد الدولي سلسلة من الإجراءات لتوضيح كافة الأمور لجميع الأطراف المعنية في رياضة الملاكمة فيما يتعلق باستقلالية الاتحاد الدولي، بصفته المسؤول الأول عن الرياضة عالمياً».
وأضاف: «يدين الاتحاد الدولي للملاكمة بشدة المحاولات التي يبذلها أفراد وكيانات لإلحاق الضرر بالخطوات الكبيرة التي قطعها الاتحاد الدولي على مدى السنوات القليلة الماضية لتأمين أفضل مستقبل ممكن للملاكمين»، موضحاً أن «الأفراد والكيانات الذين ستثبت إدانتهم من قبل وحدة النزاهة سيواجهون العواقب وفقاً للوائح الاتحاد الدولي وقواعد الانضباط ومدونة الأخلاق». وطلبت «رويترز» تعليقاً من الكيان الجديد.
ولا يزال الغموض يكتنف مستقبل الملاكمة في الأولمبياد بعد «ألعاب باريس 2024»، حيث إنها ليست مدرجة ضمن البرنامج المبدئي لألعاب «لوس أنجليس 2028» في انتظار إصلاحات طالبت بها اللجنة الأولمبية الدولية.
وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحاد الدولي للملاكمة بسبب مشاكل مالية وتحكيمية وقضايا أخلاقية وأخرى متعلقة بالحوكمة، وحرمته كذلك من المشاركة في «أولمبياد طوكيو 2020» وتصفيات ألعاب «باريس 2024».
وكانت الملاكمة جزءاً من كل دورة أولمبية منذ 1904 باستثناء ستوكهولم 1912؛ لأن الرياضة كانت محظورة في السويد في ذلك الوقت.


مقالات ذات صلة

معركة العمالقة بالرياض: البطاقة تكتمل

رياضة سعودية منشور الحدث الرياضي الكبير «نزال العمالقة» في الرياض

معركة العمالقة بالرياض: البطاقة تكتمل

أعلنت رابطة المقاتلين المحترفين، اكتمال بطاقة النزالات للحدث الكبير المنتظر «معركة العمالقة» الذي سيُقام بالرياض في 19 أكتوبر.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية جانب من ملاكمة الهواة الألمانية (الشرق الأوسط)

وفاة ملاكم هاوٍ في ألمانيا بعد أيام من فوزه ببطولة إقليمية

تُوفي ملاكم هاوٍ عن عمر 24 عاماً، وذلك بعد انهياره عقب فوزه بمباراة في بطولة إقليمية في مدينة جاسترو شرق ألمانيا، حسبما أعلن ناديه اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة سعودية المنتخب السعودي للكيك بوكسينغ (الشرق الأوسط)

بمشاركة الأخضر... انطلاق بطولة العالم للكيك بوكسينغ في أوزبكستان

انطلقت اليوم بطولة كأس العالم للكيك بوكسينغ بمشاركة المنتخب السعودي، التي يتنافس فيها الأبطال من مختلف الدول حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الملاكمان بيترفبيف وبيفول خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

بيترفبيف وبيفول جاهزان للفوز بلقب بطولة العالم في وزن «خفيف الثقيل»

عُقد في العاصمة البريطانية لندن، مساء الأربعاء، المؤتمر الصحافي الأول لنزال «مواجهة التاج» الذي سيقام في افتتاح «موسم الرياض 2024».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».