قال الأمير البريطاني هاري، للمحكمة العليا في لندن، إن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية هدّدت شخصياً مجموعة «نيوز غروب نيوزبيبرز» الإعلامية، المملوكة للملياردير روبرت مردوخ في بريطانيا، باتخاذ إجراءات قانونية ضدّها بشأن اختراق هواتف كل من هاري، وشقيقه ويليام، وزوجته كيت، إلا أن خطة الملكة جرى تقويضها من قِبل والده الملك تشارلز الثالث.
ووفق صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، فقد قال هاري إن والده تدخّل لأنه أراد التأكد من أن صحيفة «ذا صن»، التابعة لمجموعة «نيوز غروب نيوزبيبرز»، تدعم صعوده إلى العرش، وتدعم دور كاميلا بصفتها ملكة قرينة، مشيراً إلى أنه كانت لديه «استراتيجية محددة طويلة الأجل لإبقاء وسائل الإعلام في صفّه؛ للاستفادة من ذلك عندما يحين الوقت».
ويقاضي هاري «نيوز غروب نيوزبيبرز»، أمام المحكمة العليا في لندن، بسبب تصرفات «غير قانونية متعددة» يقال إنها ارتُكبت لصالح صحيفة «ذا صن»، وصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» السابقة، في الفترة من منتصف التسعينات حتى عام 2016.
وخلال جلسات أولية بالمحكمة، على مدى 3 أيام هذا الأسبوع، تسعى المجموعة، التي دفعت ملايين الجنيهات الإسترلينية لتسوية دعاوى قضائية تتعلق باختراق ما يزيد على ألف اتصال هاتفي، إلى إسقاط دعاوى رفعها الأمير هاري، والممثل البريطاني هيو غرانت، بزعم أنهما تأخرا كثيراً في اتخاذ مثل هذا الإجراء. وتنفي المجموعة كذلك تورط أي شخص ينتمي لصحيفة «ذا صن» في أي نشاط غير قانوني.
وأشار الأمير البريطاني إلى أن والده طالبه شخصياً بوقف الدعاوي القانونية التي رفعها ضد صحف بريطانية في أواخر 2019.
وقال هاري للمحكمة: «جرى استدعائي إلى قصر باكنغهام، وطُلب مني، على وجه التحديد، إسقاط الإجراءات القانونية؛ لأن لها «تأثيراً على جميع أفراد الأسرة»، كان هذا «طلباً مباشراً (أو إلى حد ما أمراً) من والدي وكبار مساعدي العائلة المالكة».
وألقى هاري اللوم على تدخل الصحافة الشعبية في انهيار صحته العقلية، وقال إن الصحافيين دمروا كثيراً من علاقاته مع صديقاته، مشيراً أيضاً إلى أن هناك صحافيين في الصحف الشعبية البريطانية غذوا المتصيدين على الإنترنت ودفعوا الناس إلى الانتحار.
كما اقترح دوق ساسكس أن التدخل واختراق الخصوصية، اللذين مارستهما صحيفة «ذا صن» وغيرها من الصحف، أديا إلى اختيار والدته الأميرة الراحلة ديانا السفر دون حراسة من الشرطة، مما أدى في النهاية إلى وفاتها في عام 1997.
وأمس الثلاثاء، نقلت وثائق محكمة عن محامي الأمير هاري، قولهم إن شقيقه ولي العهد الأمير ويليام، أجرى تسوية لدعوى قضائية متعلقة باختراق هاتفه، ضد مجموعة الصحف التابعة لمردوخ، مقابل «مبلغ مالي كبير جداً»، بعد صفقة سرية أُبرمت مع قصر باكنغهام.
وخلال محاكمة جنائية في عام 2014 لصحافيين وموظفين في صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» السابقة، والتي كانت تابعة أيضاً لمجموعة «نيوز غروب نيوزبيبرز»، قال رئيس تحريرها السابق كلايف غودمان إنه اخترق، خلال منتصف العقد الأول من الألفية، رسائل البريد الصوتي لكل من هاري، وشقيقه ويليام، وزوجته كيت. وقال غودمان إن هاتف كيت تعرَّض للاختراق 155 مرة، والأمير ويليام 35 مرة، والأمير هاري 9 مرات.
هاري: والدي قوَّض خطة الملكة إليزابيث لمقاضاة مجموعة مردوخ الإعلامية
قال إنه فعل ذلك لإبقاء وسائل الإعلام في صفه
هاري: والدي قوَّض خطة الملكة إليزابيث لمقاضاة مجموعة مردوخ الإعلامية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة