تاكر كارلسون يتلقى عرضاً من قناة روسية

بعد فصل الإعلامي المفضل لترمب من «فوكس نيوز»

مذيع شبكة «فوكس نيوز» تاكر كارلسون (أ.ب)
مذيع شبكة «فوكس نيوز» تاكر كارلسون (أ.ب)
TT
20

تاكر كارلسون يتلقى عرضاً من قناة روسية

مذيع شبكة «فوكس نيوز» تاكر كارلسون (أ.ب)
مذيع شبكة «فوكس نيوز» تاكر كارلسون (أ.ب)

بعد ساعات قليلة من قرار فصل مذيع شبكة «فوكس نيوز» تاكر كارلسون، تلقَّى الأخير عرضَ عملٍ من قناة «روسيا اليوم»، ودعوة مفتوحة لزيارة روسيا.
وقال فلاديمير سولويوف، أحد أبرز المعلقين على المحطة: «نحن سعداء بعرض فرصة عمل عليك للاستمرار مذيعاً ومضيفاً! أنت مرحب بك دوماً في روسيا وموسكو ونتمنَّى لك حظاً سعيداً».
ودعا سولويوف في رسالة إلكترونية، كارلسون، إلى الترشح لرئاسة الولايات المتحدة، قائلاً: «نحن نقدّرك وندعمك في كل خطوة تقررها، سواء الترشح لرئاسة الولايات المتحدة (وهو أمر يجب أن تفعله) أو بدء مشروع إعلامي مستقل».
وكانت شبكة «فوكس نيوز» أعلنت طرد كارلسون، الإعلامي المفضل للرئيس السابق دونالد ترمب، رغم نسب المشاهدة العالية التي يحظى بها برنامجه الأسبوعي التي وصلت إلى 334 ألف مشاهد الأسبوع الماضي، وهي نسبة تخطت بالضعفين نسب المشاهدة في المحطات المنافسة كـ«سي إن إن) و(إم إس إن بي سي).
ومباشرة بعد الإعلان عن هذا القرار، هبطت أسهم المحطة بنسبة 5 في المائة، وفقدت أكثر من 500 مليون دولار من قيمتها السوقية.
وقد اتخذت «فوكس» قرار الفصل بعد أن وضعها كارلسون في موقف قضائي حرج، وصل إلى ذروته في قضية «التشهير» التي اتَّهمت من خلالها شركة دومنيون المحطة بالتشهير بها من خلال الترويج أن أجهزة التصويت التابعة لها زورت الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وغيّرت ملايين الأصوات من ترمب لصالح بايدن.

... المزيد
الإعلام الأميركي يغيّر وجهه

 


مقالات ذات صلة

«SRMG للحلول الإعلامية» تبرم شراكة استراتيجية مع «بنسكي ميديا»

يوميات الشرق تتيح الشراكة التعاون مع ناشري «PMC» البارزين لإنشاء محتوى إبداعي وحملات مخصصة (SRMG)

«SRMG للحلول الإعلامية» تبرم شراكة استراتيجية مع «بنسكي ميديا»

أبرمت شركة SRMG للحلول الإعلامية (SMS) شراكة استراتيجية مع بنسكي ميديا (PMC)، تهدف إلى تعزيز حضور المعلنين في المنطقة على نطاق عالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» على مبناها الرئيسي في مركز الملك عبد الله المالي (واس)

«توق» التابعة لـ«الأبحاث والإعلام» السعودية تفوز بعقد تشغيل إعلامي بـ201.6 مليون دولار

وقَّعت شركة تابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» SRMG عقداً لتقديم خدمات تشغيلية لمنصات إعلامية متعددة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق احتفال منسوبي «SRMG» بتصنيفها أحد أبرز أماكن البناء المهني في السعودية (الشرق الأوسط)

«الأبحاث والإعلام» ضمن أفضل 15 شركة في السعودية لعام 2025

صُنِّفت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» (SRMG) ضمن قائمة منصة «لينكد إن» لـ«أفضل 15 شركة في السعودية لعام 2025».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مقر «المجموعة السعودية» في مركز الملك عبد الله المالي (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

«الأبحاث والإعلام» تطلق «إس إم إس» للحلول الإعلامية

أطلقت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» (SRMG) «إس إم إس» للحلول الإعلامية، والتي تتيح التواصل مع أكثر من 170 مليون مستخدم حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي أشخاص يتفقدون الدمار في دير البلح وسط قطاع غزة في 7 أبريل 2025 بعد غارات جوية إسرائيلية ليلية (أ.ف.ب) play-circle 00:46

مقتل عشرة بينهم صحافي فلسطيني في غارة جوية على جنوب غزة

قال مسعفون ونقابة الصحافيين الفلسطينيين إن صحافياً فلسطينياً قُتل بغارة إسرائيلية، وقالت إسرائيل إنها استهدفت «إرهابياً» من «حماس» بينما نفت الحركة ذلك.

«الشرق الأوسط» (غزة)

عبد العاطي في الجزائر وتونس... زيارة ثنائية تحمل رسائل سياسية

الرئيس الجزائري خلال لقاء وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
الرئيس الجزائري خلال لقاء وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT
20

عبد العاطي في الجزائر وتونس... زيارة ثنائية تحمل رسائل سياسية

الرئيس الجزائري خلال لقاء وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
الرئيس الجزائري خلال لقاء وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

زار وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الخميس والجمعة، كلاً من الجزائر وتونس، في زيارة ثنائية حملت رسائل سياسية، عدّها خبراء «محاولة لجسر التوتر وتقليل الخلافات التي رافقت (قمة فلسطين) الطارئة التي استضافتها القاهرة مطلع الشهر الماضي».

وخلال زيارته للجزائر، الخميس، سلم عبد العاطي رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، «تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين». وأشار عبد العاطي إلى «التطلع لعقد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية - الجزائرية المشتركة بالقاهرة خلال العام الحالي، وعقد منتدى الأعمال بين الجانبين، بما يُساهم في دفع مسيرة التعاون في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية».

وتناول اللقاء بين تبون وعبد العاطي «أبرز القضايا على الساحة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية»، حيث استعرض وزير الخارجية المصري «جهود بلاده لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يساهم في تحقيق التهدئة واستعادة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة». كما تطرقت المحادثات إلى «الخطة العربية - الإسلامية» للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين، بحسب إفادة لـ«الخارجية المصرية».

وعد عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير محمد حجازي، زيارة عبد العاطي إلى الجزائر «تأتي في إطار جسر التوتر مع الجزائر لا سيما مع دورها الفاعل والمهم في القضية الفلسطينية»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الجزائر لعبت أدواراً مهمة في القضية الفلسطينية ومن هنا كان لا بد من إحاطتها بالتطورات الأخيرة وخطة إعادة إعمار غزة التي أعدتها القاهرة واعتمدتها القمة العربية».

فيما أشار السياسي والحقوقي الجزائري، محمد آدم المقراني، إلى أن «زيارة عبد العاطي للجزائر وتونس تأتي في سياق إقليمي معقد، حيث تسعى الجزائر إلى تعزيز دورها في القضية الفلسطينية، خاصة بعد غيابها عن (قمة القاهرة) الأخيرة، وهو ما فُسّر على أنه احتجاج على ما عُدّ تهميشًا للدور الجزائري في هذا الملف».

وقال المقراني لـ«الشرق الأوسط» إن «الرسالة التي حملها الوزير المصري إلى الجزائر تعكس رغبة القاهرة في احتواء أي خلاف محتمل وإعادة بعث قنوات الحوار والتنسيق، خصوصاً أن الظرف الإقليمي لا يحتمل الانقسامات العربية، بل يتطلب توحيد الجهود».

جانب من محادثات الرئيس الجزائري مع بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
جانب من محادثات الرئيس الجزائري مع بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

وكان رئيسا الجزائر وتونس أعلنا غيابهما عن حضور «القمة العربية الطارئة» التي عقدت بالقاهرة، مطلع مارس (آذار) الماضي، حول غزة والقضية الفلسطينية. وأفادت «وكالة الأنباء الجزائرية»، آنذاك بأن رئيس الجزائر، قرر عدم المشاركة في «القمة»، وكلف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، أحمد عطاف، تمثيل الجزائر، وأرجعت الوكالة، نقلاً عن مصدر لم تسمه، القرار إلى «اختلالات ونقائص شابت المسار التحضيري للقمة»، ومنها «احتكار مجموعة محدودة من الدول العربية إعداد مخرجات القمة دون تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية». كما أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كلف وزير الخارجية، محمد علي النفطي، ترأس الوفد التونسي المشارك في القمة الطارئة، دون توضيح سبب عدم مشاركة الرئيس.

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أكد أن «زيارة عبد العاطي تحمل معنى أكبر وأخطر من الرسائل السياسية، يتعلق بمنهج التعامل العربي مع القضية الفلسطينية في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه التحديات تستلزم ألا يكون التحرك العربي بشأن القضية قاصراً على أطراف معينة»، لافتاً إلى «أهمية دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية ما يستدعي أن تكون شريكاً في أي تحركات مستقبلية».

وصول عبد العاطي إلى تونس واستقباله بالمطار من قبل وزير الشئون الخارجية والهجرة وشؤون التونسيين بالخارج ومفتي الديار التونسية (الخارجية المصرية)
وصول عبد العاطي إلى تونس واستقباله بالمطار من قبل وزير الشئون الخارجية والهجرة وشؤون التونسيين بالخارج ومفتي الديار التونسية (الخارجية المصرية)

وتضمنت لقاءات عبد العاطي في الجزائر اجتماعات مع وزراء الخارجية والطاقة والصناعة والإنتاج الصيدلاني الجزائريين تناولت «تعزيز التعاون المشترك ودعم مشروعات التنمية بالجزائر، لا سيما في قطاعات الطاقة والبناء والتشييد، وتوطين صناعة الدواء، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا المطروحة على الساحة الإقليمية بما في ذلك التطورات في غزة وليبيا».

ولفت المقراني إلى جوانب أخرى للتعاون بين مصر والجزائر في ملفات ليبيا ومنطقة الساحل، وقال: «التحديات الراهنة تجعل التنسيق حول الملف الليبي أكثر إلحاحاً، كما تفرض على الجزائر البحث عن تحالفات عربية أوسع، لتعويض الفراغ الذي خلفه تراجع حضورها التقليدي في منطقة الساحل».

وعقب زيارته للجزائر توجه عبد العاطي، الجمعة، إلى تونس «في زيارة ثنائية تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين»، حيث «عقد محادثات مع كبار المسؤولين التونسيين بشأن سبل دفع أوجه التعاون الثنائي، فضلاً عن تبادل الرؤى حيال التحديات الإقليمية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة»، بحسب إفادة رسمية لوزارة «الخارجية المصرية».

وعدّ مستشار «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور عمرو الشوبكي، زيارة عبد العاطي للجزائر «مهمة ومفيدة»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الرئيس الجزائري غاب عن (قمة فلسطين) بالقاهرة، لأنه شعر أن القرارات معدة سلفاً». وقال إن «زيارة عبد العاطي مهمة لوضع الجزائر وتونس في إطار تصور خطة إعمار غزة، ومخططات رفض التهجير التي تتطلب تضافراً وتكاتفاً عربياً لمواجهتها لكونها تحدياً وجودياً يهدد الشعب الفلسطيني».

واعتمدت «القمة العربية» الطارئة، التي استضافتها القاهرة «خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، المقدمة من مصر لتكون خطة عربية جامعة»، كما أكدت «الموقف العربي القاطع الرافض لدعوات تهجير الفلسطينيين».