بحث جديد يسلط الضوء على أصول المريخ وتطوره

كوكب المريخ (أرشيفية-رويترز)
كوكب المريخ (أرشيفية-رويترز)
TT

بحث جديد يسلط الضوء على أصول المريخ وتطوره

كوكب المريخ (أرشيفية-رويترز)
كوكب المريخ (أرشيفية-رويترز)

ألقى باحثون من جامعة بريستول ضوءا جديدا على أصول كوكب المريخ وتكوينه من خلال بيانات من مركبة «إنسايت» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهي مركبة فضائية آلية مصممة لاستكشاف الجزء الداخلي من المريخ.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن الدراسة كشفت عن رؤى حول القلب السائل للكوكب الأحمر، مما يزيد من فهم تكوينه وتطوره. ويكشف البحث عن أول رصد لموجات الصوت التي تنتقل إلى قلب المريخ، والتي أسفرت عن اكتشاف أنه أكثر كثافة قليلا مما كان يعتقد سابقا. وأيضا تشير القياسات من هذه الطاقة الصوتية، والتي تسمى الموجات الزلزالية، إلى أن قلب المريخ أصغر مما كان يعتقد سابقا، وأنه يتألف من مزيج من الحديد والعديد من العناصر الأخرى. ويقول الباحثون إن النتائج رائعة للغاية، حيث كان من المقرر في البداية أن تستمر المهمة لمدة تزيد قليلا عن سنة واحدة على كوكب المريخ (تعادل سنتين على كوكب الأرض).
ورغم العواصف على كوكب المريخ التي أدت إلى تسريع تراكم الغبار وتقليل طاقة المركبة «إنسايت»، مددت وكالة الفضاء فترة إقامتها، لذلك استمر جمع البيانات الجيوفيزيائية، بما في ذلك إشارات الزلازل، حتى نهاية العام الماضي. وقالت المؤلفة الرئيسية للبحث الدكتورة جيسيكا إيرفينغ، كبيرة المحاضرين في علوم الأرض بجامعة بريستول: «لقد أتى وقت المهمة الإضافي ثماره بالتأكيد. لقد قمنا بأول ملاحظات للموجات الزلزالية التي تنتقل عبر قلب المريخ».
واستخدمت الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة بريستول، بيانات من مركبة «إنسايت»، وهي مركبة فضائية آلية مصممة لاستكشاف الجزء الداخلي من المريخ، لمقارنة الموجات الزلزالية التي تنتقل عبر قلب الكوكب بتلك التي تمر عبر المناطق الضحلة في المريخ.



أيقونة «عيد الحب» تزيّن المتحف القبطي في مصر

مشاهد الحب زيّنت المقابر المصرية (وزارة السياحة والآثار)
مشاهد الحب زيّنت المقابر المصرية (وزارة السياحة والآثار)
TT

أيقونة «عيد الحب» تزيّن المتحف القبطي في مصر

مشاهد الحب زيّنت المقابر المصرية (وزارة السياحة والآثار)
مشاهد الحب زيّنت المقابر المصرية (وزارة السياحة والآثار)

احتفل عدد من المتاحف المصرية بـ«عيد الحب»، الجمعة، عبر إبراز قطع أثرية تعبّر عن هذه المناسبة، اختارتها «قطعة الشهر»، من بينها تمثال أفروديت الذي زيّن معروضات المتحف القبطي في القاهرة، بالإضافة إلى لوحة بمتحف الحضارة، وجدارية عن الحب نشرتها وزارة السياحة والآثار المصرية، ودبوس ملكي من العصر الحديث.

واختار المتحف القبطي في القاهرة قطعة الشهر تمثالاً من الحجر الجيري لأفروديت (معبودة الحب والجمال) تظهر مرتدية قلادة ضخمة، تعود إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي، من مدينة أهناسيا.

تمثال أفروديت في المتحف القبطي بالقاهرة (صفحة المتحف على «فيسبوك»)

وأشار المتحف إلى أنه في 14 فبراير (شباط) من كل عام، يحتفل العالم بـ«عيد الحب»، ويُسمّى هذا اليوم «فالنتين»، وفالنتين هو اسم كاهن مسيحي من روما، ويرجع تاريخ الاحتفال بالعيد إلى يوم إعدامه، حيث إنه كان يزوّج الجنود بمحبوباتهم في السر، بسبب حظر الإمبراطور كلوديوس الثاني الزواج على الجنود.

ويحتفل المتحف القبطي هذا العام بمرور 115 سنة على إنشائه، حيث أسّسه مرقص سميكة باشا عام 1910، ليساعد على دراسة تاريخ المسيحية في مصر، وهو عبارة عن حجرتَيْن في الكنيسة المعلقة، داخل حصن بابليون، وتمّ افتتاحه وتجديده أكثر من مرة كان أحدثها عام 2006.

ويضم المتحف نحو 16 ألف مقتنى من العصور المسيحية المختلفة، تمّ ترتيبها وفقاً للترتيب الزمني في 12 قسماً داخل المتحف، حسب «الهيئة العامة للاستعلامات» في مصر.

ومن الجداريات اللافتة ضمن الاحتفال بـ«عيد الحب» أيضاً، ما نشرته وزارة السياحة والآثار على صفحتها، وهي جدارية من مقبرة مصرية قديمة تتضمّن زوجين تتشابك أيديهما، وكتبت تعليقاً على اللوحة الجدارية: «خلّد الفن المصري القديم مشاعر الودّ بين الأزواج، مجسّداً حبهم في مشاهد أبدية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، مشهد من مقبرة إنحركاو وزوجته وابيت في دير المدينة، حيث يظهران وهما يمسكان بأيدي بعضهما بأصابع متشابكة»، مشيرة إلى أن «هذا الرابط العاطفي، المحفور في الحجر، يعكس قوة الحب والوفاء في مصر القديمة، حيث كانت الحياة الآخرة امتداداً للعلاقات الدنيوية».

إحدى القطع الأثرية في متحف الحضارة بمناسبة «عيد الحب» (متحف الحضارة المصرية)

ونشر متحف الحضارة المصرية لوحة جدارية من الحضارة المصرية القديمة بمناسبة «عيد الحب»، وهي منظر يعود إلى الأسرة السادسة التي حكمت مصر بين عامي 2345 و2181 قبل الميلاد، للمدعو «من إيحي» تقف زوجته بجواره تشدّ من أزره، وقد أطلق عليها كما ورد بالنص زوجته حبيبته «نفرت».

وعلّق المتحف على الجدارية بنصيحة من نصائح الحكيم بتاح حتب: «اتخذ لنفسك زوجة تكون سيدة قلبك».

الدبوس الملكي في زفاف الملك فاروق والملكة فريدة (متحف الإسكندرية القومي)

ومن العصور القديمة إلى العصر الحديث اختار متحف الإسكندرية القومي قطعة دبوس زفاف الملك فاروق الأول والملكة فريدة، وهو عبارة عن دعوة زفاف يتم إهداؤها إلى كبار المدعوين للزفاف الملكي، وهو دبوس الزفاف المطلي بالذهب، وتتوسطه صورة للملك فاروق الأول والملكة فريدة، ويعلوه التاج الملكى ويحمل تاريخ 20 يناير (كانون الثاني) عام 1938.