تركيبة تنهي مقاومة خلايا سرطان الدم لعلاج شهير

تركيبة دوائية تزيد فاعلية علاج سرطان الدم (Public Domain)
تركيبة دوائية تزيد فاعلية علاج سرطان الدم (Public Domain)
TT

تركيبة تنهي مقاومة خلايا سرطان الدم لعلاج شهير

تركيبة دوائية تزيد فاعلية علاج سرطان الدم (Public Domain)
تركيبة دوائية تزيد فاعلية علاج سرطان الدم (Public Domain)

على الرغم من فاعلية دواء شهير في تعزيز موت الخلايا السرطانية لدى الأشخاص المصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد، فإن خلايا سرطان الدم، تتمتع بعد فترة من الزمن بمزايا تسمح لها بالتهرب من تأثيرات الدواء، وهي المشكلة التي توصل فريق بحثي من جامعة نيويورك لانغون هيلث ومركز بيرلماتر للسرطان التابع لها، إلى أسبابها واقترح علاجها باستخدام تركيبة من الأدوية.
واستخدم الفريق البحثي في الدراسة المنشورة الاثنين بدورية «كانسر ديسكفري»، عيّنات الأنسجة البشرية ونماذج الفئران، لاكتشاف أن مقاومة خلايا سرطان الدم لعقار (فينيتوكلاكس)، المستخدم على نطاق واسع لعلاج سرطان الدم، تحدث بسبب الزيادة السريعة في انهيار «الميتوكوندريا».
والميتوكوندريا، هي هياكل داخل الخلية تساعد في تشغيل وظائفها، وبالإضافة إلى دورها في إنتاج الطاقة، فإنها تطلب أيضاً من الخلايا أن تموت في ظل ظروف معاكسة معينة، وغالباً ما تسوء هذه العملية التي تسمى «موت الخلايا المبرمج» في حالة السرطان، ويمكن أن تخضع الميتوكوندريا التالفة أيضاً لشكل من أشكال «الالتهام الذاتي» يسمى «ميتوفاجي» الذي يمنعها من إرسال «إشارات الموت».
وأظهرت الدراسة، أن «ميتوفاجي» يساعد خلايا سرطان الدم على تجنب آثار القتل التي يسببها «الفينيتوكلاكس»، حيث وجد الباحثون أن مستويات العديد من الجينات المرتبطة بتلك العملية قد زادت في 20 عينة من مرضى سرطان الدم مقارنة بالضوابط العادية.
وكان مستوى هذه الجينات أعلى في عينات مرضى اللوكيميا الذين لديهم مقاومة للأدوية مقارنة بمرضى سرطان الدم الذين لم يكونوا كذلك، وكان ملحوظاً بشكل خاص زيادة التعبير عن الجين «MFN2»، الذي يرمز لبروتين رئيسي في غشاء الميتوكوندريا الخارجي.
وأظهرت التجارب الإضافية التي أجريت على الفئران، أن عقار الكلوروكين، وهو مثبط معروف لعملية الالتهام الذاتي (ميتوفاجي)، أعاد قدرة الفينيتوكلاكس على قتل الخلايا السرطانية.
وتقول كريستينا جليتسو، الباحثة المشاركة بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة نيويورك لانغون هيلث، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «النتائج التي توصلنا إليها، تشير إلى أن تركيبة من الأدوية تتكون من (الكلوروكين) ودواء (فينيتوكلاكس)، قد تساعد على تجاوز مشكلة مقاومة الدواء، بالنسبة لمرضى سرطان الدم النخاعي الحاد».



حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».