منى زكي تناشد المشرّع المصري بتعديل قانون «الوصاية»

الزمن تغيّر وتجب مراعاة أوضاع الأم والزوجة

منى زكي في لقطة من كواليس مسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)
منى زكي في لقطة من كواليس مسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)
TT

منى زكي تناشد المشرّع المصري بتعديل قانون «الوصاية»

منى زكي في لقطة من كواليس مسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)
منى زكي في لقطة من كواليس مسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

ناشدت الفنانة المصرية منى زكي، الجهات المختصة بتعديل قانون الأحوال الشخصية بشكل عام، وبند الوصاية بشكل خاص.
وقالت بطلة مسلسل «تحت الوصاية» الذي أحدث تفاعلاً كبيراً في مصر خلال شهر رمضان، عبر صفحتها على «فيسبوك»، اليوم (الأحد)، إنها تتمنى «أن يكون العمل نقطة بداية لإعادة النظر في قوانين الوصاية، وإعطاء الأمهات الحق في أولادهن».
ونوَّهت منى زكي بأن «الزمن يتغيّر، والمرأة والأم والزوجة عنصر ليس هامشياً، لكنه الأساس الذي تعتمد عليه الأسرة، والأصل في حياة أولادها، وكذلك الأب، لذلك نتمنى من المشرّع إعادة النظر في مسألة الوصاية، وفي بنود كثيرة لقانون الأحوال الشخصية لحفظ حقوق الأولاد والآباء والأمهات».
وأمام حالة التفاعل الكبيرة التي أحدثها العمل، قدَّمت الشكر لجمهورها بقولها: «شكراً لكل شخص أخذ من وقته، وكتب كلمة حلوة عن مسلسل تحت الوصاية». وأشادت بموهبة مخرج المسلسل محمد شاكر خضير، واصفة إياه بأنه «فنان موهوب، ولديه رؤية وإحساس عالٍ»، كما يتميز بإنسانيته على المستوى الشخصي. وتابعت: «أدين له بكل الفضل على كل شيء جيد في المسلسل».
كما وجهت الشكر إلى فريق عمل المسلسل على الإتقان، كما وجهت التحية لأهالي عزبة البرج بدمياط (شمال مصر) التي شهدت تصوير أجزاء كثيرة من المسلسل «أجدع صيادين في مصر.. واللي حسسوني إني بقيت واحدة منهم طول فترة استضافتهم لنا».
وأحدثت نهاية مسلسل «تحت الوصاية» ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اختتمت القصة بمشاهد حزينة رآها صناع العمل والنقّاد «واقعية»؛ نظراً للقضية التي يطرحها العمل وهي «قانون الوصاية».
وفي السياق ذاته، تقدَّم النائبان بمجلس النواب محمد إسماعيل وأميرة العادلي بطلبين منفصلين إلى رئيس المجلس ووزير العدل؛ لمراجعة تأثير قانون الوصاية على السيدات.
وطالب إسماعيل في كلمة أمام البرلمان بتشكيل لجنة لبحث ومواجهة الأثر التشريعي لقانون عمره 70 عاماً، بينما طالبت العادلي من وزير العدل اطلاع البرلمان على الموضوع.
فيما أشادت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسى، بصناع العمل، وكتبت عبر «فيسبوك» عقب انتهاء الحلقة الأخيرة: «الفن حينما يُقدّم رسالة إنسانية تحاكي واقعاً يستطيع بها تغيير مجتمع».
وأضافت مايا مرسي: «شاهدنا دراما واقعية وعملاً فنياً صادقاً، نقل الواقع بحرفية عالية، الإنسانية مبدأ والأمانة عهد والحنان والطمأنينة قبل كل شيء، والأم يجب أن تؤتمن على أموال أولادها ويحاسبها القانون، فالفن حينما يُقدّم رسالة إنسانية تحاكي واقع الإنسان من معاناته وفرحه وحزنه وتطلعه يستطيع بها تغيير مجتمع بأكمله».
المسلسل من بطولة منى زكي، وأحمد خالد صالح، ومحمد دياب، ورشدي الشامي، ومن تأليف شيرين دياب وخالد دياب وإخراج محمد شاكر خضير.
وتدور أحداثه حول شخصية «حنان»، وهي امرأة في منتصف الثلاثينات من عمرها، يتوفى زوجها وتصبح المسؤولة عن طفليها فتلجأ للعمل بمهنة الصيد، حيث دخلت في صراع مع بعض الرجال الذين يرفضون عملها بهذه المهنة، في الوقت الذي أُسندت فيه الوصاية إلى والد الزوج، بحكم القانون الحالي.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.