وثائق مسربة: «داعش» يستخدم أفغانستان نقطة انطلاق لمؤامرات إرهابية

عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

وثائق مسربة: «داعش» يستخدم أفغانستان نقطة انطلاق لمؤامرات إرهابية

عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)

كشفت مجموعة من وثائق البنتاغون المسربة عن استخدام إرهابيي تنظيم «داعش»، أفغانستان، للتخطيط لهجمات في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، ونقطة انطلاق لـ«مؤامرة طموحة» ضد الولايات المتحدة.
وتم تسريب عدد من الوثائق الاستخباراتية السريّة منذ أشهر على الشبكة الاجتماعية «ديسكورد»، حيث يُزعم أن عضو الحرس الجوي الوطني الأميركي جاك تيكسيرا هو من قام بنشرها.
وأشارت مجموعة الوثائق الجديدة التي أوردتها صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن المخابرات الأميركية كانت على علم بمؤامرات «داعش» التي استهدفت السفارات والكنائس والمراكز التجارية وبطولة كأس العالم لكرة القدم التي استقطبت حشداً من أكثر من مليوني شخص في الخريف الماضي في قطر.
وذكرت الصحيفة أن «مسؤولي البنتاغون كانوا على علم في ديسمبر (كانون الأول) بتسع مؤامرات من هذا القبيل نسقها قادة (داعش) في أفغانستان، وارتفع العدد إلى 15 بحلول فبراير (شباط)، حسب الوثائق التي لم يتم الكشف عنها من قبل».
وحسب ما ورد، فقد وصفت هذه الوثائق بأنها «سرية للغاية».
وجاء في الوثائق أن «(داعش) يطور نموذجاً فعالاً من حيث التكلفة للعمليات الخارجية يعتمد على موارد من خارج أفغانستان، ونشطاء في البلدان المستهدفة، وشبكات تسهيل واسعة النطاق. من المرجح أن يمكّن هذا النموذج (داعش) من التغلب على العقبات الأمنية ويقلل من مدة التخطيط لعملية ما».

وأظهرت المزيد من التقارير الاستخباراتية السرية التي تم تسريبها على «ديسكورد» أن إرهابيي «داعش» في أجزاء أخرى من العالم يسعون للحصول على الخبرة لصنع أسلحة كيميائية وتشغيل طائرات من دون طيار.
كما تكشف الوثائق عن «مؤامرة يقوم فيها أنصار التنظيم باختطاف دبلوماسيين عراقيين في بلجيكا أو فرنسا في محاولة لتأمين إطلاق سراح 4000 مسلح مسجون»، حسب تقرير «واشنطن بوست».
يأتي هذا التقرير بعد أشهر من إدلاء الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بشأن عمليات «داعش» في أفغانستان.
وأخبر كوريلا المشرعين أن البنتاغون قدّر أن «داعش» سيكون جاهزاً للقيام «بعملية ضد المصالح الأميركية أو الغربية في الخارج في أقل من ستة أشهر دون سابق إنذار».
وتعرض قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان في عام 2021 لانتقادات واسعة بعد أن أثبتت العملية أنها مميتة وفوضوية.
وقتل 13 من أفراد الخدمة الأميركية في تفجير انتحاري أثناء الانسحاب في مطار كابل. في غضون ذلك، هرع عشرات الآلاف من الأفغان إلى المطار سعياً للهروب من «طالبان»، حتى أن البعض تشبث بطائرات النقل الأميركية أثناء إقلاعها.
وأطلق الجمهوريون في مجلس النواب عدة تحقيقات في تصرفات إدارة بايدن، واصفين الانسحاب بـ«الفشل الذريع» للقيادة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدر البيت الأبيض تقييمه الخاص للانسحاب من أفغانستان، الذي ألقى باللوم في الغالب على إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وجاء في تقرير البيت الأبيض أن «خيارات الرئيس بايدن لكيفية تنفيذ الانسحاب من أفغانستان كانت مقيدة بشدة بالظروف التي خلقها سلفه».


مقالات ذات صلة

جيش باكستان: مقتل 16 متشدداً على الحدود الأفغانية

آسيا جنود الجيش الباكستاني أمام المحكمة العليا بالمنطقة الحمراء بالعاصمة إسلام آباد (أرشيفية - متداولة)

جيش باكستان: مقتل 16 متشدداً على الحدود الأفغانية

ذكر بيان للجيش الباكستاني، الأحد، أن جنوده قتلوا 16 متشدداً على الحدود الغربية للبلاد مع أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا عسكريون نيجيريون من سلاح الجو قبل عملية عسكرية ضد معاقل الإرهابيين (وزارة الدفاع النيجيرية)

نيجيريا: الجيش يكثِّف ضرباته الجوية ضد «داعش»

كثَّف جيش نيجيريا ضرباته الجوية ضد معاقل تنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، في شمال البلاد، وجماعة «بوكو حرام»، ما أسفر خلال أسبوع عن مقتل عشرات من مقاتلي التنظيمين.

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا شاحنات تحمل إمدادات لضحايا الاشتباكات الدامية بين القبائل بالقرب من الحدود الأفغانية في يناير (نيويورك تايمز)

باكستان تخوض محاولة فاشلة لدمج «أخطر مكان على الأرض»

عانت المناطق الحدودية الوعرة في شمال غربي باكستان من غياب القانون وتفشي العناصر المتشددة، لدرجة أن وصفها الرئيس السابق أوباما بأنها «أخطر مكان في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن - إسلام آباد )
آسيا صورة نُشرت يوم 22 مارس 2025 لجانب من لقاء المبعوث الباكستاني الخاص إلى أفغانستان السفير صادق خان (يسار) ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي (ذا نيوز)

إسلام آباد وكابل تسعيان إلى تهدئة العلاقات المتوترة

تعهدت باكستان وأفغانستان مجدداً بترفيع وتعزيز التشارك الدبلوماسي، والاستفادة معاً من إمكاناتهما الكاملة من أجل المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا عناصر من الشرطة الفرنسية «أرشيفية- متداولة»

توقيف قاصر إثر الاعتداء على حاخام في جنوب باريس

أُوقف قاصر في السادسة عشرة من العمر، السبت، إثر الاشتباه في اعتدائه في فترة سابقة من اليوم على حاخام مدينة أورليان جنوب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (رين ( فرنسا))

رئيس الوزراء الكندي: ترمب «يريد تحطيمنا... لكننا لن ندعه يفعل»

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي: ترمب «يريد تحطيمنا... لكننا لن ندعه يفعل»

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ب)

دعا رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الأحد، إلى إجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل (نيسان) المقبل، قائلاً إنه يحتاج إلى تفويض قوي للتعامل مع التهديد الذي يشكله الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي «يريد أن يكسرنا حتى تتمكن أميركا من امتلاكنا».

وتُظهر هذه التصريحات مدى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا؛ الحليفتين القديمتين والشريكتين التجاريتين، منذ أن فرض ترمب رسوماً جمركية على كندا، وهدّد بضمها إلى الولايات المتحدة. ورغم أن الانتخابات المقبلة كانت مقررة في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، فإن كارني يأمل في الاستفادة من التعافي الملحوظ الذي يحققه حزبه الليبرالي في استطلاعات الرأي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي؛ عندما بدأ ترمب تهديد كندا وأعلن رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو استقالته.

وعند أداء اليمين رئيساً للوزراء في 14 مارس (آذار) الحالي، صرّح كارني بأنه قادر على العمل مع ترمب وأنه يحترمه. إلا إنه اتخذ، الأحد، نهجاً أكثر عدوانية. وقال كارني للصحافيين بعد أن وافقت الحاكمة العامة، وهي الممثلة الشخصية للملك تشارلز رئيس دولة كندا، على طلبه إجراء انتخابات: «نحن نواجه أكبر أزمة في حياتنا بسبب الإجراءات التجارية غير المبررة التي يتخذها الرئيس ترمب وتهديداته لسيادتنا». وتابع: «يجب أن يكون ردنا هو بناء اقتصاد قوي وتعزيز الأمن في كندا. يدّعي الرئيس ترمب أن كندا ليست دولة فعلية. إنه يريد كسرنا حتى تتمكّن أميركا من امتلاكنا. لن نسمح بحدوث ذلك».

وفاز كارني، الذي تولى منصب محافظ «البنك المركزي» مرتين ولا يحظى بأي خبرة سابقة في السياسة أو الحملات الانتخابية، برئاسة «الحزب الليبرالي» قبل أسبوعين، عبر إقناع أعضاء الحزب بأنه أفضل شخص للتعامل مع ترمب.