فيلم «هارلي» لمحمد رمضان يراهن على شعبية «جعفر العمدة»

الفنان المصري يخوض المنافسة السينمائية لـ«موسم الفطر»

محمد رمضان في افتتاح فيلمه بالقاهرة
محمد رمضان في افتتاح فيلمه بالقاهرة
TT

فيلم «هارلي» لمحمد رمضان يراهن على شعبية «جعفر العمدة»

محمد رمضان في افتتاح فيلمه بالقاهرة
محمد رمضان في افتتاح فيلمه بالقاهرة

لأكثر من ساعتين اصطف جمهور من الشباب والأطفال ليلة عيد الفطر (مساء الخميس) داخل أحد المولات بمدينة «6 أكتوبر» بمحافظة الجيزة، انتظاراً لوصول الفنان المصري محمد رمضان لافتتاح عرض فيلمه «هارلي». وقد حضر رمضان وسط «زفة» من الدراجات النارية، وتدافع الجمهور حوله لالتقاط الصور معه، وحضرت العرض زوجته وأطفاله. واستُقبل رمضان على أغنية «هارلي» التي يؤديها بالفيلم، الذي يخوض به منافسات الموسم السينمائي في عيد الفطر. ويراهن رمضان بـ«هارلي» معتمداً على شعبية «جعفر العمدة»، لا سيما بعد النجاح الذي حققه المسلسل خلال موسم دراما رمضان.
يشارك في بطولة فيلم «هارلي» مي عمر، ومحمود حميدة، وإسماعيل فرغلي، وباسل الزارو، وحازم إيهاب، كما يشارك به من أبطال مسلسل «جعفر العمدة» كل من أحمد داش، ومي كساب، وحسني شتا. وحضر عرض الفيلم الفنان عصام السقا الذي لعب دور «نعيم» بالمسلسل.
أحداث الفيلم تدور في إطار من الأكشن والإثارة، ويظهر رمضان بشكل جديد، وقد جمع شعره من الخلف على شكل (كعكة) ورسم «تاتو» على رقبته، من أجل شخصية محمد هاشم، الشهير بـ«هارلي» الذي يبرع في قيادة الدراجات النارية ويقود سباقات بها، ويتورط مع إحدى العصابات التي يقودها «ياسين» ويجسد دوره محمود حميدة، ويصبح «هارلي» العنصر الأبرز والأقرب لزعيم العصابة، ويحقق ثراءً كبيراً، لكن يُصدم «هارلي» بوفاة شقيقه الأصغر الذي يجسد دوره أحمد داش، إثر إدمانه، فيقرر الابتعاد عن العصابة. ويرتبط «هارلي» بقصة حب مع «أسيل»، التي تجسد دورها مي عمر، وهي فتاة ثرية تقع في شَرَك الإدمان، والفيلم من تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج محمد سمير، وإنتاج سامر المحضر.

مي عمر في لقطة من الفيلم
ويستعرض محمد رمضان خلال الفيلم مهارته في قيادة الدراجات النارية ويؤدي عدة مشاهد خطرة... وحقق الفيلم في ليلة عرضه الأولى مائة ألف جنيه (الدولار يوازي 30.90 جنيه).
المؤلف محمد سمير مبروك نفى مشاركة المخرج محمد سامي في كتابة الفيلم، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه «كان سيشارك به لولا انشغاله بتصوير مسلسل (جعفر العمدة)»، مضيفاً: «حرصنا على أن نُقدم عملاً مختلفاً في (هارلي)»، مشيراً إلى أن «محمد رمضان فنان يعشق بطبعه النجاح، ويصدّر لمن حوله طاقة إيجابية ليحققوا ذلك، وهو شخص متواضع، يهتم بوجهات نظر من حوله». ويرى مبروك أن «توقيت عيد الفطر مُناسب جداً للفيلم، خصوصاً بعد النجاح الذي حققه رمضان في مسلسل (جعفر العمدة)».
الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «فيلم (هارلي) يحمل عناصر جذب متمثلة في مشاهد الأكشن والإثارة والأغاني والتصوير والديكور وأداء الفنانين». ويرى سعد الدين أن «الفيلم بتلك التوليفة قادر على جذب جمهوره الأساسي من الشباب الذين سيقلدون محمد رمضان»؛ لكنه أشار إلى أن «السيناريو هو أضعف عناصر العمل، فهناك (غربة) عند مشاهدة الفيلم، خصوصاً مع بعض المشاهد التي قدمها الفيلم، كأن الناس تسير في الشوارع تحمل الأسلحة».
وحول تمسك محمد رمضان بطبيعة أدوار معينة في أفلامه، أكد سعد الدين أن «المنتج يريد اللون الذي نجح فيه الفنان، كما أنه ما دام نجح ويحقق إيرادات في أفلامه فلماذا لا يستمر؟».


مقالات ذات صلة

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

لقطة من فيلم «عيد الميلاد» (أ.ب)

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

بعد عقدين على النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الكوميدي الرومانسي «لاف أكتشلي» المتمحور حول عيد الميلاد، يحاول المخرج البريطاني ريتشارد كورتس تكرار هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما أغنييشكا هولاند (مهرجان ڤينيسيا)

أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذب

عد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك.

محمد رُضا (نيويورك)
يوميات الشرق من كواليس فيلم «المستريحة» (إنستغرام ليلى علوي)

أفلام مصرية جديدة تراهن على موسم «رأس السنة»

تُراهن أفلام مصرية جديدة على موسم «رأس السنة»، من خلال بدء طرحها في دور العرض قبيل نهاية العام الحالي (2024)، وأبرزها «الهنا اللي أنا فيه»، و«الحريفة 2».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي ابنة الفنان أشرف عبد الباقي خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.