«الصحة العالمية» تعلن ارتفاع ضحايا القتال في السودان إلى 413 شخصاً

سودانيون يتجمعون في إحدى المحطات للفرار من الخرطوم خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم 19 أبريل 2023 (رويترز)
سودانيون يتجمعون في إحدى المحطات للفرار من الخرطوم خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم 19 أبريل 2023 (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تعلن ارتفاع ضحايا القتال في السودان إلى 413 شخصاً

سودانيون يتجمعون في إحدى المحطات للفرار من الخرطوم خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم 19 أبريل 2023 (رويترز)
سودانيون يتجمعون في إحدى المحطات للفرار من الخرطوم خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم 19 أبريل 2023 (رويترز)

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن 413 شخصاً قُتلوا وأُصيب 3 آلاف و551 في السودان منذ اندلاع القتال العنيف هناك قبل 6 أيام.

وكانت المنظمة قد أبلغت، الخميس، عن مقتل 330، وإصابة قرابة 3 آلاف و200 شخص في أعمال القتال بالسودان.
وفي وقت سابق أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد الوفيات منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في السودان إلى 243 حالة وفاة بين المدنيين، بالإضافة إلى 1335 حالة إصابة.

وذكرت النقابة، على صفحتها عبر «فيسبوك»، أن «حصيلة الحصر للضحايا بين المدنيين ليوم 20 أبريل (نيسان) هي 45 حالة وفاة بين المدنيين، و128 حـالة إصابة، من بينها عديد من الحالات غير المستقرة».

وأشارت إلى أنه تم قصف 4 مستشفيات في مدينة الأبيض ظهر يوم الخميس، وأسفرت هذه الأحداث عن وفاة 26 مواطناً مدنياً و33 حالة إصابة.

وأوضحت أنه يوجد كثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، حيث لم تتمكن من الوصول للمستشفيات، لصعوبة التنقل، وبسبب الوضع الأمني في البلاد.
وهزت انفجارات وقصف مدفعية العاصمة السودانية (الخرطوم)، الجمعة، على الرغم من أنباء عن ترحيب طرفي الصراع في البلاد بهدنة مقترحة خلال عطلة عيد الفطر.

وقالت لجنة «أطباء السودان المركزية»: «تعرضت قبل قليل، وما زالت تتعرض، مناطق متعددة من الخرطوم للقصف والاشتباكات المتبادلة بين قوات الجيش والدعم السريع، مخلفة دماراً طال المباني والمنشآت والممتلكات العامة».

وذكر تحالف القوى المدنية، المعروف بـ«قوى الحرية والتغيير» على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، أنه قدّم اقتراحاً بهدنة لمدة ثلاثة أيام لطرفي الصراع، مضيفاً أنهما رحبا بالاقتراح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

موريتانيا تشتكي «تحدياً متزايداً» من الهجرة غير الشرعية

مهاجرون أفارقة لدى وصولهم إلى جزيرة إلهييرو التابعة لجزر الكناري الإسبانية بعد انطلاقهم من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)
مهاجرون أفارقة لدى وصولهم إلى جزيرة إلهييرو التابعة لجزر الكناري الإسبانية بعد انطلاقهم من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)
TT

موريتانيا تشتكي «تحدياً متزايداً» من الهجرة غير الشرعية

مهاجرون أفارقة لدى وصولهم إلى جزيرة إلهييرو التابعة لجزر الكناري الإسبانية بعد انطلاقهم من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)
مهاجرون أفارقة لدى وصولهم إلى جزيرة إلهييرو التابعة لجزر الكناري الإسبانية بعد انطلاقهم من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)

قال وزير الداخلية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، الأربعاء، إن بلاده تواجه ضغطاً كبيراً من المهاجرين غير النظاميين؛ ما يرفع مستوى التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وزير الداخلية كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي أعقب حلسة أسبوعية للحكومة، طُرح فيه سؤالٌ حول الجدل الذي تعيشه موريتانيا منذ أسابيع بسبب موجات ترحيل واسعة للمهاجرين غير النظاميين، خصوصاً من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وزير الداخلية الموريتاني محمد أحمد ولد محمد الأمين (وزارة الداخلية)

وأوضح وزير الداخلية في سياق الرد على السؤال، أن موريتانيا «تتعرض لضغط الهجرة غير الشرعية، بسبب وجود حدود برية شاسعة مع أشقائنا في الشمال والجنوب؛ ما يسهل دخول العناصر المرشحة للهجرة غير الشرعية، وأيضاً بسبب قربنا النسبي من أوروبا؛ ما يجعل بلدنا وجهة مفضلة للراغبين في الهجرة غير الشرعية». وأشار إلى أن الهجرة باتت «ظاهرة عالمية» بسبب انتشار «الحروب والأوبئة والمجاعة والتغير المناخي، والأنظمة الفاشلة في بعض الدول، وبحث الشباب عن حياة أفضل».

ونفى وزير الداخلية أن تكون هنالك أي إجراءات جديدة ضد المهاجرين غير النظاميين في البلاد، وذلك بعد تزايد الحديث عن حملات واسعة يقوم بها الأمن الموريتاني ضد المهاجرين غير النظاميين في البلاد. وقال في هذا السياق: «لا جديد بالنسبة لنا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، نحن لدينا أجهزة أمنية لديها مهمة تقليدية لتوفير الأمن والطمأنينة والسكينة للمواطنين والمقيمين على أراضينا، ومهمة هذه الأجهزة هي معرفة كل شخص دخل البلد؛ وأن تعرف متى دخل، والنقطة التي دخل منها وجنسيته، ووضعيته القانونية، وإن كان مرشحاً للهجرة غير الشرعية». مشدداً على أن «ذلك بالضبط هو ما كانت تقوم به أجهزة الأمن الموريتاني، وما زالت وستظل تقوم به، ولا جديد فيه».

حقوق المهاجرين

في سياق رده على الجدل الذي أثير حول ظروف ترحيل المهاجرين غير النظاميين، وما صاحبه من انتقادات عبر عنها سياسيون وناشطون تحدثوا عن انتهاكات لحقوق الإنسان، نفى الوزير بشدة هذه الاتهامات، وقال إن جميع المهاجرين غير السريين الذين تم ترحيلهم «عوملوا بطريقة قانونية، كما تشهد على ذلك سفارات بلدانهم وممثلو جالياتهم، وسلطاتهم التي استقبلتهم». مشيراً إلى أن الضجة التي أثيرت على شبكات التواصل الاجتماعي يقودها «بعض المدونين والإعلاميين في الداخل والخارج، أخرجوا الموضوع عن سياقه، وقاموا بالتهويل والتضخيم، وحاولوا ربطه بأجندة لا علاقة لها بالموضوع».

طفل أنقذه خفر السواحل في إسبانيا بعد انطلاقه مع عائلته من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)

وشدد ولد محمد الأمين على أن «موقف موريتانيا من الهجرة لم يتغير، حيث إنها التزمت بجميع الاتفاقيات الدولية في مجال الهجرة، خصوصاً تلك التي تربطها بدول الجوار»، مؤكداً أن موريتانيا «ستبقى بلداً منفتحاً ومضيافاً كما كانت، لكن بطريقة قانونية». وقال في هذا السياق: «الهجرة تشكل تحدياً لبلدنا، ويجب علينا أن نتعاون جميعاً سلطاتٍ ومواطنين من أجل حماية بلدنا».

الاتفاق الأوروبي

دافع وزير الداخلية الموريتاني بشدة عن اتفاق نوايا وُقّع العام الماضي مع الاتحاد الأوروبي، بخصوص محاربة الهجرة غير النظامية، وهو الاتفاق الذي يثير مخاوف الموريتانيين من أن تتحول بلادهم حرس حدود، ومكاناً لتوطين المهاجرين المرحلين من أوروبا.

ورفض الوزير بشدة هذه المخاوف، وقال إنها ناتجة من سوء فهم وعدم اطلاع، قائلاً: «أتحدى من يطلعني على فقرة واحدة من هذا الاتفاق تتضمن إخلالاً بسيادة الدولة الموريتانية، أو مهاجراً واحداً أعيد من أوروبا واستقبلته موريتانيا أو منحته أي امتياز». مضيفاً أن الاتفاق هو «مجرد إعلان نيات وغير ملزم من الناحية القانونية»، مشيراً إلى أنه يتضمن حصول موريتانيا على دعم ومساندة من الاتحاد الأوروبي في محاربة ضغط شبكات تهريب المهاجرين.

كما أوضح الوزير أن 70 في المائة من بنود الاتفاق المذكور «تخدم موريتانيا وتتضمن مزايا تفضيلية، كدعم الأجهزة الأمنية، وخلق فرص عمل للشباب الموريتاني في بعض الدول الأوروبية، من خلال الهجرة الدائرية». وقال إن الحكومة الموريتانية بدأت العمل على تنفيذ خطة «الهجرة الدائرية»، التي من شأنها تمكين مئات الشباب الموريتانيين من الهجرة بشكل موسمي إلى إسبانيا، ودول أوروبية أخرى للعمل فيها واكتساب الخبرات، وهو ما قال الوزير إنه سيمكن من «تحسين مهارات الشباب الموريتاني وتعزيز ولوجه للتمويل، وتسهيل حصوله على التأشيرات، بالإضافة إلى دعم دمج الجاليات الموريتانية في أوروبا».