بإمكان الأميركي فينسينت درانسفيلد قيادة سيارته يومياً حول مدينته، والتبضع لشراء الخضراوات حتى وهو في عمر 109، ويستطيع درانسفيلد كذلك الصعود لغرفة نومه في الطابق الأعلى بمفرده، بل وغسل ملابسه دون مساعدة، بحسب عائلته.
وبسؤاله عن شعوره الداخلي بالوصول لهذه السن، رد قائلاً: «بماذا أشعر؟ هيا بنا نرقص في أحد الأماكن».
وتقول حفيدة الرجل المعمر، واسمها إريكا ليستا، وعمرها (48 عاماً)، إن جدها لا يشعر بالصداع، ولا يشعر بأي ألم، رغم أنها أحياناً تشعر بهذه الأعراض.
ولدى درانسفيلد طفل واحد و3 أحفاد و7 من أبناء الأحفاد. توفيت زوجته عن 54 عاماً في عام 1992.
ويعطي الرجل الذي وُلد منذ عام 1914 بعض النصائح لما يُعتقد أنه سبب في حياة أطول:
* اقض الوقت في فعل ما تحب
أمضى درانسفيلد أكثر من 80 عاماً في العمل عضواً في قسم مكافحة الحرائق المحلي وكان الرئيس لفترة من الوقت. عندما سُئل عن سبب سعادته وبقائه على قيد الحياة، أجاب بسرعة: «إدارة الإطفاء... التقيتُ بالعديد من الأصدقاء». وتقول ليستا إن جدها استمر في العمل بانتظام في دار الإطفاء مع تقدمه في السن.
بالنسبة للحياة المهنية لدانسفيلد، فقد عمل لمدة 60 عاماً (معظمها مديراً) قبل أن يتقاعد في أواخر السبعينات من عمره، ويتذكر: «ما زلت أرغب في العمل، لكن زوجتي قالت: (لقد حان الوقت لتستقيل)».
* اشرب الحليب
يعتقد درانسفيلد أن شرب الحليب يمنحه دفعة صحية، وعزز ذلك عمله وهو في المراهقة في أحد المزارع وتوصيل الألبان، بل وواصل شرب الحليب بعد ذلك، ويعتقد أن الحليب أحد الأسباب في إطالة عمره.
* ابق نشيطاً
لم يرفع المعمر الأثقال أو ذهب إلى صالات الألعاب الرياضية، لكنه استمر في التحرك طوال حياته، ويقول: «كان عمري 21 عاماً عندما انضممت إلى العمل في مجال الإطفاء، وهذا هو التمرين الذي كنت أقوم به كل يوم»، ويتابع: «كنت نشيطاً وأسرع بالجري للرد على جرس الإنذار لمدة 40 عاماً».
* لم يفت الأوان بعد لإصلاح عادة سيئة
بدأ درانسفيلد في التدخين عندما كان في الخمسين من عمره بعد أن قدم له رجل إطفاء سيجارة وأحبها. لكن بعد نحو 20 عاماً، توقف عن التدخين، وتتذكر ليستا: «أخبرني ذات يوم أنه سيتوقف عن التدخين فقط. ألقى السجائر، وكان هذا كل شيء. لم يدخن مرة أخرى».
* كن إيجابياً
يعتبر درانسفيلد نفسه متفائلاً. تقول حفيدته إنه يتمتع أيضاً بروح الدعابة ويحب معرفة أسماء الجميع في المدينة.
وتتابع ليستا: «كان لديه دائماً مثل هذا الموقف الإيجابي المتفائل، فحتى عندما توفيت جدتي. لقد عاش من أجلها، لكنه كان مصمماً على الاستمرار في العيش».