أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الولايات المتحدة سترسل حزمة أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، بقيمة 325 مليون دولار، في جهدٍ تسعى من خلاله إدارة الرئيس بايدن لدعم الذخائر والإمدادات اللوجيستية لأوكرانيا، قبل الهجوم المضادّ المتوقع. وتتضمن الحزمة الجديدة ذخيرة لأنظمة صواريخ «هيمارس»، وطلقات مدفعية، وأنظمة أسلحة مضادة للدروع، وألغاماً مضادة للدبابات، كما تشمل ذخائر دقيقة التوجيه، و4 مركبات دعم لوجيستي، وأكثر من 9 ملايين طلقة من ذخائر الأسلحة الصغيرة، وذخائر هدم لإزالة العوائق، ومُعدات تهدف إلى مساعدة القوات الأوكرانية على تأمين موانئها ومرافئها. وقبل أسبوعين، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة بقيمة 2.6 مليار دولار؛ تضمنت ذخائر لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية. وقال مسؤولو «البنتاغون» إن مبلغ 325 مليون دولار سيوفر أسلحة من المخزونات العسكرية للجيش الأميركي، بموجب قانون السحب الرئاسي. ومع توقع وصول القوات الأوكرانية، التي جرى تدريبها أخيراً على كيفية استخدام نظام صواريخ «باتريوت»، إلى أوكرانيا، أعلن أوليكسي ريزنيكوف، وزير الدفاع الأوكراني، على «تويتر»، أن نظام «باتريوت» وصل بالفعل إلى البلاد.
وتسعى الولايات المتحدة لتسريع تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وسط مخاوف من أن يقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة استخدام قواته الجوية، التي خرجت، إلى حد كبير، من الحرب، في الأشهر الأولى؛ لتعزيز فرص الجيش الروسي في تحقيق مكاسب على الأرض. ورغم إشادة قادة «البنتاغون» بالدفاعات الجوية الأوكرانية، التي يواصل الجنود تحريكها لتجنب الضربات الروسية، وتمكنها حتى اللحظة من إبقاء الطائرات الحربية الروسية بعيدة عن سماء معظم أنحاء البلاد، فإن «وثائق البنتاغون» السرية، التي جرى تسريبها، قبل أسبوعين، أظهرت أنه اعتباراً من أول مارس (آذار) الماضي، أعرب مجتمع المخابرات الأميركية عن قلق كبير، من أن أوكرانيا كادت تنفد لديها ذخائر الدفاع الجوي. كما يُعقد، في ألمانيا، الاجتماع الحادي عشر لوزراء دفاع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، بحضور وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي يسعى إلى مواصلة تقديم الدعم المستمر لأوكرانيا، سواء الآن أم في المستقبل، مع ضمان أن الدول المعنية يمكنها الحفاظ على الدفاع عن نفسها، في الوقت نفسه. ولا تزال تدور معارك شرسة للسيطرة على مدينة باخموت، التي باتت في صلب حملة روسية للسيطرة على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. ولم تتمكن القوات الروسية، حتى الآن، من السيطرة على المدينة، التي كان يتوقع سقوطها منذ أشهر، ولا تزال تخوض معركة طويلة ومكلفة. ويؤكد المسؤولون العسكريون الأميركيون أن خطوط القتال الأمامية في المدينة لا تزال ثابتة، حيث يتبادل الطرفان عمليات قصف مدفعي كثيفة تهدد بنفاد سريع لذخائرهما.
مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا بـ325 مليون دولار
مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا بـ325 مليون دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة