الرئيس المصري يؤكد حرصه على «تذليل عقبات» الاستثمار

ناقش مع وزراء المجموعة الاقتصادية جهود احتواء تداعيات الأزمة العالمية

السيسي خلال اجتماعه ووزراء المجموعة الاقتصادية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماعه ووزراء المجموعة الاقتصادية (الرئاسة المصرية)
TT

الرئيس المصري يؤكد حرصه على «تذليل عقبات» الاستثمار

السيسي خلال اجتماعه ووزراء المجموعة الاقتصادية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماعه ووزراء المجموعة الاقتصادية (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «حرص بلاده على تذليل العقبات التي تواجه الاستثمار في القطاعات المختلفة». وشدد، خلال اجتماعه (الأربعاء) ووزراء المجموعة الاقتصادية، على «مواصلة الجهود المكثفة، الرامية إلى احتواء تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد المصري، وتخفيف حدتها على المواطنين»، بحسب إفادة رسمية.
وفاقمت تبعات الأزمة الروسية - الأوكرانية، وقبلها جائحة «كوفيد - 19»، من التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، متسببة في ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، لا سيما مع تراجع سعر صرف العملة المحلية بشكل كبير منذ قرار البنك المركزي المصري الانتقال إلى سعر صرف مرن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على خلفية الموافقة على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، ليتخطى الدولار الأميركي حاجز الـ30 جنيهاً.
وعقد الرئيس المصري، اجتماعاً، اليوم (الأربعاء) مع المجموعة الوزارية الاقتصادية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية.
وتطرق الاجتماع إلى «عرض الموقف الحالي للاقتصاد العالمي، في ضوء التحديات غير المسبوقة التي تكاثفت خلال العامين الماضيين، وتسببت في اضطراب سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية، وتباطؤ معدلات النمو على المستوى الدولي، مما فرض ضغوطاً استثنائية على معظم دول العالم»، بحسب إفادة رسمية للمستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وقال المتحدث الرسمي إن الرئيس السيسي وجه خلال الاجتماع بـ«مواصلة العمل على تعزيز النمو المستدام للناتج المحلي الإجمالي، وتحسين بيئة الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص، وذلك في إطار الالتزام بمبدأ الحياد التنافسي الذي تنتهجه الدولة».
وشهد الاجتماع عرض مؤشرات مجمل أداء الاقتصاد المصري، حيث تمت الإشارة في هذا الصدد إلى «استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من العام المالي الحالي 2022 - 2023 وتوقّع تحقيق نمو بنهاية العام المالي الحالي يصل إلى 4.2 في المائة، بالإضافة إلى استمرار زيادة الصادرات وانخفاض عجز الميزان التجاري وزيادة معدلات التشغيل»، وفقاً للمتحدث الرسمي.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن «الاجتماع شهد عرض الجهود الجارية لدعم الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، ومساندته في مواجهة التحديات والصعوبات الراهنة».
وتعوّل مصر على الاستثمارات الأجنبية ودور القطاع الخاص لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية، وبين الحين والآخر تصدر الحكومة المصرية قرارات وتصريحات تستهدف «دعم الاستثمار». وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقدت الحكومة مؤتمراً اقتصادياً لمناقشة مستقبل الاقتصاد ودور القطاع الخاص، تلبية لدعوة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تهدف للاستماع إلى صوت المستثمرين ورواد الأعمال، بعد شكاوى من «بطء وصعوبة الإجراءات المطلوبة لبدء مشروعات استثمارية، والقيود المفروضة على الاستيراد».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.