بعد إيطاليا.. سواحل اليونان خطوط مواجهة أمامية في استقبال اللاجئين

تعهدات أوروبية بزيادة الدعم.. وفقدان 60 مهاجرًا في «المتوسط»

لاجئان ينامان على سكة قطار شمال اليونان بانتظار اجتياز الحدود إلى دولة أخرى (أ.ب)
لاجئان ينامان على سكة قطار شمال اليونان بانتظار اجتياز الحدود إلى دولة أخرى (أ.ب)
TT

بعد إيطاليا.. سواحل اليونان خطوط مواجهة أمامية في استقبال اللاجئين

لاجئان ينامان على سكة قطار شمال اليونان بانتظار اجتياز الحدود إلى دولة أخرى (أ.ب)
لاجئان ينامان على سكة قطار شمال اليونان بانتظار اجتياز الحدود إلى دولة أخرى (أ.ب)

بعد قوارب الموت التي فتكت بمئات المهاجرين في البحر المتوسط قبالة الشواطئ الإيطالية، أصبحت السواحل اليونانية، خصوصا جزيرة كوس، في خطوط المواجهة الأمامية للفارين من جحيم الحروب والقتل لا سيما من سوريا وأفغانستان.
وأرسلت اليونان أمس تعزيزات أمنية إلى الجزيرة، التي وصل إليها أكثر من 7 آلاف مهاجر ولاجئ، غداة مواجهات بين قوات الأمن ومهاجرين، بعدما حاول عناصر شرطة احتواء تدافع باستخدام الهراوات وإفراغ محتوى قارورات إطفاء الحرائق على مئات من المهاجرين أثناء محاولتهم الحصول على تراخيص لمواصلة رحلتهم إلى أثينا أو دول أوروبية أخرى.
في غضون ذلك، أعلن الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، عن أنه مستعد لمساعدة أثينا للتعامل مع المهاجرين. وأشارت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا برتود إلى إمكانية أن يتدخل الجهاز التنفيذي الأوروبي في حال فعلت اليونان آلية الحماية المدنية، وهي الآلية الأوروبية التي تمكن دولة عضوا من طلب مساعدة باقي الدول والمنظمات الدولية لمواجهة وضع طارئ ما.
في سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نقلا عن مهاجرين أنقذوا من زورق تغطيه المياه قبالة سواحل ليبيا، عن فقدان نحو 60 شخصًا.
وقالت البحرية الإيطالية إن مروحية تابعة لها في المنطقة رصدت زورقا مطاطيا فرغ الهواء منه جزئيا وتغطيه المياه، فألقت سترات نجاة لعشرات المهاجرين المتكدسين في الزورق. وبعيد وصولها إلى المكان قامت الفرقاطة فينيس التي كانت قد أنقذت 119 مهاجرا على متن زورق آخر، بإغاثة 52 شخصا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.