المواد الكيميائية السامة المستخدمة في التعبئة والتغليف قد تصل للأطعمة والمشروبات

المواد الكيميائية السامة قد تنفصل عن العبوات وينتهي بها الأمر في الأطعمة والمشروبات (رويترز)
المواد الكيميائية السامة قد تنفصل عن العبوات وينتهي بها الأمر في الأطعمة والمشروبات (رويترز)
TT

المواد الكيميائية السامة المستخدمة في التعبئة والتغليف قد تصل للأطعمة والمشروبات

المواد الكيميائية السامة قد تنفصل عن العبوات وينتهي بها الأمر في الأطعمة والمشروبات (رويترز)
المواد الكيميائية السامة قد تنفصل عن العبوات وينتهي بها الأمر في الأطعمة والمشروبات (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن مجموعة من المواد الكيميائية السامة التي ادعت الشركات والمصانع أنها آمنة للاستخدام في تغليف المواد الغذائية تثير القلق وتشكل تهديداً للصحة؛ لأنها يمكن أن تنفصل عن العبوة وينتهي بها الأمر في الأطعمة والمشروبات.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هذه المواد تسمى «PFAS»، وهي مقاومة للماء والزيوت، وتستخدم في منتجات عدة، أهمها تغليف الطعام وأواني الطهي غير اللاصقة، والملابس والمفروشات.
وغالباً ما يطلق على هذه المواد تعبير «مواد كيميائية أبدية» لأنها بطيئة جداً في التحلل في البيئة. وتم ربط هذه المواد بشكل متزايد بالأضرار الصحية، بما في ذلك السرطان وأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية.
وتسلط الدراسة الجديدة الضوء على كيفية انتقال المركبات من مواد التغليف إلى الطعام. ويقول الباحثون، إنها تؤكد على الحاجة إلى حظر استخدام PFAS في تغليف المواد الغذائية.
وفحصت الدراسة 42 قطعة من العبوات من مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة التي تقدم البرغر والسلطات والبطاطس والكعك وغيرها من الأطعمة الشائعة، ووجدت PFAS في نحو النصف.
وقام الباحثون بتخزين ثمانية من المنتجات الملوثة بهذه المواد في منطقة مظلمة ومغلقة لمدة عامين ووجدوا انخفاضاً بنسبة 85 في المائة في مستويات PFAS بها؛ مما أثبت انفصال هذه المواد عن العبوة. هذا الأمر يعني أن هذه المواد قد تنفصل وتنتقل للطعام بسهولة.
وأشارت الدراسة إلى أن المعدل الذي تنفصل به المواد الكيميائية عن عبوات الطعام كان مرتفعاً على الرغم من الاحتفاظ بهذه العبوات في ظروف معتدلة.
ولفت فريق الدراسة إلى أن الـ«PFAS» تتضمن نحو 14 ألف مادة كيميائية.
وقالت ميريام دايموند، الأستاذة بجامعة تورونتو والتي شاركت في تأليف الدراسة، إنهم يشتبهون في أن إحدى هذه المواد، وتسمى البوليمرات الفلورية تنكسر بعد إضافتها إلى عبوات التخزين، لينتج منها مادة فلوروتيلومر 6: 2 FTOH قد تنتقل للطعام بسهولة نتيجة لصغر حجمها الشديد.
وتابعت «هذه المادة شديدة السمية وسبق أن توصلت هيئة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2020 إلى (اتفاق طوعي) مع بعض منتجي العبوات للتخلص التدريجي منها».
ولفت فريق الدراسة إلى أن هذه النتائج تؤكد على ضرورة إيجاد بديل صحي وآمن لعبوات تخزين الطعام التقليدية لتقليل المخاطر الصحية التي قد تنتج منها.
وتم نشر هذه الدراسة في مجلة «علوم وتكنولوجيا البيئة».



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.