الكرملين: خطة البرازيل لحل أزمة أوكرانيا تستحق الاهتمام

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
TT

الكرملين: خطة البرازيل لحل أزمة أوكرانيا تستحق الاهتمام

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)

قال الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، إن جهود البرازيل للتوسط في الحرب الأوكرانية «تستحق الاهتمام»، لكنه لم يرَ أي خطط للسلام تقترحها فرنسا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكرت «بلومبرغ» في وقت سابق أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتطلع إلى تقديم خطة للصين من شأنها أن تضع قواعد للمحادثات بين موسكو وكييف.
من ناحية أخرى، وجّهت الولايات المتحدة انتقاداً إلى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس (الاثنين)، لتعليقاته في الآونة الأخيرة التي أشار فيها إلى أن الغرب «يؤجج» الصراع بتسليح أوكرانيا. وقال إن واشنطن يجب أن توقف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وتبدأ الحديث عن السلام.
اقترح لولا إنشاء مجموعة من الدول غير المشاركة في الحرب للتوسط في السلام، وقال لصحافيين يوم الأحد، إنه ناقش الفكرة مع قادة الصين والإمارات.
ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عند سؤاله عن اقتراح لولا قائلاً: «أي أفكار تصب في صالح روسيا تستحق الاهتمام ويجب بالتأكيد الاستماع إليها».
حاولت دول مختلفة وقادة دوليون، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، القيام بجهود لإحلال السلام فيما دخلت الحرب شهرها الرابع عشر.
وتقول روسيا إنها منفتحة على إجراء محادثات ولكنها أوضحت أن المحادثات لن تُعقد إلا وفقا لشروطها الخاصة. وتقول إن على أوكرانيا أن تقبل «الحقائق الجديدة» على أرض الواقع، خصوصاً بعد أن ضمت روسيا أربع مناطق أوكرانية لأراضيها، وعدّت كييف والغرب ذلك غير قانوني.
وقالت أوكرانيا مراراً إنها لن تبحث السلام أو وقف إطلاق النار إلا إذا غادرت القوات الروسية كل شبر من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دولياً، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن أي هدنة مؤقتة ستتيح بكل بساطة لروسيا إعادة تنظيم صفوفها لشن هجوم مستقبلي.



«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

 
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
TT

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

 
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن، وفق تقرير دولي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يتناول هذا النوع من العنف الذي بلغ «حجماً خطيراً».

وأفادت المنظمة، في بيان يلخّص فحوى التقرير الذي قدّمته، اليوم (الخميس)، بأن «أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم، أي واحدة من كل 8، تعرضت لاغتصاب أو لاعتداء جنسي قبل سن 18 عاماً».

ولاحظ البيان أن «عدد الفتيات والنساء المتأثرات يرتفع إلى 650 مليوناً في كل أنحاء العالم، أي واحدة من كل خمس، إذا احتُسِبت أشكال العنف الجنسي التي لا يحصل فيها اتصال، كالاعتداءات اللفظية عبر الإنترنت».

ووصفت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل «العنف الجنسي ضد الأطفال» بأنه «اعتداء لا يحتمله ضميرنا الجماعي».

ونقل البيان عن راسل قولها إن هذه الاعتداءات وحالات الاغتصاب «تُسبّب صدمة عميقة ودائمة»، مشيرة إلى أن «من يرتكبها هو غالباً شخص موثوق به، في بيئات ينبغي أن يشعر فيها الطفل بالأمان».

ويأتي إعلان هذه «التقديرات العالمية والإقليمية الأولى على الإطلاق بشأن العنف الجنسي ضد الأطفال» عشية الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو «اليوم العالمي للفتاة» الذي أقرته الأمم المتحدة.

واعتبرت «يونيسف» أن «حجم هذا العنف على النطاق العالمي (...) مثير للقلق» خصوصاً ذلك الذي يطول الفتيات المراهقات.

وتضمّ منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أكبر عدد من الضحايا (79 مليون فتاة وشابة، أي 22 في المائة من النساء فيها)، وبالتالي كانت واحدة من كل 5 نساء في هذه المنطقة ضحية لاعتداء جنسي أو اغتصاب قبل سن 18 عاماً.

وجاءت منطقة شرق آسيا وجنوب شرقها في المركز الثاني (75 مليوناً، أي 8 في المائة من النساء).

وبلغ عدد الضحايا 73 مليوناً في وسط آسيا وجنوبها (9 في المائة من النساء)، و68 مليوناً في أوروبا وأميركا الشمالية (14 في المائة)، و45 مليوناً في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (18 في المائة)، و29 مليوناً في شمال أفريقيا والشرق الأوسط (15 في المائة) و6 ملايين في أوقيانوسيا (34 في المائة).

وتشكّل الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية مناخاً يفاقم الاعتداءات على الفتيات، إذ أشارت راسل إلى «العنف الجنسي الفظيع في مناطق النزاعات، حيث يُستخدم الاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي في كثير من الأحيان سلاحاً في الحرب».