الرئيس العراقي يدين حادث «اغتصاب وقتل» طفلة في البصرة

الرئيس العراقي يدين حادث «اغتصاب وقتل» طفلة في البصرة
TT

الرئيس العراقي يدين حادث «اغتصاب وقتل» طفلة في البصرة

الرئيس العراقي يدين حادث «اغتصاب وقتل» طفلة في البصرة

شدَّد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الاثنين، على ضرورة الردع القانوني لحادث الاعتداء على طفلة في محافظة البصرة؛ لمنع تكرارها.
وهزَّت الجريمة المروِّعة محافظة البصرة، التي وقعت فيها، الجمعة الماضي، وأدت إلى مقتل طفلة بعمر 7 سنوات، بعد اغتصابها ورميها في مكبّ للنفايات.
وقالت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية، في بيان، إن «رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد تابع، باهتمام شديد، حادث الاعتداء الآثم على طفلة في مدينة البصرة، وهو حادث وحشي وغريب على الأعراف والقيم والتقاليد المجتمعية التي نشأ عليها العراقيون، الأمر الذي جعل المجتمع يستهجن وينظر بمشاعر غاضبة لما حصل للطفلة».
وأضافت أن «وقوع هذه الجريمة يحثّ على وجوب أن تأخذ الجهات الأمنية والقضائية والتعليمية والاجتماعية ما حصل للطفلة بكثير من الاهتمام؛ منعاً لتكرار هذه الجريمة، وصيانةً للمجتمع من السلوك المنحرف لبعض مرضى النفوس والعقول، حين لا يردعهم رادع عن ارتكاب مثل هذه الجرائم».
واعتبر بيان الدائرة الرئاسية أن «حماية الطفولة مبدأ أساس من مبادئ الحياة السليمة المعاصرة في الدول والمجتمعات الحريصة على صون الحقوق وحفظ الكرامات وحماية الحياة»، لافتة إلى أن «هذا المبدأ تحث عليه الأديان والشرائع والأعراف الإنسانية السليمة». وأكد «أهمية أن يكون الردع القانوني حازماً وحاسماً في مثل هذه الجريمة، وأن التشريعات وسيادة القانون فوق الجميع، واحترام الأعراف والأخلاق، هي عوامل تقلص من مساحة الجريمة في المجتمع وتحمي أمن وحرية وكرامة الأفراد».
كانت شرطة البصرة قد أعلنت، الجمعة الماضي، إلقاء القبض على المتهم، الذي ظهر في كاميرا للمراقبة بالشارع وهو يقتاد الطفلة إلى مكان مجهول، قبل أن يغتصبها ويقوم بقتلها لاحقاً.
وظهرت والدة الطفلة المجنيّ عليها وهي تبكي بحرقة وذهول، وتقول إن «طفلتها كانت تخشى من السيارات والخروج إلى الشارع».
من جهة أخرى، طالب عضو مجلس النواب أحمد سليم الكناني، أمس الاثنين، رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد بالمصادقة على تنفيذ حكم الإعدام بحق المُدانين بتفجير الكرادة المأساوي، وسط العاصمة بغداد، في يوليو (تموز) عام 2016، وذهب ضحيته 360 مدنياً كانوا يتبضعون؛ استعداداً لعيد الفطر في ذلك العام.
وقالت الوثيقة، التي وجّهها النائب الكناني إلى رئيس الجمهورية: «نظراً لبشاعة الجريمة؛ كونها تمثل الأكبر دموية في تاريخ العراق الحديث، واستياء وامتعاض أهالي الضحايا من عدم تنفيذ القرار الصادر بحق المجرمين المُدانين من قِبل القضاء العراقي، قرار محكمة التمييز الاتحادية بالعدد: 675/ الهيئة الموسعة الجزائية / 2022) يرجى التفضل بالمصادقة على تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين المدانين؛ لينالوا قصاصهم وجزاءهم العادل؛ بسبب ما ارتكبوه من فعل إجرامي بعيد عن الإنسانية والقيم الإسلامية والتعايش السلمي».
ورغم أن العراق يتصدر مواقع متقدمة إقليمياً وعالمياً بشأن تنفيذه عمليات الإعدام، فإنه غالباً ما يتأخر تنفيذ الأحكام لسنوات؛ لأسباب عدة. كانت وزارة العدل قد ذكرت، في مناسبات سابقة، أن مِن بين أسباب التأخير أن «أحكام الإعدام بحق الإرهابيين تنفَّذ بعد اكتساب الدرجة القطعية، وأغلب الأحكام التي ترد الوزارة يكون بها تمييز».
كما أن «تمييز الأحكام يؤخر أحياناً صدور حكم الإعدام، وأحياناً يغير الحكم، وهذا السبب الرئيس بعدم تنفيذ الأحكام بالإرهابيين، إضافة إلى أن وزارة العدل تنتظر أيضاً المرسوم الجمهوري بالأحكام؛ كونها جهة إيداع، أما في حالة عدم وصول أي أمر بحق المحكومين، فإنه لا يمكن التنفيذ».
وسبَق أن قام مكتب رئيس الجمهورية السابق برهم صالح، بنفي تعرض الرئاسة إلى ضغوطات سياسية لمنعها من إصدار مراسيم أحكام الإعدام.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

الأردن يعد الهجوم قرب سفارة إسرائيل «إرهابياً فردياً»

TT

الأردن يعد الهجوم قرب سفارة إسرائيل «إرهابياً فردياً»

سيارة لقوات الأمن الأردنية تقف قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان (رويترز)
سيارة لقوات الأمن الأردنية تقف قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان (رويترز)

لم تكشف التحقيقات الأولية الأردنية، بشأن الهجوم المسلح الذي وقع قرب السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية في عمّان، وصنفته الحكومة «إرهابياً»، حتى مساء الأحد، عن ارتباطات تنظيمية لمُنفذه، ما رجحت معه مصادر أمنية تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أن يكون «عملاً فردياً ومعزولاً وغير مرتبط بتنظيمات».

وكان مسلح أطلق النار، فجر الأحد، على دورية شرطة تابعة لجهاز الأمن العام الأردني، وانتهى الهجوم بمقتل المنفذ بعد ساعات من الملاحقة، ومقاومته قوات الأمن بسلاح أتوماتيكي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر أمنية.

وذهبت المصادر الأردنية إلى أن «(الهجوم الإرهابي) لم يؤكد نوايا المنفذ، إذ بادر بإطلاق النار على دورية أمن عام كانت موجودة في المنطقة التي تشهد عادة مظاهرات مناصرة لغزة».

أردنيون يُلوحون بالأعلام خلال احتجاج خارج السفارة الإسرائيلية في عمان على خلفية حرب غزة (أ.ف.ب)

وأفادت معلومات نقلاً مصادر قريبة من عائلة المنفذ، بأنه «ينتمي لعائلة محافظة وملتزمة دينياً، تسكن إحدى قرى محافظة الكرك (150 كيلومتراً جنوب عمّان)، وأن الشاب الذي يبلغ من العمر (24) عاماً، قُتل بعد مطاردة بين الأحياء السكنية، وهو صاحب سجل إجرامي يتعلق بتعاطي المخدرات وحيازة أسلحة نارية، وقيادة مركبة تحت تأثير المخدر».

«عمل معزول»

ووصفت مصادر أمنية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» الحادث بأنه «عمل فردي ومعزول وغير مرتبط بتنظيمات»، وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية أفادت بأن المهاجم تحرك «تحت تأثير تعاطي مواد مخدرة، وقد تم ضبط زجاجات ومواد حارقة، الأمر الذي يترك باب السؤال مفتوحاً عن هدف منفذ العملية ودوافعه».

وذكّرت عملية فجر الأحد بحدث مشابه نفذه «ذئب منفرد» لشاب اقتحم مكتب مخابرات عين الباشا شمال العاصمة، وقتل 5 عناصر بمسدس منتصف عام 2016، الأمر الذي يضاعف المخاوف من تحرك فردي قد يسفر عن وقوع أعمال إرهابية تستهدف عناصر أمنية.

وكشف بيان صدر عن «جهاز الأمن العام»، صباح الأحد، عن أن «مطلق الأعيرة النارية باتجاه رجال الأمن في منطقة الرابية، مطلوب ولديه سجل جرمي سابق على خلفية قضايا جنائية عدة من أبرزها قضايا المخدرات».

وذكر البيان الأمني الذي جاء على لسان مصدر أن «من بين القضايا المسجلة بحق هذا الشخص حيازة المخدرات وتعاطيها، وفي أكثر من قضية، والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة، وإلحاق الضرر بأملاك الغير، ومخالفة قانون الأسلحة النارية والذخائر».

دورية أمنية أردنية تتحرك يوم الأحد قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان (رويترز)

ولفت البيان إلى أن «منفذ العمل الإرهابي كان قد بادر وبشكل مباشر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه عناصر دورية أمنية (نجدة) كان توجد في المكان قاصداً قتل أفرادها بواسطة سلاح أوتوماتيكي كان مخبئاً بحوزته، إضافةً إلى عدد من الزجاجات والمواد الحارقة».

«الدفاع عن النفس»

وأضاف البيان أن «رجال الأمن اتخذوا الإجراءات المناسبة للدفاع عن أنفسهم وطبقوا قواعد الاشتباك بحرفية عالية، للتعامل مع هذا الاعتداء الجبان على حياتهم وعلى حياة المواطنين من سكان الموقع»، موضحاً أن «رجال الأمن المصابين قد نُقلوا لتلقي العلاج، وهم في حالة مستقرة الآن بعد تأثرهم بإصابات متوسطة، وأن التحقيقات متواصلة حول الحادث».

وعدَّ الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الوزير محمد المومني، في تصريحات عقب الهجوم أنه «اعتداء إرهابي على قوات الأمن العام التي تقوم بواجبها»، مؤكداً أن «المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيقابل بحزم لا هوادة فيه وقوة القانون وسينال أي مجرم يحاول القيام بذلك القصاص العادل».

ولفت المومني إلى أن «الاعتداء قام به شخص خارج عن القانون، ومن أصحاب سجلات إجرامية ومخدرات، وهي عملية مرفوضة ومدانة من كل أردني»، مشيراً إلى أن «التحقيقات مستمرة حول الحادث الإرهابي الآثم لمعرفة كل التفاصيل والارتباطات وإجراء المقتضيات الأمنية والقانونية بموجبها».