بنين تعزز جهودها لمكافحة الإرهاب بـ5 آلاف جندي

دعمت بنين قواتها المسلحة بـ5 آلاف جندي، من أجل تعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب، حيث تنتشر «الجماعات الإرهابية» المسلحة، على الحدود الشمالية للدولة الواقعة غرب أفريقيا، والذين يتوافدون من بوركينا فاسو.
وحسب قرار صادر عن مجلس الوزراء، أخيراً، فإن الحكومة البنينية وافقت على اكتتاب استثنائي لخمسة آلاف شاب لتعزيز قوام القوات المسلحة. ويقضي القرار بتدريب هؤلاء الشباب لتشكيل تجمع طلائعي في القوات المسلحة، على أن يتولى هذا التجمع الطلائعي «مهام عمليات التأمين الخاصة بالذود عن حرمة الأراضي الوطنية، والحفاظ على سكينة السكان بشكل دائم، وتعزيز جاذبية التراث السياحي، خصوصاً في المناطق التي تسجل محاولات تسلل من الإرهابيين».
وبعد التدريب، سينتشر المجندون الجدد في هياكل القوات المسلحة البنينية من أجل تدريبات إضافية سيلتحق بعدها هؤلاء المجندون بميدان العمل.
ووفق القرار، الذي نشرته «رويترز»، صدرت تعليمات للوزراء المعنيين باستكمال الإجراءات اللازمة لإنجاز هذا الاكتتاب في الفترة المحددة.
وتواجه بنين هجمات منسوبة إلى متطرفين، على طول حدودها الشمالية، خصوصاً بعد انسحاب الجيش الفرنسي من مالي وبوركينا فاسو، وانتشار الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي.
ومن جهتها، دعمت الحكومة الفرنسية جهود بنين في محاربة الإرهاب من خلال هبة قدمتها باريس مؤخراً تشمل أجهزة اتصال. ووفق مصادر لوكالة «بانا برس»، فإن الهبة الفرنسية للقوات المسلحة البنينية «تتكون من أجهزة الاتصال التي لا بد من توافرها لنجاح المناورات الجوية والبرية».
ويتعلق الأمر بأجهزة إرسال واستقبال، وأجهزة راديو محمولة، وأجهزة استشعار، إلى جانب وسائل لإزالة الألغام، وذلك دعماً للعملية التي أطلقها الجيش البنيني لمحاربة الإرهاب والمجموعات المسلحة.
كما تعهد الرئيس الرواندي بول كاغامي، لنظيره البنيني باتريس تالون، خلال اجتماع (السبت) في كوتونو، بتقديم دعم عسكري لمحاربة المتشددين. وقال الرئيس الرواندي في كوتونو خلال مؤتمر صحافي مع تالون: «نحن على استعداد للعمل مع بنين لمنع حدوث أي شيء في المنطقة المحيطة بحدودها». وأكد أنه «لن يكون هناك حد لما سيجري إنجازه معاً لمواجهة التحديات الأمنية الملزمة». وقال رئيس بنين: «سنذهب إلى أقصى حد ممكن إذا لزم الأمر، وتواجه بنين انعدام الأمن القادم من منطقة الساحل، والتهديد حقيقي في شمال بنين». وأشار تالون إلى أن هذا التعاون سيشمل بشكل خاص «الإشراف والتوجيه والتدريب» و«النشر المشترك» للقوات، دون مزيد من التفاصيل.