لبنان يقترب من ورقة «المليون» ليرة

أكبر ورقة نقدية لبنانية تساوي دولاراً واحداً (د.ب.أ)
أكبر ورقة نقدية لبنانية تساوي دولاراً واحداً (د.ب.أ)
TT

لبنان يقترب من ورقة «المليون» ليرة

أكبر ورقة نقدية لبنانية تساوي دولاراً واحداً (د.ب.أ)
أكبر ورقة نقدية لبنانية تساوي دولاراً واحداً (د.ب.أ)

أثار إدراج مشروع قانون معجل يرمي إلى تعديل مادتين في قانون النقد والتسليف ضمن جدول أعمال مجلس الوزراء اللبناني المدعو للانعقاد بعد ظهر غد (الثلاثاء)، كثيراً من الهواجس في الأوساط الاقتصادية والعامة، بالنظر إلى حساسية الملف النقدي في ظل تسارع وتيرة انهيارات سعر صرف الليرة اللبنانية، والتمادي بتأخير إقرار خطة شاملة للإنقاذ تستند إلى اتفاقية نهائية مع صندوق النقد الدولي. ومن الواضح، بحسب مصادر مصرفية ومالية معنية، أن التعديلات المنشودة تطال حصراً عملية إصدار النقد، مما يعني تلقائياً أن الحكومة على وشك اقتراح تشريع بإصدار فئات جديدة من الأوراق النقدية يرجّح أن تحمل قيمتي النصف مليون والمليون ليرة، فيما تتردد معلومات عن توجهات موازية لتعديلات تخص مركزية امتياز الإصدار المحددة بمصرف لبنان المركزي، وبحيث تتحوّل إلى السلطة التنفيذية ممثلة بوزارة المال، أو بالتشاركية في القرار والإدارة بين الطرفين.
وفي الواقع، فإن الفئة الأكبر للعملة المصدرة والمتداولة تبلغ حالياً مائة ألف ليرة، وهي بالكاد تساوي دولاراً واحداً في أسواق الاستهلاك التي تعتمد السعر الساري في الأسواق الموازية والبالغ حالياً نحو 97 ألف ليرة، علماً بأن سعر الصرف انحدر إلى نحو 69 سنتاً عند ارتفاع سعر الدولار إلى نحو 145 ألف ليرة عشية 21 مارس (آذار) من الشهر الماضي، أي قبيل النسخة الأحدث لتدخل البنك المركزي عارضاً البيع المفتوح للعملة الأميركية بسعر 90 ألف ليرة عبر منصة التداول التي يديرها.
وبالقياس ما قبل الأزمة المالية والنقدية المستمرة بالتفاقم السلبي منذ خريف عام 2019، فإن فئة المائة ألف كانت تساوي نحو 66 دولاراً أميركياً. وهي قيمة مرتفعة تكفل حمل عدد محدود من هذه الأوراق للتداول والاستعمال في عمليات الشراء والبيع والتسوق داخل البلد. وكذلك في إتمام المبادلات بسهولة مع أي عملة أجنبية.
بالتالي، يمكن أن يشكل تشريع إصدار أوراق نقدية من فئات أعلى حلاً عملياً لتكديس ونقل كميات كبيرة من الإصدارات السارية توخياً لتلبية مقتضيات المصروفات اليومية للمقيمين في البلد، ممن لا يحصلون أو يتوفر لديهم عملات أجنبية بديلة. فتكلفة المعيشة ارتفعت إلى نحو 40 مليون ليرة شهرياً بالحد الأدنى، وتتعدى المائة مليون في متوسط الإنفاق الاستهلاكي والخدماتي للأسرة الواحدة، ومن دون احتساب الأكلاف الطارئة، ولا سيما بينها التعليمية والصحية التي تتطلب مخصصات مضاعفة. لكن، ضرورات الاستجابة لمقتضيات تيسير القيم النقدية المكافئة للمتطلبات الحياتية، لا تحجب، وفق مسؤول مصرفي، دقة التوقيت الذي اختارته الحكومة ومدى تأثيره وحساسيته البالغة في عكس انطباعات نفسية غير مرغوبة، ولا سيما لجهة الإقرار الرسمي بالعجز عن إيقاف مسلسل الانهيارات النقدية المشهودة عبر تسريع مقاربة توحيد أسعار صرف الليرة وتحفيز عوامل استعادة الاستقرار النقدي وديمومته، كمهمات تتصف بالأولوية الممهدة لإصدار فئات أعلى من الأوراق النقدية.
وينوه المسؤول المصرفي في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إلى أن التوجه لتشريع إصدار فئتي النصف مليون والمليون، سيخفف تلقائياً من كميات النقد المحمولة لإتمام عمليات الاستهلاك وسداد المستحقات، ولكنه سيظل مقصوراً بقيمه الفعلية عن التماهي مع تكلفة المعيشة التي تضاعفت خلال الأشهر القليلة الماضية، ولا تزال على وتيرتها الصاعدة رغم «الهدنة» النسبية السائدة حالياً بفعل مواظبة البنك المركزي على التدخل في سوق القطع.
وفي التقييم السوقي، وفق أسعار الصرف الرائجة ستساوي فئتا النصف مليون والمليون نحو 5 دولارات و10 دولارات على التتالي. وهذه القيم غير ثابتة، بل هي تخضع لتقلبات سعر الصرف وهوامشه المشدودة صوب الارتفاع في حال انكفاء البنك المركزي عن عرض بيع الدولار النقدي عبر المنصة، وطالما لم يجر إقرار معالجات نقدية ومالية متكاملة ضمن مندرجات خطة التعافي المطلوبة.
أما المخاوف الحقيقية، بحسب المسؤول المصرفي، فتكمن في إمكانية المس التشريعي باستقلالية البنك المركزي والمحصّنة بقانون النقد والتسليف الصادر عام 1963 وتعديلاته اللاحقة، وبما يتوافق مع أعلى المواصفات والمعايير الدولية المتقدمة في تعريفه المحدد بموجب المادة 13، التي تنص على أن المؤسسة «شخص معنوي من القانون العام ويتمتع بالاستقلال المالية، ولا يخضع لقواعد الإدارة وتسيير الأعمال وللرقابات التي تخضع لها مؤسسات القطاع العام».
بذلك، فإن طرح المادة 47 للتداول والتعديل، يشي تلقائياً بإعادة النظر بمنح مصرف لبنان دون سواه، امتياز إصدار النقد المنصوص عليه. وهو ما يمكن استنباطه من خلال الربط الصريح مع المادة 10 من القانون عينه التي تنص على أن «إصدار النقد امتياز للدولة دون سواها. ويمكن الدولة أن تمنح هذا الامتياز لمصرف مركزي تنشئه». وفي تصريحات ذات صلة، وصف أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية جاسم عجاقة الخطوة الحكومية المزمعة بالخطرة، ولا سيما لجهة حصرية إصدار النقد المناطة بمصرف لبنان، بحيث إن تعديلها يعني منح جهة ثانية صلاحية الإصدار، مع ترجيح منح هذه الصلاحية إلى وزارة المال أو الحكومة مجتمعة.

كما تؤكد التعديلات المطروحة، الاعتراف الرسمي بأن المرحلة المقبلة هي تضخمية لأن طباعة الأوراق الكبيرة تعني أن ثقة المستثمرين والمواطنين بالعملة الوطنية انخفضت، ما يُشكل ضربة كبيرة لهذه العملة. أما المؤشر الثاني الذي يتحدث عنه فهو عدم وجود حلول اقتصادية مطروحة اليوم ولا أفق لحل الأزمة التي قد تطول.
وتحدث عجاقة عبر «المركزية» عن دافعين رئيسيين تبرر من خلالهما الحكومة خطوتها هذه. الأول هو زيادة رواتب القطاع العام وهذا الأمر لا يمكن أن يكون إلا من خلال طبع المزيد من العملة الوطنية. أما الدافع الثاني فهو عدم الاتفاق على اسم جديد لحاكم مصرف لبنان بعد نهاية ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة في يوليو (تموز) المقبل، وهذا الأمر أيضاً يُعد إشارة حكومية إلى أن الخلاف ما زال قائماً حول اسم الحاكم وعليه تبرز مخاوف الشغور في الموقع وما لهذا الأمر من تداعيات دفعت بالحكومة إلى المسارعة لتطويق ذيوله، فارتأت أخذ هذه الصلاحية من المصرف المركزي خشية من المرحلة المقبلة التي من المتوقع أن تكون صعبة.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

فیفیان حداد (بيروت)
المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

مقتل 700 فلسطيني في هجمات إسرائيل على غزة خلال 24 ساعة

TT

مقتل 700 فلسطيني في هجمات إسرائيل على غزة خلال 24 ساعة

أشخاص يحملون جثة تم انتشالها وسط أنقاض مبنى في أعقاب قصف إسرائيلي ليلي في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أشخاص يحملون جثة تم انتشالها وسط أنقاض مبنى في أعقاب قصف إسرائيلي ليلي في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن مسؤول حكومي فلسطيني، اليوم (الأحد)، مقتل أكثر من 700 فلسطيني، جرَّاء هجمات إسرائيل على قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، للصحافيين، اليوم، إنه تم رصد 20 «مجزرة» ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، من خلال قصف متزامن في جميع محافظات قطاع غزة.

واتهم الثوابتة إسرائيل بتعمد «ارتكاب أكبر قدر من المجازر، ورفع فاتورة الضحايا»؛ مشيراً إلى عدم تمكن آليات الدفاع المدني من انتشال مئات الجثث من تحت الأنقاض، ووجود صعوبات بالغة في انتشال الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات.

وشدد على أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة، في وقت يمارس فيه الجيش الإسرائيلي التهجير القسري بحق مئات آلاف السكان، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر الثوابتة أن قطاع غزة يشهد تفاقم كارثة إنسانية بشكل غير مسبوق؛ لا سيما بعد هدم نحو 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي وجزئي، وترك العائلات بلا مأوى، في ظل حلول موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

إلى ذلك، قال الرائد محمود بصل، المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم (الأحد) إن طواقم الدفاع المدني لم تَسلَم من القصف الإسرائيلي، وإنه لا يمكنها التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض في القطاع، بسبب القصف.

وأضاف على صفحة وزارة الداخلية في غزة على «تلغرام»: «آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم»، وناشد إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني في غزة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأكد الرائد بصل وجود عجز كبير في الإمكانات والآليات. وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إن التقارير الواردة عن الأعمال العدائية والقصف العنيف المستمر في قطاع غزة تثير الرعب، مطالبة بوقف إطلاق النار على الفور.


إسرائيل تعلن استهداف موقع إطلاق صاروخ في سوريا

طائرة «أباتشي» إسرائيلية (أ.ب)
طائرة «أباتشي» إسرائيلية (أ.ب)
TT

إسرائيل تعلن استهداف موقع إطلاق صاروخ في سوريا

طائرة «أباتشي» إسرائيلية (أ.ب)
طائرة «أباتشي» إسرائيلية (أ.ب)

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) إنه رصد إطلاق صاروخ من سوريا باتجاه إسرائيل، وإن مدفعيته ردت بقصف موقع الإطلاق.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه لم يحاول اعتراضه لأنه كان في طريقه لمنطقة مفتوحة، دون وقوع أي خسائر. وأضاف الجيش على حسابه على «تلغرام» بأنه ضرب مصدر إطلاق الصاروخ، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار الجيش أيضاً إلى إطلاق صاروخ مضاد للدبابات صوب إسرائيل الليلة الماضية. وقال إن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة بشمال إسرائيل، ولم ترد تقارير عن إصابات.

وتابع الجيش الإسرائيلي قائلاً إنه قصف أيضاً بالمدفعية مواقع في لبنان.


الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة مقرات عسكرية وأنفاق في غزة

دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي في شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي في شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة مقرات عسكرية وأنفاق في غزة

دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي في شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي في شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) إنه هاجم مقرات عسكرية ومستودعات ذخيرة وأنفاقاً، خلال عملياته الليلة الماضية في قطاع غزة.

ووفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، فقد ذكر الجيش في بيان أن «طائرة مُسيَّرة قضت من بعد على عدد من المسلحين».

كما أعلن الجيش أن قواته البحرية «هاجمت أهدافاً بحرية لحركة (حماس) ونفذت هجمات لدعم القوات البرية الإسرائيلية في عملياتها». وقال البيان إن القوات هاجمت بنى تحتية عسكرية لقوة «حماس» البحرية وأسلحة وغيرها.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار انطلقت في بلدة كيسوفيم القريبة من قطاع غزة اليوم، وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنه لم ترد على الفور تقارير تفيد بحدوث أضرار بشرية أو مادية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إخلاء معظم التجمعات السكانية القريبة من القطاع من المدنيين منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الليلة الماضية إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ في منطقة غلاف غزة، وفي وسط إسرائيل أيضاً.

وفي وقت سابق، قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن عناصرها هاجمت تجمعاً لجنود إسرائيليين في قطاع غزة، وأوقعت عدداً كبيراً من القتلى.


هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في أربيل

جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية تؤوي قوات أميركية في العراق (أرشيفية- رويترز)
جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية تؤوي قوات أميركية في العراق (أرشيفية- رويترز)
TT

هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في أربيل

جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية تؤوي قوات أميركية في العراق (أرشيفية- رويترز)
جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية تؤوي قوات أميركية في العراق (أرشيفية- رويترز)

أعلنت فصائل تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» فجر اليوم (الأحد) أنها قصفت قاعدة عسكرية عراقية في مطار أربيل بإقليم كردستان (450 كيلومتراً شمالي العراق) تضم قوات أميركية، بطائرة مُسيَّرة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فقد ذكر بيان لهذه الفصائل نشر فجر اليوم، أنه «رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الأميركي في مطار أربيل بطائرة مُسيَّرة».

وأوضح البيان أن عملية القصف «أصابت هدفها بشكل مباشر».

وكانت «المقاومة الإسلامية في العراق» قد أوقفت هجماتها خلال فترة الهدنة لتبادل الأسرى والمحتجزين المدنيين بين حركة «حماس» والقوات الإسرائيلية.

وسبق لهذه الفصائل أن نفذت منذ اندلاع الحرب على غزة أكثر من 65 عملية قصف بطائرات مُسيَّرة وصواريخ، استهدفت القواعد العسكرية في كل من العراق وسوريا وإيلات داخل الأراضي المحتلة.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قد جدد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نشرت تفاصيله أمس (السبت) مسؤولية الحكومة العراقية عن حماية «المستشارين والخبراء الأميركيين» الذين يتمركزون في القواعد العسكرية العراقية لأغراض تدريب القوات العسكرية والأمنية العراقية على السلاح.


حرب غزة: مطالبات بوقف النار فوراً.. وخيارات الحياة تتقلص وسط القصف الإسرائيلي (تغطية حية)

وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه قطاع غزة (رويترز)
وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه قطاع غزة (رويترز)
TT

حرب غزة: مطالبات بوقف النار فوراً.. وخيارات الحياة تتقلص وسط القصف الإسرائيلي (تغطية حية)

وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه قطاع غزة (رويترز)
وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه قطاع غزة (رويترز)

تقلّصت خيارات الحياة المتاحة أمام سكان قطاع غزة المحطم المحاصر لتدفعهم للنزوح أكثر إلى الجنوب بعد يومين من انهيار هدن متتالية لم تدم سوى لأسبوع قُتل بعده مئات الفلسطينيين وجرح مئات آخرون مع إعلان إسرائيل العودة للحرب التي حصدت حتى الآن أرواح ما يزيد على 16 ألف شخص.

وسددت إسرائيل، التي عاودت قصف غزة صباح أول أمس (الجمعة)، ضربة أخرى لآمال التهدئة بإعلان مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع طلب من فريقه الموجود في العاصمة القطرية الدوحة العودة إلى إسرائيل، بعد أن وصلت المفاوضات التي كانت ترمي للتوصل لهدنة جديدة إلى «طريق مسدود».

وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إن التقارير الواردة عن الأعمال العدائية والقصف العنيف المستمر في قطاع غزة تثير الرعب، مطالبة بوقف إطلاق النار على الفور.

بدورها، قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» إن عناصرها هاجموا تجمعا لجنود إسرائيليين في قطاع غزة وأوقعوا «عدداً كبيراً من القتلى».


قوات إسرائيلية تقتحم جنين ومخيمها في الضفة الغربية

قوات إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ب)
قوات إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ب)
TT

قوات إسرائيلية تقتحم جنين ومخيمها في الضفة الغربية

قوات إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ب)
قوات إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ب)

اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة جنين فجر اليوم (الأحد)، في أحدث عملية اقتحام تقوم بها قوة من الجيش الإسرائيلي في المدينة الواقعة بالضفة الغربية، وفق ما ذكته «وكالة الأنباء الفلسطينية» التي أضافت أن الاقتحام شمل أيضاً مخيم جنين.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية لم تسمّها القول إن الاقتحام تم بقوات كبيرة معززة بآليات عسكرية، اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.

وذكرت المصادر أيضاً أن طائرة استطلاع حلّقت في سماء المدينة ومخيمها، خلال اقتحام القوات التي انتشرت في عدد من أحياء المدينة.

ووفقاً للوكالة، تدور الآن مواجهات بين الشبان والجيش الإسرائيلي وسط إطلاق نار كثيف، دون أن يبلَّغ عن وقوع إصابات.

وفي سياق متصل، قالت إذاعة «صوت فلسطين» إن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله.


«القسام» تعلن استهداف دبابة و5 آليات عسكرية إسرائيلة في غزة

جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
TT

«القسام» تعلن استهداف دبابة و5 آليات عسكرية إسرائيلة في غزة

جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم (الأحد)، أنها استهدفت دبابة و5 آليات عسكرية وتجمعاً للقوات الإسرائيلية في عدة مناطق بقطاع غزة.

وقالت الكتائب على «تلغرام»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إنها استهدفت دبابة إسرائيلية متوغلة غرب جباليا، في شمال القطاع، بقذيفة «الياسين 105». وأعلنت الكتائب في وقت لاحق، أن مقاتليها استهدفوا 5 آليات إسرائيلية شرق دير البلح بعبوات «العمل الفدائي» وقذائف «الياسين 105»، مؤكدة تدمير 3 آليات بشكل كامل.

وذكرت كتائب القسام في بيان منفصل، أنها قصفت أيضاً تجمعاً للقوات الإسرائيلية شرق خان يونس في جنوب القطاع بقذائف الهاون.

وكانت «القسام»، أعلنت في وقت سابق اليوم (الأحد)، أن عناصرها هاجموا تجمعاً لجنود إسرائيليين في قطاع غزة، وأوقعوا عدداً كبيراً من القتلى.

وأفادت «الكتائب» على منصة «تلغرام»، بأن الهجوم وقع في نقطة تموضع للجنود الإسرائيليين شرق جحر الديك بوسط قطاع غزة، وبأن مقاتليها زرعوا 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز، ثم فجروها في الجنود. وتابعت أن أحد مقاتليها أجهز على من تبقى من أفراد القوة، وانسحب بعدها مقاتلوها إلى مواقعهم، بعد إيقاع عدد كبير من القتلى من الجنود الإسرائيليين.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها استهدفت 3 آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية شمال غربي مدينة غزة.

وذكرت «سرايا القدس» على «تلغرام»، أنها قصفت بلدتي سديروت وريعيم في جنوب إسرائيل بالصواريخ، وتمكن مقاتلوها صباح اليوم من تدمير دبابة إسرائيلية واستهدفوا آليتين عسكريتين في حي الشيخ رضوان بغزة.

وأضافت أنها قصفت أيضاً موقع «مارس» العسكري بقذائف هاون من العيار الثقيل، وقصفت مدناً ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة. كما قصفت بالصواريخ بلدة كيسوفيم قرب الحدود مع قطاع غزة.

وانطلقت صفارات الإنذار في كيسوفيم فور القصف. وكانت «سرايا القدس» قد أشارت مساء أمس (السبت)، إلى اشتباكات «ضارية» مع قوات إسرائيلية في حي الشيخ رضوان ومحاور شمال غرب وجنوب غزة. وقال تلفزيون فلسطين اليوم (الأحد)، إن أكثر من 700 قتيل سقطوا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش الإسرائيلي، الإعلان عن مقتل اثنين من عناصره في معارك قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن القتيلين هما الرقيب أشالو ساما (20 عاماً) من بتاح تكفاه، مشيرة إلى إصابته بجراح في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فارق الحياة على أثرها.

أما العنصر الثاني فهو فرد الاحتياط أور برانديس، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي عمل ضمن الفرقة السابعة المدرعة، وقُتل في معارك يوم السبت وسط غزة.

وكانت إسرائيل قد جددت هجماتها صباح يوم الجمعة، في أعقاب هُدن إنسانية تم الاتفاق عليها بوساطة مصرية - قطرية - أميركية مع حركة «حماس» واستمرت أسبوعاً.


مقتل 7 في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح جنوب غزة

فلسطيني يحمل طفلاً أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل طفلاً أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 7 في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح جنوب غزة

فلسطيني يحمل طفلاً أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل طفلاً أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت وزارة الداخلية التابعة لحركة «حماس» اليوم (الأحد) إن 7 فلسطينيين قُتلوا وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتقلصت خيارات الحياة المتاحة أمام سكان قطاع غزة المحطم المحاصر، لتدفعهم للنزوح أكثر إلى الجنوب، بعد يومين من انهيار هدن متتالية لم تدم سوى لأسبوع، قُتل بعده مئات الفلسطينيين وجُرح مئات آخرون، مع إعلان إسرائيل العودة للحرب التي حصدت حتى الآن أرواح ما يزيد على 16 ألف شخص.

ومع نزوح ألوف أخرى إلى خان يونس ورفح، ازداد الضغط على المنظومة الصحية في الجنوب، إذ قال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن نسبة الإشغال السريري في مستشفيات القطاع ارتفعت إلى 171 في المائة، إضافة إلى 221 في المائة، زيادة في نسبة عمل العنايات المكثفة. وهي مستشفيات لم تدخلها أي مساعدات طبية في يومي العودة للقتال، ولا يتوقع أن تستقبل أي دعم في المستقبل القريب، في ظل إعلان نتنياهو أن السبيل الوحيد لتحقيق هدف إسرائيل بتدمير «حماس» هو استمرار الهجوم البري على غزة.


«سرايا القدس» تعلن استهداف 3 آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية في غزة

جنود إسرائيليون أثناء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون أثناء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة (رويترز)
TT

«سرايا القدس» تعلن استهداف 3 آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية في غزة

جنود إسرائيليون أثناء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون أثناء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة (رويترز)

نقلت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم (الأحد)، عن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت ثلاث آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية شمال غرب مدينة غزة.

وكانت سرايا القدس قد أعلنت مساء السبت، أن عناصرها تخوض اشتباكات وصفتها بالضارية مع قوات إسرائيلية في حي الشيخ رضوان ومحاور شمال غرب وجنوب غزة.

وأوضحت سرايا القدس على «تليغرام» أنها قصفت سديروت ورعيم بالصواريخ، وتمكن مقاتلوها صباح اليوم من تدمير دبابة إسرائيلية واستهدفوا آليتين عسكريتين في حي الشيخ رضوان في غزة.

وقالت أيضاً إنها قصفت موقع "مارس" العسكري بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

كما أعلنت أنها قصفت بالصواريخ مدنا ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة.

كما أكدت سرايا القدس أيضاً إنها قصفت بالصواريخ بلدة كيسوفيم قرب الحدود مع قطاع غزة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار في البلدة عقب الاستهداف.


إسرائيل تتمسك بـ«منطقة عازلة» في غزة

نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)
نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تتمسك بـ«منطقة عازلة» في غزة

نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)
نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)

تمسكت إسرائيل بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، على الرغم من المعارضة الأميركية الواضحة لتقليص مساحة القطاع.

وقال مارك ريغيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (السبت)، إن إسرائيل لن تسمح بوضع يكون فيه عناصر حركة «حماس» على الحدود في قطاع غزة. وكان ريغيف يرد على أسئلة الصحافيين عندما سألوه عن حقيقة إقامة منطقة عازلة على الحدود على الرغم من معارضة واشنطن.

وتريد إسرائيل إقامة منطقة عازلة لكن لم يتضح عمقها بعد. وقالت مصادر إسرائيلية إنه يجري إعداد خطة تفصيلية لإقامة منطقة عازلة بعد تدمير «حماس» ونزع السلاح من غزة. وأكد مسؤولون أنه ليس واضحاً عمق المنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإقامتها في القطاع، وأنها قد تصل إلى كيلومتر أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة. وأكدت المصادر أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بالمنطقة العازلة وبأن «إسرائيل ستسيطر أمنياً على قطاع غزة بعد الحرب».

ويأتي الموقف الإسرائيلي بخصوص المنطقة الأمنية العازلة داخل قطاع غزة على الرغم من المعارضة الأميركية التي أكدتها نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، السبت، وتقوم على رفض تقليص مساحة القطاع. وتحدثت هاريس خلال وجودها في دبي لحضور مؤتمر المناخ، عن ضرورة الوصول إلى ترتيبات أمنية مقبولة لإسرائيل والشركاء الإقليميين ودور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلاً.

في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل سحب وفد «الموساد» الموجود في الدوحة من أجل مفاوضات تبادل الرهائن والسجناء مع حركة «حماس»، وسط بروز عقدة الإسرائيليات المجندات، إذ تطالب تل أبيب بالإفراج عنهن بصفتهن نساء، بينما تقول «حماس» إنهن جنديات، ما تسبب في شلل جهود تمديد الهدنة وتبادل الأسرى.

جاء ذلك في وقت ركّز جيش الاحتلال غاراته المكثفة أمس على جنوب القطاع، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، بعدما تركزت الضربات سابقاً في الشمال. ونفّذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات في شمال القطاع وجنوبه، مقيماً أحزمة نار في مناطق بالجنوب يُفترض أن تكون آمنة. وترافق ذلك مع تقطيع القطاع إلى مربعات سكنية صغيرة، بخلاف الخطة القديمة التي كان يعمل الجيش بموجبها والتي تقوم على تقسيم القطاع إلى جزئين، شمالي وجنوبي.

وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط» إنه تم رصد محاولات تقدم إسرائيلية من جهة «كيسوفيم» شمال شرقي خان يونس باتجاه دوار «المطاحن»، لكن مقاومة شرسة أفشلت ذلك.