روسيا تعلن سيطرة «فاغنر» على منطقتين في باخموت

جندي أوكراني في منطقة باخموت (رويترز)
جندي أوكراني في منطقة باخموت (رويترز)
TT

روسيا تعلن سيطرة «فاغنر» على منطقتين في باخموت

جندي أوكراني في منطقة باخموت (رويترز)
جندي أوكراني في منطقة باخموت (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الأحد) إن مقاتلين تابعين لشركة فاغنر الأمنية الخاصة استولوا على منطقتين جديدتين في شمال غربي وجنوب شرقي مدينة باخموت الأوكرانية.
وكانت بريطانيا ذكرت في تحديث لمعلومات المخابرات يوم الجمعة أن القوات الأوكرانية أُجبرت على الانسحاب من بعض المناطق في المدينة تحت وطأة هجوم روسي مستمر.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن أمس (السبت) أن قواته تخوض معارك دامية غير مسبوقة مع القوات الروسية في مدينة باخموت المدمرة بشرق أوكرانيا، لكن قواته لا تزال صامدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم إن مقاتلين من مجموعة فاغنر للمرتزقة استولوا على منطقتين أخريين في باخموت، الهدف الرئيسي لهجوم موسكو في شرق أوكرانيا.
وتقود فاغنر محاولات روسيا للسيطرة على باخموت منذ الصيف الماضي فيما تعد أطول معركة في الحرب وأكثرها قتلى لكلا الجانبين.
وقال سيرهي تشيريفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، إن «معارك دامية لم يسبق لها مثيل في العقود الماضية تدور في وسط المنطقة الحضرية بالمدينة». وأضاف في تصريحات لقناة 1+1 التلفزيونية «جنودنا يبذلون قصارى جهدهم في معارك دموية وشرسة لتقويض القدرة القتالية (للعدو) وتحطيم معنوياته. يفعلون ذلك بنجاح كل يوم، وفي كل ركن بهذه المدينة».
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات فاغنر سيطرت على منطقتين في الضواحي الشمالية والجنوبية لمدينة باخموت. وأضافت أن وحدات المظلات التابعة للجيش الروسي تدعم ذلك التقدم بصد القوات الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تواصل هجماتها رغم وقف إطلاق النار في عيد الفصح

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته صفوف القتال الأمامية في منطقة دونيتسك يوم 22 مارس الماضي (إ.ب.أ)

زيلينسكي: روسيا تواصل هجماتها رغم وقف إطلاق النار في عيد الفصح

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن نيران المدفعية الروسية لم تتوقف رغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال عيد الفصح…

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا بوتين يعلن هدنة مؤقتة في عيد الفصح

بوتين يعلن هدنة مؤقتة في عيد الفصح

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس وقف الأعمال العدائية من جانب واحد في أوكرانيا مؤقتاً أثناء عيد الفصح.وحسب الكرملين، سيستمر وقف إطلاق النار من مساء السبت.

إيلي يوسف (واشنطن)
الخليج علم الإمارات (رويترز)

وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 538 أسيراً

أعلنت الإمارات عن نجاح جهود وساطة بين روسيا وأوكرانيا في عملية تبادل أسرى بين البلدين، وتضمنت 246 أسيراً من الجانب الأوكراني و246 أسيراً من الجانب الروسي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أوروبا جنود روس في مكان غير معلن بأوكرانيا (أ.ب)

روسيا تعتقل رجالاً من صالات الألعاب الرياضية في إطار حملة للتجنيد الإجباري

قال نشطاء حقوق الإنسان في روسيا إن السلطات تجري مداهمات لصالات الألعاب الرياضية وتعتقل منها أشخاصاً لتجنيدهم في الحرب بأوكرانيا.

الولايات المتحدة​ ترمب وبوتين (أ.ف.ب)

هل تنجح تهديدات ترمب لموسكو وكييف للتوصل لاتفاق ينهي الحرب؟

بوتين يعلن هدنةً في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح، وترمب يحض موسكو وكييف على التوصُّل لاتفاق ينهي الحرب... والأوروبيون يعدّون ضغوطه موجهةً لأوكرانيا لا لروسيا.

إيلي يوسف (واشنطن)

على هامش زيارة للفاتيكان... نقاط اختلاف واتفاق بين البابا ونائب ترمب

الكاردينال بييترو بارولين يصافح جي دي فانس (أ.ف.ب)
الكاردينال بييترو بارولين يصافح جي دي فانس (أ.ف.ب)
TT

على هامش زيارة للفاتيكان... نقاط اختلاف واتفاق بين البابا ونائب ترمب

الكاردينال بييترو بارولين يصافح جي دي فانس (أ.ف.ب)
الكاردينال بييترو بارولين يصافح جي دي فانس (أ.ف.ب)

يسعى البابا فرنسيس الزعيم الروحي لأكثر من 1.4 مليار كاثوليكي للدفاع عن كنيسة أكثر انفتاحاً تستقبل المهاجرين، في حين يريد نائب رئيس الولايات المتحدة تحصين بلاده بقيم محافظة.

وزار جي دي فانس الفاتيكان، السبت، دون أن يجتمع -على الأقل علناً- بالبابا فرنسيس الذي لا يزال يتعافى، والتقى نائب الحبر الأعظم الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين عشية «عيد الفصح».

فهل سيلتقي نائب الرئيس الأميركي البابا فرنسيس؟

قد يحصل ذلك، الأحد، على هامش قداس «عيد الفصح» في ساحة القديس بطرس حتى وإن لم يصدر أي إعلان بعد.

بالإضافة إلى فارق العمر الكبير بينهما (فانس يبلغ من العمر 40 عاماً والبابا 88 عاماً)، يمكن القول إن هناك شرخاً آيديولوجياً بين الأميركي الأبيض المتحدر من عائلة إنجيلية من الطبقة العاملة اعتنق الكاثوليكية في سن 35 عاماً، والأرجنتيني اليسوعي من أصول إيطالية.

البابا فرنسيس (أ.ب)

«فرصة»

ويؤكد مدير المرصد الجيوسياسي للبابا في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، فرنسوا مابي، أن «النقاط المشتركة بينهما كثيرة».

وذكر، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «هناك قضية التصدي لنظريات الجندر (النوع الاجتماعي)، وكل ما يتعلق بحرية العقيدة كما يراها فانس. والانتقادات التي وجّهها عند زيارته أوروبا ونجدها هي نفسها في إدارة البابا».

في ميونيخ خلال فبراير (شباط) أدان فانس «تراجع حرية التعبير» في القارة العجوز خصوصاً فيما يتصل بمعارضة الإجهاض.

وحول «أوجه حرب القيم» يتقاسم الرجلان «توجهاً مجتمعياً محافظاً ومعارضة الإجهاض وثقافة الووك (التي تعني حرفياً أن يكون الشخص يقظاً إزاء الظلم وانتهاك حقوق الأقليات)، والمثلية جزئياً»، وهو يرى أن فانس يمثّل «الكاثوليكية التي تسعى لأميركا ما بعد الليبرالية».

وعلى الرغم من قرب فانس من التيار المحافظ في الكنيسة المعارض للبابا فرنسيس، يرى البروفيسور مابي أرضية مشتركة محتملة في بعض الملفات مثل حل الصراع في أوكرانيا: «قد تكون هناك فرصة للكرسي الرسولي ليُسمع صوته مرة أخرى»، في حين لم تلق دعوات البابا حتى الآن آذاناً مصغية لتحقيق السلام.

لذلك سيكون من مصلحة الرجلَيْن تجاهل خلافاتهما خصوصاً فيما يتصل بقضية المهاجرين الشائكة التي تم التطرق إليها، السبت، في لقاء وصفه الكرسي الرسولي بأنه «ودي».

«أزمة كبرى»

في فبراير (شباط) أثار البابا استياء البيت الأبيض لإدانته عمليات الطرد الجماعي للمهاجرين بقرار من دونالد ترمب؛ مما شكّل «أزمة كبرى».

واستخدم فانس العسكري السابق والمؤلف المعروف، عند الحديث عن الهجرة، لهجة تذكرنا بأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا.

ولم يتردد البابا في انتقاد مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأميركيين علناً عندما استنكر نية إدارة ترمب المعلنة في اعتقال المهاجرين غير الشرعيين حتى في المدارس وأماكن العبادة.

في مقابلة لقناة «فوكس نيوز» في يناير (كانون الثاني) أكد فانس مفهوماً دينياً يفيد بأنه «عليك أن تحب عائلتك ثم جيرانك ثم مجتمعك ثم مواطنيك وأخيراً باقي العالم».

ورداً على ذلك، دعا البابا فرنسيس إلى «التأمل في المحبة التي تبني أخوة مفتوحة للجميع دون استثناء».

الموضوع الآخر الذي يثير الانقسامات هو الإسلام. يقول مابي: «هناك خط دفاع عن الحضارة المسيحية من جانب القوميين المسيحيين وفانس وترمب أيضاً. ولا نجد ذلك بالطبع لدى البابا الذي يتبنى سياسة الانفتاح والحوار».

وأخيراً فإن فانس ينتقد سياسات «التنوع والمساواة والدمج» التي تهدف إلى تعزيز تكافؤ الفرص من خلال أخذ الأصل العرقي والجنس والإعاقة أو التوجه الجنسي في الاعتبار.

ومنذ انتخابه عام 2013، سعى البابا لفتح الكنيسة أمام النساء حيث قام بترقيتهن إلى مناصب ذات مسؤولية في الفاتيكان وأمام المثليين الذين تبارك الكنيسة العلاقة بين الأزواج منهم.