عبّر مجلس أوروبا أمس (الجمعة) عن «قلقه العميق» حيال الوضع الصحي للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي «يتدهور سريعا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بيان مشترك، قال كل من الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بيجينوفيتش بوريتش، ورئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تيني كوكس، ورئيسة لجنة وزراء مجلس أوروبا الوزيرة الأيسلندية ثورديس كولبرون ريكفيورد غيلفادوتير، «إننا نشعر بقلق عميق إزاء تقارير تفيد بأن الحالة الصحية لأليكسي نافالني المسجون في روسيا منذ أكثر من عامين بعد محاولة تسميم، تتدهور سريعا».
وأضافوا أنهم «قلقون جدا من أنباء حول سوء معاملة وظروف احتجاز قاسية» يتعرض لها نافالني، داعين روسيا إلى «تقديم رعاية طبية مناسبة فورا».
وكرر هؤلاء دعوتهم إلى «الإفراج الفوري» عن المعارض الروسي البالغ السادسة والأربعين، مشددين على ضرورة «التزام» روسيا «غير المشروط» بتنفيذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي طالبت في فبراير (شباط) 2021 بالإفراج عن نافالني.
قال فاديم كوبزيف محامي نافالني الثلاثاء إن المعارض يعاني «مرضا مجهولا وإنه متروك بلا رعاية طبية» في حين ندد أنصاره بمحاولة من الكرملين «لقتله» ببطء.
أوقف نافالني في روسيا في يناير (كانون الثاني) 2021 لدى عودته إلى البلاد بعد تلقي علاج في ألمانيا جراء تعرضه لعملية تسميم يتهم الكرملين بالوقوف خلفها. وحكم عليه في مارس (آذار) التالي بالسجن تسع سنوات بتهم «احتيال» يؤكد أنها مفبركة.
في بداية العام الحالي، قال نافالني إنه يعاني أعراضا تشبه الإنفلونزا وإنه محروم من الرعاية الصحية.