شيخ المنشدين يختتم «ليالي رمضان» في «الأوبرا» المصرية

اختتم ياسين التهامي، المُلقب بـ«شيخ المنشدين»، ليالي الأوبرا الرمضانية، وسط حشد غفير من الجمهور بالمسرح المكشوف بمقر «دار الأوبرا المصرية» بالقاهرة، في أمسية روحانية مميزة.
وشدا التهامي بعدد من أبيات الأشعار الصوفية، وقصائد المدح النبوي والابتهالات التي تفاعل معها الجمهور.
وظهر التهامي في موسم دراما رمضان الحالي، عبر مسلسل «ستّهم»، بطولة الفنانة روجينا، وشارك التهامي في العمل ممثلاً للمرة الأولى في حياته، وتألق في بعض حلقات المسلسل وهو يقدم أناشيده الشهيرة، التي واكبت بعض أحداث المسلسل الدرامية، وجاءت متوافقة مع الجو العام لـ«ستّهم» الذي يتناول معاناة سيدة في صعيد مصر.
وخطف التهامي الأنظار خلال الحلقة الثالثة من المسلسل، إثر ظهوره مع السيناريست ناصر عبد الرحمن، وأحمد الرافعي.
ويطلق على التهامي ألقاباً عدة، من بينها «شيخ المنشدين»، و«كروان الصعيد»، و«بلبل الصعيد». ويعد أحد أشهر المنشدين في مصر خلال العقود الماضية، وأكثرهم تجديداً. ووفق متابعين، فإنه نجح خلال السنوات الماضية في نقل الإنشاد الديني من سرادقات الموالد إلى دور الأوبرا وأكبر مسارح أوروبا.

جانب من الحفل (الأوبرا المصرية)

التهامي المولود في 6 ديسمبر (كانون الأول) عام 1949، بقرية الحواتكة في مركز منفلوط بمحافظة أسيوط (صعيد مصر)، بدأ طريقه منشداً هاوياً في الموالد والأفراح، ومقلداً لمعلّمه الشيخ أحمد التوني، قبل أن يستقل بطريقته الخاصة ويؤسس مدرسته في الإنشاد.
ونافس الشيخ ياسين التهامي، أشهر مطربي الثمانينات والتسعينات بمصر، في نسب توزيع شرائط الكاسيت، بل تغلب عليهم في بعض الأحيان.
وتعد أناشيد «يا رب خلصني - أكاد من فرط الجمال أذوب - يا سيدنا النبي - تمكن مني الحب - تواضعت ذلاً - النفس تبكي - يا دنيا - سفن النجاة - على عرش قلبي»، من أشهر أغاني «شيخ المنشدين» والد كل من محمود ومحمد ياسين التهامي، اللذين سارا على دربه وعاشا في جلبابه.
وتضمن برنامج «ليالي رمضان» في الأوبرا 31 سهرة فنية وثقافية بالقاهرة والإسكندرية، و31 سهرة فنية وثقافية على مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ضمت عروضاً موسيقية وغنائية متميزة ذات طابع روحاني وديني، واستضاف المسرح المكشوف 8 عروض لفرقة «أيامنا الحلوة»، و«دينا الوديدي وفرقتها»، و«فريق مسار إجباري»، و«فريق مواويل»، و«فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي»، و«الشيخ ياسين التهامي».
وشهد المسرح الكبير 4 حفلات كان من بينها حفلات مدحت صالح، وعلي الحجار، وعبير نعمة. واستضاف المسرح الصغير 11 سهرة عربية وإسلامية استعرضت ملامح من التراث الموسيقي والغنائي للدول، مع نماذج من العادات والتقاليد التي تميزها.