روجينا لـ«الشرق الأوسط»: «ستهم» الأصعب في مسيرتي

قالت إن حلق شعرها كان مهماً من أجل دورها في المسلسل الرمضاني

روجينا في مشهد من مسلسل «ستهم» بزي الرجال
روجينا في مشهد من مسلسل «ستهم» بزي الرجال
TT

روجينا لـ«الشرق الأوسط»: «ستهم» الأصعب في مسيرتي

روجينا في مشهد من مسلسل «ستهم» بزي الرجال
روجينا في مشهد من مسلسل «ستهم» بزي الرجال

وصفت الفنانة المصرية روجينا مسلسل «ستهم»، الذي تقوم ببطولته ضمن الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، بأنه «الأصعب في مسيرتها الفنية»، وكشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن أن أصعب مراحل تجسيد الشخصية كانت حلق شعر رأسها أثناء التصوير، وأشارت إلى أنها أعجبت بتمثيل ابنتها مريم التي شاركتها بعض المشاهد خلال العمل الدرامي.
«ليس من السهل على المرأة التخلي عن أنوثتها ومستحضرات التجميل مهما كان الثمن، لذلك كان حلق شعري تحدياً كبيراً بالنسبة لي من أجل دور (ستهم)»... هكذا تحدثت روجينا عن القرار، موضحة أنها تظهر للمرة الأولى في مسيرتها الفنية من دون مستحضرات تجميل، بل ارتدت طيلة الوقت ملابس الرجال، لأن القصة تدور حول سيدة تقسم بأنها لن تعود لملابس السيدات مرة أخرى، إلا بعد الحصول على حقوقها المالية وأرضها من شقيقها، ومعرفة قاتل زوجها.

روجينا في لقطة من المسلسل

وشددت روجينا على رفضها تذكّر لحظة حلق شعر رأسها أو مشاهدة الحلقة التي تضمنت المشهد: «يصعب على أي سيدة رؤية شعر رأسها يتساقط أمام عينها، وللعلم المخرج رؤوف عبد العزيز أخذ فترة طويلة لكي يقنعني بالفكرة، لكن في النهاية أنا ممثلة محترفة وعليّ أن أحترم الشخصية التي أجسدها، وأحترم الجمهور الذي يشاهدني، فهي سيدة قررت أن تعيش في دور الرجل، بعد مقتل زوجها»، لافتة: «كنت أرفض رؤية مشاهدي بعد تصويرها، حتى لا أظل أتخيل شكلي من دون شعر رأسي».
وأشارت روجينا إلى أن الصعوبات لم تتوقف فقط عند إزالة شعر الرأس: «مسلسل (ستهم) هو أصعب عمل فني قدمته في حياتي، فأنا فعلت أشياء لم أكن أتخيل أنني سأفعلها في يوم من الأيام، بعيداً عن إزالة شعر رأسي، فكل يوم قبل بدء التصوير، كنت أجلس أكثر من ساعة للتحضير للشخصية من خلال وضع مادة كيماوية تظهر البشرة سمراء، لأن الشخصية تتعرض لأكثر من 10 ساعات يومياً للشمس، فنحن رفضنا في البداية فكرة رش الوجه بمادة سمراء، لأن الشخصية التي نقدمها ليست سمراء البشرة، إنما اسمر واحمر وجهها من الشمس».
وأعجبت زوجة الفنان أشرف زكي، نقيب الممثلين، بأداء ابنتها مريم زكي في مسلسل «ستهم»، قائلة: «كنت حريصة كل الحرص على مراقبة مشاهد ابنتي مريم أثناء التصوير، وهي كانت قلقة للغاية لكونها المرة الأولى التي تمثل فيها، لكن مريم في النهاية من عائلة فنية، وأثناء التصوير وجدت المخرج رؤوف عبد العزيز يبعدني عن التصوير، وقال لي إنها مسؤوليتي وليس لديكِ شأن بها، وقدمت مريم مشاهدها على أحسن وجه، وأرى أنها نسخة مصغرة من عمتها ماجدة زكي، لدرجة أن ماجدة اتصلت بي بعد ظهورها في المسلسل وكانت تبكي وتقول لي دي ماجدة الصغيرة».
وأشادت بطلة مسلسل «ستهم» بالمخرج رؤوف عبد العزيز، والكاتب ناصر عبد الرحمن على دورهما الكبير في المسلسل: «لولا الكاتب ناصر عبد الرحمن والمخرج رؤوف عبد العزيز ما حصد مسلسل (ستهم) هذه الإشادات، فالمخرج عبد العزيز هو الذي اختارني للدور، ولست أنا، إذ رأى أنني الأجدر بتجسيد الدور».

الممثلة المصرية روجينا (الشرق الأوسط)

مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

عودة «غوغل» لاستراتيجية «التتبع» تُجدد المخاوف بشأن «الخصوصية»

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

عودة «غوغل» لاستراتيجية «التتبع» تُجدد المخاوف بشأن «الخصوصية»

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

بعد نحو خمس سنوات من العمل، فاجأت شركة «غوغل» الجميع بالتراجع عن قرار إلغاء «ملفات تعريف الارتباط»، أو «الكوكيز»، التي تستهدف «تتبّع» نشاط المُستخدمين على متصفح «كروم» لصالح المعلنين. وفي حين أبدى خبراء مخاوف بشأن تراجع «غوغل» عن قرارها، رحّب معلنون بـ«القرار».

«غوغل» كانت قد أعلنت، في أغسطس (آب) 2019، عزمها التخلص من نظام «ملفات تعريف الارتباط» الخاصة بطرف ثالث على متصفح الويب (كروم) لصالح مشروع أطلقت عليه «ساند بوكس»، وكانت الذريعة أن الأخير «يحمي بيانات المستخدم، ومن ثم تتجه الشركة لتحقيق مزيد من التقدم في قضايا حماية الخصوصية». يومذاك رحّبت «هيئة مراقبة خصوصية البيانات» في بريطانيا بالقرار، لكنها أعربت عن «أسفها» إزاء العودة عن هذه الاتجاه، والاستمرار في تتبع نشاط المُستخدمين لصالح المُعلنين.

«ملفات تعريف الارتباط» ملفات صغيرة تُحفظ على أجهزة الكومبيوتر من شأنها تتبّع نشاط المُستخدم، وتوفير المعلومات والبيانات للمعلنين، الذين بدورهم يستهدفون المُستخدمين بإعلانات تتعلق باهتماماتهم. وبالتالي، يُعد المعلن المستفيد الأبرز من نظام «الكوكيز»، ولذا واجه مشروع «ساند بوكس» اعتراضات كثيرة دفعت «هيئة مراقبة المنافسة» في بريطانيا إلى التدخل.

وفي عام 2021، طالبت «غوغل» بتوفير ضمانات تحد من مخاوف المعلنين، وتحمي سوق الإعلانات الرقمية.

خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، أرجع الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي مستشار التكنولوجيا لقناتي «العربية» و«الحدث»، قرار «غوغل» إلى «ضغوط السوق».

وأوضح أن المعلنين يعتمدون بشكل كبير على البيانات التي يوفرها نظام «الكوكيز»، وبناءً عليها تُطلق حملات إعلانية دقيقة قائمة على «بروفايل» شخصي لكل مُستخدم، ما يحقق أكبر فاعلية من الاستهداف المباشر.

وعن الخصوصية، اعتبر النجداوي أن خطة «غوغل» لم تكن واضحة. وشرح أن «الاتجاه إلى نظام الحماية (ساند بوكس) لم يكن بالدقة المطلوبة فيما يخص الخصوصية، الأمر الذي يعني خسائر للمعلنين وارتباكاً للناشرين الذين يعتمدون على الإعلانات الرقمية مصدراً للدخل، وذلك من دون ضمانات كافية لخصوصية المُستخدم»، ثم أشار إلى خطورة «بصمة» متصفح الإنترنت، فقال إن «هذا النموذج أحد أنواع التعقُّب الإلكتروني، ويعتبر أكثر خطورة من التعقُّب العادي المُستند إلى ملفات تعريف الارتباط. والاستغناء عن (الكوكيز) يفسح المجال أمام نموذج البصمة، ولذا فنظام (ساند بوكس) يُعد تعقُّباً إلكترونياً، على الرغم من جهود (غوغل) في تقديم نموذج يوازن بين حماية خصوصية المُستخدم ومصلحة المعلنين والناشرين».

النجداوي أشار، من جهة ثانية، إلى أن مشروع «ساند بوكس» لم ينجح في تطابق معاييره الموضوعة من قبل «اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)»، وكذلك «قانون خصوصية المستهلك»، لافتاً إلى أن «نظام (ساند بوكس) يضع المُستخدم ضمن مجموعات من دون الإشارة إلى بياناته الشخصية. ومن هنا جاءت وعود الخصوصية، غير أن آلية التطبيق لم تكن صارمة في هذا الشأن». وهو يرى أن على شركة «غوغل» تحقيق التوازن من خلال «توفير شفافية كاملة فيما يتعلق ببيانات المستخدمين التي تذهب إلى المُعلن، كما يجب سن تشريعات تتوافق مع الحلول التقنية، مع توفير آلية عمل آمنة في نظام التخزين والتشفير».

من جانبها، لم تكشف «غوغل» بوضوح عن خطتها المقبلة، وما إذا كانت بهذا القرار إزاء عودة كاملة لـ«ملفات تعريف الارتباط» أم أنها بصدد مشروع يقود نهج الإعلانات الرقمية.

وهنا تجدر الإشارة إلى وجود ترحيب بالقرار من قبل كبريات شركات الإعلانات، إذ قال جيف غرين، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة تكنولوجيا التسويق البرمجي «ذي ترايد ديسك»، في حوار مع لـ«بريس غازيت» البريطانية، إن «(غوغل) أقرّت أخيراً بما كانت صناعة الإعلان تقوله لسنوات؛ بأن (ساند بوكس) ليس منتجاً جيداً، ولا يحمي خصوصية المستهلكين بشكل كافٍ أو يعمل على تمكين المعلنين، بل ربما يضر ذلك بربحية الناشرين بشكل كبير».

عن أسباب تراجع «غوغل»، قال محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، إنه يعتقد أن ثمة أسباباً أملت تراجع «غوغل»، عددها لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «كان للتأثير الاقتصادي يد واضحة في قرار العودة عن (ساند بوكس) لأن الإعلانات تُعدُّ مصدراً هائلاً لإيرادات (غوغل). وبالتالي، فالتخلي كلياً عن السبيل الجاذب للمعلنين ربما كان سيوقع خسائر مالية قاصمة للشركة». وأضاف: «أيضاً هناك التحديات الفنية، فخلال سنوات العمل على نظام (ساند بوكس) المعزّز لخصوصية المستخدم، اكتشفت الشركة تعقيدات تقنية وواجهت عقبات فنية أثارت الشكوك حول فعاليته».

ورأى تعلب أنه كان للمنافسة أيضاً أثر في قرار «غوغل»، ذلك أنه «أثَّرت إجراءات الخصوصية التي اتخذتها شركة (أبل) على الإعلانات، ما أثار قلق منافستها الأبرز (غوغل) التي تراجعت عن قرارها في إعلاء خصوصية المستخدم لتعزيز قدرتها على المنافسة».

وفي السياق نفسه، توقع تعلب ألا تُعيد «غوغل» نظام «ملفات تعريف الارتباط» بنظامها السابق نفسه. وأوضح: «قد تجري (غوغل) تعديلات على النظام الحالي لتحسين الخصوصية، مع الحفاظ على فعالية الإعلانات... أو قد تتجه لاحقاً في المسارين بالتوازي»، مضيفاً: «قد تجمع (غوغل) بين (الكوكيز) ونظام التتبُّع المبني على موافقة المستخدم، وذلك بجانب مواصلتها الاستثمار في (ساند بوكس) كاستراتيجية طويلة المدى».