الأمم المتحدة «قلقة» بشأن اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا

اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا مثار قلق (رويترز)
اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا مثار قلق (رويترز)
TT

الأمم المتحدة «قلقة» بشأن اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا

اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا مثار قلق (رويترز)
اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا مثار قلق (رويترز)

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الجمعة)، عن «قلقه» في رسالة إلى روسيا وأوكرانيا وتركيا بشأن تنفيذ اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب خلال الحرب من عدة موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود، حسبما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتأتي الخطوة بعدما قالت الأمم المتحدة إنه لم يتم تفتيش أي سفن يوم (الثلاثاء) بموجب الاتفاق؛ «لأن الطرفين يحتاجان لمزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن الأولويات التشغيلية»، إلا أن عمليات التفتيش استؤنفت يوم (الأربعاء).
وفي وقت سابق (الجمعة)، قال الدبلوماسي الروسي ميخائيل أوليانوف عبر تطبيق المراسلة «تلغرام» إن الغرب لا يزال لديه الوقت لإزالة «العقبات» التي تعيق تنفيذ صفقة الحبوب في البحر الأسود قبل انتهائها في 18 مايو (أيار).
ووافقت روسيا على تجديد الاتفاق لمدة 60 يوماً أخرى الشهر الماضي، لكنها قالت إنها قد لا توافق على تمديد ما بعد 18 مايو ما لم يُزِل الغرب العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وساعد الاتفاق، الذي ضمن ممر عبور آمن للسماح باستئناف الصادرات من 3 موانئ أوكرانية في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي قال مسؤولو الأمم المتحدة إنها تفاقمت بشكل خطير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال أوليانوف إنه «يجب تنفيذ (المبادرة) بالكامل، كما تم الاتفاق عليها في إسطنبول في يوليو (تموز) 2022. لا يزال هناك بعض الوقت أمام الغرب لتذليل العقبات أمام التنفيذ الكامل للترتيبات».
ولا تخضع صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية، لكنَّ موسكو تقول إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجيستية والتأمين تشكل عائقاً أمام الشحنات.
ووضعت موسكو مطالب متعددة لتمديد الاتفاق، بما في ذلك إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام «سويفت» للمدفوعات العالمية، ورفع القيود التي تؤثر على الآلات الزراعية وقطع غيارها.
ورداً على سؤال يوم (الأربعاء)، عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم بشأن مطالب روسيا، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن مسؤولي المنظمة «يحاولون بإصرار دفع العملية قدماً».


مقالات ذات صلة

بعد تحذيرات من صواريخ باليستية... سماع دوي انفجارات قوية في كييف

أوروبا الجيش الأوكراني يستخدم كشافات البحث لرصد أي طائرات من دون طيار في السماء فوق كييف (رويترز)

بعد تحذيرات من صواريخ باليستية... سماع دوي انفجارات قوية في كييف

سُمع دوي انفجارات قوية في كييف، صباح اليوم (الجمعة)، بعد سلسلة من التحذيرات الجوية بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحليل إخباري جانب من قمة الأوروبيين الخميس بمقر «الاتحاد الأوروبي» في بروكسل... والرئيس زيلينسكي وسط الصورة (آ.ب)

تحليل إخباري قمة «بروكسل»: مناشدة «أوروبية» لترمب بعدم التخلي عن أوكرانيا

ترى غالبية أعضاء التكتل الأوروبي أن الرضوخ لشروط بوتين سيشجعه، في المستقبل، على «افتعال حروب أخرى».

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيفية - أ.ف.ب)

زيلينسكي: هل تعتقدون أن بوتين عاقل؟

استنكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مبارزة صاروخية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي الكبير وخلفه رجلان يحملان علم القوات البحرية التابعة لأسطول المحيط الهادئ (أ.ب) play-circle 01:10

بوتين: لم ألتقِ الأسد بعد... وأجلينا 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا

قال الرئيس الروسي، الخميس، إن بلاده لديها علاقات مع كل الجماعات في سوريا، مشيراً إلى أنه لم يلتقِ بالرئيس المخلوع بشار الأسد في روسيا لكنه «يعتزم» مقابلته.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا سلاح موجه بالليزر (أرشيف - رويترز)

أوكرانيا تطور سلاح ليزر يمكنه إسقاط الطائرات من مسافة كيلومترين

أعلن قائد قوة الطائرات المسيَّرة في الجيش الأوكراني، فاديم سوخاريفسكي، أن بلاده طورت سلاح ليزر قادراً على إسقاط الأهداف من مسافة تزيد عن ميل واحد.

«الشرق الأوسط» (كييف)

بلينكن يؤدي مهمته الأخيرة مع مجلس الأمن... ويتركه «في غاية الانقسام»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
TT

بلينكن يؤدي مهمته الأخيرة مع مجلس الأمن... ويتركه «في غاية الانقسام»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)

من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بما يبدو أنه آخر زيارة له في منصبه إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، حيث يختتم مشاركاته مع الهيئة العالمية بعد أربع سنوات من الاضطراب شهدت عودة الحرب إلى أوروبا وأزمات متعددة في الشرق الأوسط.

ومع حالة الانقسام التي يشهدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى، من المقرر أن يترأس بلينكن اجتماعين للمجلس، اليوم الخميس.

لكن لن يركز أي من الاجتماعين على حرب روسيا مع أوكرانيا أو الشرق الأوسط، حيث كانت الولايات المتحدة في كثير من الأحيان على خلاف مع العضوين الدائمين بالمجلس، الصين وروسيا، ودائماً ما تمثل الأقلية عندما يتعلق الأمر بحرب إسرائيل ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء.

وبدلاً من ذلك، وفي محاولة واضحة لتحقيق قدر من الإجماع، سيترأس بلينكن اجتماعين لمجلس الأمن بشأن الذكاء الاصطناعي والصراع الحالي في السودان، الذي تقول وكالات الإغاثة إنه أثار أزمة إنسانية مروعة لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه.

تجنب أميركي للشرق الأوسط و أوكرانيا

عرقلت روسيا والصين كل الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن لإدانة غزو روسيا أوكرانيا. وقد دفع هذا المسؤولين الأميركيين إلى الاعتقاد بأن عقد جلسة حول هذا الموضوع، خاصة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يستعد لتولي منصبه بهدف معلن وهو إنهاء الحرب على الفور، من المرجح أن يكون مضيعة للوقت.

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، استخدمت الولايات المتحدة بشكل متكرر حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الأمن يدين إسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» في غزة، مما يتركها وحدها تقريباً في الأمم المتحدة في دعم إسرائيل، وفق «أسوشييتد برس».

الذكاء الاصطناعي والسودان

تقود الولايات المتحدة العالم في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمؤشر جامعة «ستانفورد» الذي صدر مؤخراً، وكانت في طليعة تحركات الأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي.

وفي مارس (آذار) الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة (التي تضم 193 عضواً) أول قرار أممي بشأن الذكاء الاصطناعي. وقد رعته الولايات المتحدة.

وبخصوص السودان، أشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في أوائل ديسمبر (كانون الأول) إلى أن الرئاسة الأميركية السابقة لمجلس الأمن في أغسطس (آب) 2023 جاءت بعد أشهر فقط من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع».

وخلف القتال عشرات الآلاف من القتلى، وأجبر الملايين على ترك منازلهم ودفع مجموعة كبيرة من سكان السودان إلى المجاعة، مما خلق أزمة عالمية منسية في كثير من الأحيان تسعى الولايات المتحدة إلى تسليط الضوء عليها، وفق «أسوشييتد برس».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين، أمس الأربعاء، إن السودان «يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على وجه الكوكب».

وأضاف: «ولذا فإن أي شيء يمكننا القيام به لمواصلة العمل مع الشركاء في الأمم المتحدة أو لتسليط الضوء على ذلك، ومعرفة الطرق التي يمكننا من خلالها الاستمرار في توفير الممرات الإنسانية ومواصلة الدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي، أولوية مطلقة بالنسبة لنا».