بعد المناورات الصينية... تايوان تنظم عمليات محاكاة لهجمات

تدرب خلالها مسعفون على إجلاء جرحى ونقل أجسام على شكل جثث موضوعة في أكياس

سيناريوهات الحرب طغت هذا العام على غالبيّة التدريبات التي شارك فيها مدنيّون ورجال إطفاء وجنود وطلّاب (رويترز)
سيناريوهات الحرب طغت هذا العام على غالبيّة التدريبات التي شارك فيها مدنيّون ورجال إطفاء وجنود وطلّاب (رويترز)
TT

بعد المناورات الصينية... تايوان تنظم عمليات محاكاة لهجمات

سيناريوهات الحرب طغت هذا العام على غالبيّة التدريبات التي شارك فيها مدنيّون ورجال إطفاء وجنود وطلّاب (رويترز)
سيناريوهات الحرب طغت هذا العام على غالبيّة التدريبات التي شارك فيها مدنيّون ورجال إطفاء وجنود وطلّاب (رويترز)

شارك أكثر من ألف متطوع، أمس (الخميس)، في تايوان، بعمليات محاكاة لضربات صاروخية وانفجارات أسلحة كيماوية وهجوم دامٍ على محطة للمترو، في أعقاب تدريبات عسكرية صينية هدفت إلى الضغط على الجزيرة.
أُجريت عمليات المحاكاة هذه في مدينة تايتشونغ، وتدرَّب خلالها مُسعفون على إجلاء جرحى على نقَّالات ونقل أجسام على شكل جثث موضوعة في أكياس، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال تشانغ وي تشن (40 عاماً) الموظف في الحكومة المحلية: «أنا فخور بكوني تايوانياً وأومن ببلادنا. نحن في حاجة إلى معرفة المزيد عن الوقاية من الكوارث والحرب. هذا سيكون مفيداً لنا».
وعادةً ما تركز المناورات المخطَّط لها في تايتشونغ على الكوارث.
لكن سيناريوهات الحرب طغت هذا العام على غالبية التدريبات التي شارك فيها مدنيون ورجال إطفاء وجنود وطلاب.

في أحد هذه السيناريوهات، تُدوي انفجارات بينما تتساقط قنابل مضيئة على مبنى سكني لمحاكاة ضربة صاروخية، فيما يُعلَن عبر مكبرات الصوت عن هجوم تشنه «الصين الشيوعية».
من ثم تندفع سيارات الإطفاء إلى المكان. وبينما تُطلَق صفارات الإنذار، تعمل حفارات ورافعات على إزالة حطام وهمي.
في سيناريو آخر من هذا القبيل، يجري إطلاق غاز ملوَّن في الهواء لمحاكاة هجوم كيماوي يعمل خلاله فريق من المُستجيبين يرتدون بزات إنقاذ، على إسعاف مدني فاقد الوعي حوصِر في النيران.
وفي هذه الأثناء تبث شاشات تلفزيون أنباء عاجلة تُظهر اجتماع أزمة وهمياً للمسؤولين.

أُجريت تدريبات جوية في كل أنحاء تايوان العام الماضي، ووُزع دليل على السكان المحليين استعداداً لغزو صيني. والتدريبات التي أجريت، أمس (الخميس)، جزء من إطار أكبر، وتأتي وسط تزايد حدة التهديدات الصينية.
أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من وجود نية لدى بكين لضم جارتها الأصغر. وبدا أن كثيراً من التدريبات التي أجريت أمس استوحِيَت من مشاهد مدن أوكرانية تعرضت للقصف.
تأتي هذه المحاكاة للكوارث في أجواء توتر بين بكين وتايبيه.

وكان الجيش الصيني نظم تدريبات عسكرية استمرت 3 أيام للضغط على تايوان، بعد اجتماع عقدته في الولايات المتحدة رئيسة الجزيرة تساي إنغ وين مع كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الأميركي.
وكانت الصين قد حشدت لهذه الغاية خصوصاً سفناً حربية وقاذفات صواريخ سريعة وطائرات مقاتلة.
وحاكت التدريبات الصينية التي انتهت الاثنين، توجيه ضربات محددة وتطويقاً لتايوان.
تعتبر الصين تايوان مقاطعة لم تنجح في إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1644633940064444417?s=20


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)
سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)
TT

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)
سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

قالت اليونيسكو، اليوم السبت، إن الغالبية العظمى من جرائم قتل الصحافيين لا تزال بلا عقاب في العالم، وذلك في تقرير لمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على هذه الجرائم.

ونقل التقرير عن المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي قولها إنه «في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة. في معظم الحالات، لن يُحاسَب أحد على عمليات القتل هذه».

وذكر التقرير أن 85 في المائة من جرائم قتل الصحافيين التي أحصتها اليونيسكو منذ العام 2006 تُعتبر بلا حل. وفي مواجهة «معدل الإفلات من العقاب» هذا المرتفع جدا، دعت اليونيسكو الدول إلى «زيادة جهودها في شكل كبير».

وفي السنتين اللتين يغطيهما تقرير اليونيسكو (2022-2023)، قُتل 162 صحافيا، نصفهم تقريبا كانوا يعملون في بلدان تشهد نزاعات مسلحة.

في 2022، كانت المكسيك الدولة التي سجلت أكبر عدد من الجرائم مع 19 حالة، بفارق ضئيل عن أوكرانيا حيث قُتِل 11 صحافيا في ذلك العام، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

عضو في فريق إعلامي يراقب قصفاً تتعرض له الضاحية الجنوبية لبيروت في 1 نوفمبر (رويترز)

وأشار التقرير إلى أنه في 2023 «سجلت دولة فلسطين أكبر عدد من جرائم القتل هذه: إذ قُتِل 24 صحافيا هناك». وجدير بالذكر أن فلسطين قُبلت عضوا كامل العضوية في اليونيسكو عام 2011.

وبشكل عام، لفت التقرير إلى «زيادة عدد جرائم القتل في البلدان التي تشهد نزاعات».

ووفقا لليونيسكو، فإن مقتل الصحافيين المحليين يمثّل «86% من جرائم القتل المتعلقة بتغطية النزاعات».

كذلك، أشارت المنظمة إلى أن «الصحافيين لا يزالون يُقتَلون في منازلهم أو بالقرب منها، مما يعرض عائلاتهم لخطر كبير». وأضافت أن معظم الصحافيين الذين قُتلوا في مناطق جغرافية أخرى كانوا يغطون «الجريمة المنظمة والفساد» أو قُتِلوا «في أثناء تغطيتهم تظاهرات».

وقد استُهدِفَت الصحافيات في شكل خاص عام 2022 أكثر من السنوات السابقة. وسجّلت المنظمة عشر جرائم قتل لصحافيات هذا العام وحده.

ومن بين الضحايا الصحافية المكسيكية ماريا غوادالوبي لورديس مالدونادو لوبيز التي قُتلت بالرصاص على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. كما قُتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال مداهمة إسرائيلية أثناء تغطيتها اشتباكات في الضفة الغربية المحتلة.