أميركا وبريطانيا تؤسسان اتحاداً عالمياً منفصلاً للملاكمة

الاتحاد الجديد سيكون مقره سويسرا (أ.ب)

أعلنت مجموعة من الاتحادات الوطنية، تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا، تأسيس اتحاد عالمي منفصل للملاكمة اليوم الخميس، في خطوة تهدف لتأمين مستقبل الرياضة في الأولمبياد وسط اضطرابات.
وقال قادة الاتحاد العالمي الجديد في مؤتمر صحافي إنهم يطمحون للحصول على اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية.
وتضم المجموعة اتحادات أعلنت بالفعل مقاطعة بطولات للرجال والسيدات هذا العام تنظمها الرابطة الدولية للملاكمة التي يترأسها الروسي عمر كريمليف.
يعد الاتحاد الجديد، الذي سيطلق عليه اسم «الاتحاد العالمي للملاكمة»، منافساً لاتحاد الملاكمة الدولي البالغ من العمر 77 عاماً، الذي تم استبعاده من تنظيم الرياضة في الألعاب الأولمبية، وسط مخاوف طويلة الأمد بشأن التحكيم العادل وعلاقات بروسيا.
وسيكون مقر الاتحاد الجديد في سويسرا، ولديه مجلس إدارة يتألف من رياضيين ومسؤولين، بمَن في ذلك رئيس الاتحاد الاميركي للملاكمة تايسون لي، والرئيس التنفيذي لشركة «جي بي بوكسينغ» ماثيو هولت.
كان البريطاني لورين برايس، الحاصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو عام 2021، وريتشارد توريز جونيور الحاصل على الميدالية الفضية من الولايات المتحدة، ممثلين للرياضيين.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئيس ومجلس إدارة جديد في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأدت المواجهة بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية إلى توقف الملاكمة عن البرنامج الأولي لدورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجليس، لكن الملاكمة هي جزء من أولمبياد باريس العام المقبل، ولكن سيتم تنظيمها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
وعلقت اللجنة الأولمبية الدولية قانون الاتحاد الدولي للملاكمة في عام 2019 بعد سنوات من المخاوف بشأن مواردها المالية وحوكمتها، ومزاعم بأن المعارك في أولمبياد 2016 تم التلاعب بها.
تولى الرئيس الحالي للرابطة الدولية للمحاسبين عمر كريمليف مهام منصبه في عام 2020، حيث حصل على دعم مالي من شركة الغاز الروسية الحكومية (غازبروم).
وتريد اللجنة الأولمبية الدولية من الروس أن يتنافسوا باعتبارهم رياضيين محايدين في الألعاب الأولمبية بعد غزو أوكرانيا، لكن اتحاد الملاكمة الذي يرأسه كريمليف سمح لهم بالمشاركة في بطولة العالم بالأعلام والأناشيد الوطنية، مما أثار توبيخاً آخر من اللجنة الأولمبية الدولية.
كانت الولايات المتحدة وبريطانيا من بين أكثر من 10 دول أعلنت مقاطعتها بطولات العالم الأخيرة للسيدات وبطولة العالم للرجال المقبلة بسبب موقف روسيا، والمخاوف الأوسع بشأن الاتحاد الدولي للعبة.
وكان عمر كريمليف قد قال في تصريحات سابقة إن المسؤولين الذين أيدوا المقاطعة كانوا «أسوأ من الضباع وبنات آوى».