الأمن الفيدرالي يتهم حلفاء نافالني في قضية مقتل مدوّن عسكري روسي

داريا تريبوفا (أ.ف.ب)
داريا تريبوفا (أ.ف.ب)
TT

الأمن الفيدرالي يتهم حلفاء نافالني في قضية مقتل مدوّن عسكري روسي

داريا تريبوفا (أ.ف.ب)
داريا تريبوفا (أ.ف.ب)

وجّه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم (الخميس)، أصابع الاتهام إلى مسؤولين في منظمة المعارض ألكسي نافالني يقيمون في المنفى، في إطار التحقيق في الهجوم الذي أدى إلى مقتل مدوّن عسكري معروف بتأييده للهجوم على أوكرانيا.
واتُهمت الشابة داريا تريبوفا (26 عاماً)، التي قُدمت على أنّها متعاطفة مع حركة نافالني المناهضة للكرملين، بإحضار قنبلة موضوعة في تمثال نُقل إليها بواسطة عميل في الاستخبارات الأوكرانية هو يوري دينيسوف، الذي غادر روسيا بعد الهجوم، وفقاً لجهاز الأمن الفيدرالي.
وأشار جهاز الأمن الفيدرالي، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، هذه المرة إلى مقرّبين من المعارض المسجون ألكسي نافالني، هما ليونيد فولكوف وإيفان جدانوف. ورغم أنّ جهاز الأمن الفيدرالي لم يتهما مباشرة بأنّهما ضالعان في الهجوم، فإنه أشار بشكل غير مباشر إلى أنّهما ربما أوحيا بالقيام به أو حرّضا عليه.
وأضاف، أنّ الرجلين المقيمين في المنفى قيد التحقيق بسبب «التحريض على الإرهاب»؛ لأنّهما منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا «دعوَا أكثر من مرة إلى أنشطة تخريبية في روسيا».
كذلك، أوضح جهاز الأمن الفيدرالي، أنّ الشابة المتهمة باغتيال المدوّن العسكري ماكسيم فومين المعروف بالاسم المستعار فلادلين تاتارسكي، يدافع عنها المحامي دانيل بيرمان الذي كان وكيل الكثير من منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك الصحافي الأميركي المسجون بتهمة التجسّس إيفان غيرشكوفيتش.
وقال إيفان جدانوف، من منظمة مكافحة الفساد المحظورة في روسيا، عبر تطبيق «تلغرام»: «يريدون (اتهاماً بـ) الإرهاب حتى يُحكم على نافالني بعقوبة أشد». ورفض المعارض اتهامات جهاز الأمن الفيدرالي، معرباً عن اعتقاده بأنّ الأجهزة الروسية قد تكون في الواقع وراء اغتيال المدوّن.
من جهة أخرى، أشار جدانوف إلى أنّه «عدو للنظام» الروسي، واصفاً «بوتين وعصابته» بـ«القتلة وقطّاع الطرق والإرهابيين والفاشيين». وقال «سأفعل كل ما في وسعي لإسقاط هذا النظام في أسرع وقت ممكن».
وألقي القبض على نافالني في روسيا في يناير (كانون الثاني) 2021 لدى عودته إلى روسيا بعد تلقي العلاج في ألمانيا جراء تعرضه لعملية تسميم يتهم الكرملين بالوقوف خلفها. وحكم عليه في مارس (آذار) التالي بالسجن تسع سنوات بعد إدانته بتهم «احتيال» يؤكد أنها مفبركة.
ولقي فومين المعروف باسم فلادلين تاتارسكي حتفه، في انفجار بمقهى في سانت بطرسبرغ يملكه رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية يفغيني بريغوجين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.