ترحيب عماني بالتقارب السعودي السوري

أكدت دعمها لجهود عودة دمشق إلى دورها العربي

الخريجي والمقداد خلال لقائهما في جدة أمس (د.ب.أ)
الخريجي والمقداد خلال لقائهما في جدة أمس (د.ب.أ)
TT

ترحيب عماني بالتقارب السعودي السوري

الخريجي والمقداد خلال لقائهما في جدة أمس (د.ب.أ)
الخريجي والمقداد خلال لقائهما في جدة أمس (د.ب.أ)

رحبت سلطنة عمان، اليوم (الخميس)، بالبيان السعودي السوري المشترك الصادر في ختام زيارة وزير خارجية سوريا فيصل المقداد إلى المملكة، الذي تضمن بحث الدولتين جهود التوصل لحل سياسي شامل للأزمة السورية، والترحيب ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وقال بيان لوزارة الخارجية العمانية إن السلطنة تؤكد على دعمها لكل الجهود المبذولة لعودة واستئناف سوريا لـ«دورها الفاعل في الوطن العربي» وللتوصل إلى حل سياسي للأزمة «يحافظ على وحدة التراب السوري وأمن البلاد واستقرارها».
وذكر البيان المشترك الذي نشرته وزارة الخارجية السعودية أن «الجانبين بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كل تداعياتها وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي».
وزار المقداد المملكة، أمس، للمرة الأولى منذ عام 2011. واستقبل نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، أمس، المقداد، لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.