شركة صينية لإنشاء أول حديقة محيطية في السعودية

وزير الاستثمار لـ «الشرق الأوسط»: المشروع يستهدف 5 ملايين زائر سنوياً

السعودية مقبلة على شراكات واستثمارات عملاقة في مجال المدن الترفيهية النوعية (الشرق الأوسط)
السعودية مقبلة على شراكات واستثمارات عملاقة في مجال المدن الترفيهية النوعية (الشرق الأوسط)
TT

شركة صينية لإنشاء أول حديقة محيطية في السعودية

السعودية مقبلة على شراكات واستثمارات عملاقة في مجال المدن الترفيهية النوعية (الشرق الأوسط)
السعودية مقبلة على شراكات واستثمارات عملاقة في مجال المدن الترفيهية النوعية (الشرق الأوسط)

قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة هايشانغ أوشن بارك التي ترغب في التوسع خارج السوق الصينية، يؤكد أهمية السعودية على خارطة العالم الاستثمارية وجاذبية السوق المحلية في جلب الاستثمارات، لافتا إلى قوة العلاقة بين السعودية والصين التي ترسخت وثبتت بعد زيارة الرئيس الصيني للسعودية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأضاف الوزير الفالح لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة الصينية هي أكبر شركة ترفيهية مائية في آسيا ولديها أكثر من 10 مواقع بحجم تجمعات ترفيهية عملاقة كـ«ديزني» و«وسي ولد»، تستقطب 20 مليون زائر يوميا، مستطردا «ستكون السعودية أول توسع لهم خارج الصين... السعودية هي أول الدول التي اتجهت إلى التوسع فيها».
وتابع الفالح «الفكرة ستكون في البداية مشروعا واحدا، ولكن العمل والتصور لدى الشركة التوسع في عدة مواقع داخل السعودية»، لافتا أن الاستثمار الأول للشركة سيكون في شكل «ثيم بارك» مدينة ترفيهية مائية (محيطية) فيها من كافة الكائنات البحرية لتكون بمثابة مشروع تثقيفي وتعليمي للشباب والأطفال حول التعايش مع البيئة تحديدا في المجال البحري.
وأكد الفالح لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع سيكون عامل جذب للسياح، كون السياح الأجانب يفدون للسعودية للاستمتاع بكل التفاصيل التي تحتضنها البلاد من مناظر طبيعية أو زيارات، مشيرا إلى أن الجوانب الترفيهية لا تزال «ضعيفة» وهو ما يجعل الحديقة المحيطية المرتقبة مساهما في تنمية السياحة.
ووفق وزير الاستثمار السعودي، يتوقع أن أول مشروع لهم سيجذب 5 ملايين زائر سنويا في السعودية، وهو ما يعبر عن مساهمة كبيرة في استراتيجية السياحة.
وأعلن في السعودية الثلاثاء عن التخطيط لتطوير أول حديقة محيطية واسعة النطاق والتي يعول عليها في جذب السياح ودفع النمو طويل الأجل لقطاع السياحة، حيث وقعت مذكرة التفاهم بين وزارة الاستثمار السعودية وشركة «هايشانغ أوشن بارك»، أكبر مالك ومشغل لمتنزه المحيطات في آسيا، بحضور الرئيس التنفيذي أندرو مين هو كام بحضور وزير الاستثمار خالد الفالح، والمدير التنفيذي لمتنزه هايشانغ أوشن، كو تشنغ.
وفقاً لمذكرة التفاهم، فإن الخطة تشمل تطوير أشكال مختلفة من أماكن الترفيه القائمة على الموقع بين مدن السعودية من مركز الترفيه العائلي، والمتنزه المائي، ومتنزه السفاري، والتي ستجذب الزوار العالميين والمحليين.
ويعد التعاون بين وزارة الاستثمار، وشركة هايشانغ أوشن بارك تطويراً استراتيجياً لرؤية السعودية 2030 والتي تهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد وتعزيز السياحة كمحرك رئيسي للنمو، إذ يتوقع أن يؤدي تطوير المتنزهات والمنتجعات المحيطية الجديدة إلى خلق العديد من فرص العمل، وتحفيز الأعمال التجارية المحلية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة للمنطقة.
وقال كو «نسعد أن نتشارك مع وزارة الاستثمار في استراتيجية التطوير التي تعد الأولى من نوعها... هدفنا هو الاستفادة من خبرة الشركة الممتدة إلى أكثر من 20 عاما، وأحدث التقنيات المتاحة، لإنشاء أماكن ترفيهية بما في ذلك أول حديقة محيط عالمية المستوى تقدم تجارب شاملة... ستعمل كمنصة تعليمية لتعزيز الوعي وأهمية الحفاظ على المحيطات والحياة البحرية».
ولفت كو إلى أن الدولة الشاسعة والمدن الضخمة المتعددة التي يجري بناؤها في جميع أنحاء المملكة توفر الأساس المثالي لشركة هايشانغ لتطوير العديد من المتنزهات والمنتجعات على نطاق مختلف، لافتا «نتصور أن نتشارك مع كيانات سيادية والقطاع الخاص لتطوير عدد من الوجهات التي تناسب شرائح السوق المختلفة، لتحقيق استراتيجيات النمو، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء المحليين، بما في ذلك وزارة الاستثمار والهيئة العامة للترفيه، لتحديد المواقع المناسبة لمشاريعها الضخمة، بدعم من الحكومة».


مقالات ذات صلة

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

الاقتصاد وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

تستعرض السعودية وبكين الفرص السياحية الواعدة، وذلك بعد اجتماع وزير السياحة أحمد الخطيب مع غرفة السياحة الصينية لتعزيز العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)

السعودية وإسبانيا تناقشان فرص توطين صناعة «الدرون» و«السفن» و«السيارات»

ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، مع قادة كبرى الشركات الإسبانية، الفرص المتبادلة في مجال توطين أبرز الصناعات.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة (الشرق الأوسط)

السعودية ومصر... استمرار التعاون في مجالات الطاقة والتقنيات النظيفة

يتضح ضمن البيان المشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي، إلى مصر، جملة من المواضيع المشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية على هامش انعقاد القمة (واس)

الاتحاد الأوروبي يسعى لبناء ممر اقتصادي مع دول الخليج

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يريد بناء ممر اقتصادي مع دول الخليج لزيادة التجارة في الطاقة المتجددة والبيانات.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد موظفون من «الهيئة السعودية للمياه»... (واس)

السعودية تدرس تخفيف شروط تراخيص مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد

كشفت مصادر مطلعة عن أن الحكومة السعودية تدرس حالياً تخفيف الاشتراطات الخاصة للحصول على ترخيص لممارسة مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد.

بندر مسلم (الرياض)

العراق يوقع اتفاقية لاستيراد الغاز من تركمانستان

محطة بيجي الغازية للكهرباء (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)
محطة بيجي الغازية للكهرباء (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)
TT

العراق يوقع اتفاقية لاستيراد الغاز من تركمانستان

محطة بيجي الغازية للكهرباء (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)
محطة بيجي الغازية للكهرباء (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)

قالت وزارة الكهرباء العراقية، في بيان، السبت، إن تركمانستان وقعت اتفاقاً لتوريد 20 مليون متر مكعب من الغاز إلى العراق يومياً، لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق.

وأضاف البيان أن شركة «لوكستون إنرجي» السويسرية ستورد الغاز من تركمانستان إلى العراق عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل.

وقال وزير الكهرباء العراقي زياد علي إن الاتفاق سيساعد في ضمان تزويد محطات توليد الكهرباء بالغاز في العراق بالوقود اللازم، مضيفاً أن هذه المحطات تسهم حالياً بنحو 60 في المائة من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد.

وأضاف: «نعمل في وزارة الكهرباء وفق رؤية شاملة تجمع بين الحلول الآنية والاستراتيجية طويلة الأمد»، لافتاً إلى أن «استيراد الغاز يمثل إجراءً مؤقتاً ريثما تكتمل مشاريعنا الوطنية لإنتاج الغاز والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، والاعتماد الكامل على مواردنا المحلية في غضون السنوات القليلة المقبلة».

ويعاني العراق من نقص الكهرباء بسبب عدم كفاية إمدادات الوقود لمحطات توليد الكهرباء، مما دفع الحكومة لبذل جهود لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة واردات الغاز والاستثمار في مشروعات إنتاج الغاز المحلية لتقليل الاعتماد على موردين من الخارج منهم إيران.

وقع الاتفاقية عن الجانب العراقي زياد علي فاضل، وزير الكهرباء، وعن الجانب التركمانستاني مقصد باباييف، وزير الدولة رئيس شركة الغاز في بلاده.

وأكد وزير الكهرباء العراقي، في تصريح صحافي، أن الاتفاق يأتي ضمن البرنامج الحكومي في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الإمدادات، وجرى استحصال موافقة الجانب الإيراني، وهي خطوة ستسهم بشكل ملموس في ضمان تزويد المحطات الغازية بالوقود اللازم.

من جانبه، أعرب الوزير التركمانستاني عن اعتزازه بهذه الشراكة الاستراتيجية مع العراق، والالتزام بدعم جهود العراق في تطوير قطاع الطاقة.