«أكوا باور» تطور محطة لتحلية المياه غرب السعودية بقيمة 677 مليون دولار

الفضلي وأبو نيان خلال التوقيع (الشرق الأوسط)
الفضلي وأبو نيان خلال التوقيع (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» تطور محطة لتحلية المياه غرب السعودية بقيمة 677 مليون دولار

الفضلي وأبو نيان خلال التوقيع (الشرق الأوسط)
الفضلي وأبو نيان خلال التوقيع (الشرق الأوسط)

وقعت شركة أكوا باور السعودية اتفاقيات شراء مياه لصالح مشروع محطة رابغ 4 لتحلية المياه المستقلة التي تبلغ سعتها الإنتاجية 600 ألف متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة، والتي تبلغ قيمتها نحو 2.54 مليار ريال (677 مليون دولار)، على أن تكون الشركة السعودية لشراكات المياه المشتري الوحيد لخدمات المشروع الذي يقع على ساحل البحر الأحمر غرب المملكة.
ووقع الاتفاقيات المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه، ومحمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، وبحضور رعد السعدي العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، وماركو أرشيلي الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور.
وأوضح المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه: «إن هذه الاتفاقيات تأتي تحقيقاً لأهداف وخطط منظومة المياه لتنفيذ مشاريع إنتاج المياه بالشراكة مع القطاع الخاص لخدمة منظومة الإمداد في مناطق المملكة كافة، مما يعكس استراتيجيتها مع هذا القطاع لتنفيذ مشاريعها، مشيراً إلى أن المشروع يأتي امتداداً للعديد من المشاريع المماثلة التي تم تنفيذها مع القطاع الخاص».
وأبان الوزير «أن مشروع محطة رابغ 4 سيعمل بشكلٍ مباشر لخدمة الحُجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى المستفيدين في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي، وتحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى رفع كفاءة الإنفاق، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الإنشاء والتشغيل والإدارة، وزيادة مساهمته في التنمية وفقاً لأهداف رؤية 2030».
وتستهدف محطة رابغ 4 التي تعمل بتقنية التناضح العكسي خدمة منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتين تشهدان ارتفاعاً في الطلب خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج.
من جهته، أشار المهندس خالد بن زويد القريشي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه، إلى «أن التشغيل الفعلي للمشروع سيبدأ في الربع الأول من عام 2026، مشيراً إلى أن المشروع سيسهم في خفض مستويات استهلاك الطاقة الكهربائية، وتحقيق مستويات عالية من الإنتاج المستمر، بالإضافة إلى تقليل تكاليف التشغيل، ودعم المحتوى المحلي عبر زيادة نسبة التوطين بالأعمال والموارد البشرية».
وتشرف «أكوا باور» اليوم على تشغيل محطة «رابغ 3» المستقلّة لإنتاج المياه في المنطقة نفسها بقدرة إنتاجية مشابهة لتلك التي تملكها محطة «رابغ 4».
من جهته، قال محمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»: «بصفتنا شركة محلية رائدة في قطاع تحلية المياه، نفخر بتحقيق تعاون نوعي مع الشركة السعودية لشراكات المياه لتبادل الخبرات وإدخال المهارات والإمكانيات الواسعة التي تمتلكها أكوا باور في مجال تحلية المياه، حيث ننطلق من التزامنا الراسخ بتطوير مشاريع فعّالة وموثوقة تلبي احتياجات المجتمع المحلي من المياه لتحقيق دورنا المحوري في مجال تعزيز مساهمتنا في الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، بما في ذلك توفير ثلث احتياجات المملكة من المياه تقريباً».
وستتمكن أكوا باور من خلال محطة «رابغ 4» المستقلة لإنتاج المياه، من مضاعفة قدراتها المرتبطة بتحلية المياه في منطقة رابغ. ومن المتوقّع أن يصل المشروع مرحلة الإغلاق المالي في الربع الثالث من عام 2023.


مقالات ذات صلة

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

تشديد على «مرونة وقوة» الاقتصاد السعودي

شدد وزراء سعوديون على مرونة الاقتصاد السعودي وقوته وقدرته على مواجهة التحديات بفضل «رؤية 2030»، وأشاروا إلى الدور الكبير للسياسات المالية في تحقيق النمو.

مساعد الزياني (الرياض)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.