20 مليون معتمر ومصل في الحرم المكي منذ بداية شهر رمضان

استقبل الحرم المكي نحو 20 مليون معتمر ومصلٍ منذ دخول شهر رمضان هذا العام  (شؤون الحرمين)
استقبل الحرم المكي نحو 20 مليون معتمر ومصلٍ منذ دخول شهر رمضان هذا العام (شؤون الحرمين)
TT

20 مليون معتمر ومصل في الحرم المكي منذ بداية شهر رمضان

استقبل الحرم المكي نحو 20 مليون معتمر ومصلٍ منذ دخول شهر رمضان هذا العام  (شؤون الحرمين)
استقبل الحرم المكي نحو 20 مليون معتمر ومصلٍ منذ دخول شهر رمضان هذا العام (شؤون الحرمين)

استقبل الحرم المكي نحو 20 مليون معتمر ومصلٍ منذ دخول شهر رمضان هذا العام، الذي يشهد أعداداً غير مسبوقة من قاصدي الحرم المكي لأداء العمرة خلال رمضان وأداء الصلوات في الصعيد الطاهر الذي يستقبله ملايين المسلمين من حول العالم، فيما ضاعفت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين جهودها وأعمالها لاستقبال تدفقات الزوار والمصلين خلال العشر الأواخر من رمضان؛ حيث يشهد توافد جموع غفيرة من قاصدي الحرمين الشريفين.
وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية أن قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزوار وضيوف الرحمن بلغت أعدادهم منذ دخول شهر رمضان وحتى أول من أمس (الثلاثاء)، 19 مليوناً و608 آلاف و573 مصلياً ومعتمراً، سخرت لاستقبالهم الإمكانات البشرية والآلية لتقديم خدمات نوعية خلال شهر رمضان، توائم تطلعات التوجهات السعودية لتقديم أرقى الخدمات للمعتمرين والمصلين والزائرين.
وتابع مجلس الوزراء السعودي ما يجده قاصدو الحرمين الشريفين من جليل العناية وفائق الرعاية منذ وصولهم إلى المنافذ السعودية وحتى بلوغهم المشاعر المقدسة وأداء نسكهم وعباداتهم في خشوع وسكينة.
واستعرض مجلس الوزراء السعودي الذي عقد (الثلاثاء) برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جهود الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، وفق منظومة عمل متكاملة، تهدف إلى المزيد من التيسير على ضيوف الرحمن لأداء نسكهم وعباداتهم بكل راحة وطمأنينة.
وتنوعت الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام خلال (20) يوما من شهر رمضان، وشملت ما يزيد على (1.674.261) من خدمات الإرشاد المكاني باللغات العالمية و(3.150.158) مستفيدا من الخدمات التطوعية و(148.400) مستفيد من الكتيبات والمطويات التي تخدم القاصدين خلال أيام الشهر، كما استفاد (76.008) قاصدين من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن في المواقع المجهزة بخدمات تناسب احتياجاتهم، كذلك (112.666) مستفيدا من المعارض الرمضانية بالمسجد الحرام و(100.364) مستفيدا من خدمات التطويف و(1.722.700) مستفيد من خدمات التوعية الرقمية و(3.406.425) مستفيدا من خدمات التوعية الميدانية.
فيما وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال (20) يوماً من رمضان ما يزيد على (1.045.104) عبوات ماء زمزم و(29.066) سوار معصم اليد للزائر الصغير، كما جرى استهلاك (1.460.160) لترا من مطهرات ومعقمات الأسطح والسجاد ومعقمات الأيدي، كما استهلكت روبوتات الذكاء الصناعي والبايوكير ما يزيد على (204160) لترا من المعقمات.
وأظهرت المشاهد المنقولة بشكل مباشر ودائم من الحرمين الشريفين، تدفق الآلاف من المصلين والمعتمرين في أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، التي تشهد توافد أعداد غفيرة من المصلين والزوار، تتضاعف عن العشرين الأُول من رمضان؛ حيث كان يستقبل الحرم المكي نحو مليون مسلم يومياً، فيما هيئت المواقع المخصصة للاعتكاف؛ حيث ينقطع الآلاف من زوار الحرمين للعبادة خلال العشر الأخير من رمضان، تزدان بهم المصليات والمعتكفات بأجواء روحانية وإيمانية يسودها الخشوع والطمأنينة.
وخصصت لخدمتهم خلال الاعتكاف فرق طبية متكاملة وأطباء على مدار اليوم، وتقدم لهم الوجبات المتنوعة، والصحية لذوي الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تطهير وتعقيم وتطييب ونظافة مصلى الاعتكاف، مع توفر موظفين مؤهلين للتوجيه الديني والإرشاد المكاني.
من جهتها، كثّفت رئاسة شؤون الحرمين بالتزامن مع دخول العشر الأواخر من رمضان، جهودها التنظيمية وكوادرها البشرية لتقديم الأعمال والخدمات، وتسهيل حركة الحشود البشرية بما يضمن انسيابية الحركة داخل المسجد المكي والنبوي وساحاتهما، والاستعانة بالمتطوعين في خدمة القاصدين وتقديم أرقى الخدمات لهم.
ووجه الشيخ عبد الرحمن السديس، رئيس الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، كلمة إلى المصلين في المسجد الحرام في أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان، هنأ فيها القيادة السعودية والجهات العاملة على خدمة ضيوف الرحمن، على حسن العناية بالحرمين وخدمة قاصديهما، وأبدى اعتزازه بجهود منسوبي رئاسة شؤون الحرمين منذ بدء شهر رمضان، وأهاب بهم المواصلة في بذل المزيد، والسعي الحثيث للعمل بجودة وكفاءة فيما بقي من أيام شهر رمضان.



«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
TT

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)

بينما كان لاعبو توتنهام يركضون في كل الاتجاهات مع صافرة النهاية، وقد اختلطت عليهم مشاعر الدهشة والانفجار العاطفي، كان مدربهم أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات نحو طاقمه الفني ليحتضنهم، ثم صافح روبن أموريم بهدوء، قبل أن ينضم بهدوء إلى احتفالاتهم. لم يكن مفاجَأً بما تحقق.

بحسب شبكة «سكاي بورتس»، لقد سبق أن قال، عقب الخسارة من أرسنال في سبتمبر (أيلول): “أنا دائمًا أفوز بشيء في موسمي الثاني”. كان وعدًا ظلّ يطارده وسط موسم كارثي في الدوري، لكن بوابة المجد الأوروبي ظلت مفتوحة.

أصرّ بوستيكوغلو، رغم النتائج السيئة محليًا، على أن فريقه قادر على فعل شيء «خاص». وقد تحقق ذلك بالفعل. لم يكن الأداء جماليًا، لكن من يهتم؟ لقب أول منذ 17 عامًا، وبطاقة عبور إلى دوري أبطال أوروبا، تحقق كل ذلك من خلال ما يشبه “ثورة براغماتية” داخل عقل الرجل الذي كان يصرّ سابقًا على طريقته، مهما كانت الظروف.

في مباراة خسر فيها توتنهام الاستحواذ وخلق الفرص، انتصر بوستيكوغلو بالتحكم والانضباط. خلال الشوط الأول، امتلك فريقه الكرة بنسبة 37% فقط، وانخفضت إلى 27% عند النهاية. سدد الفريق ثلاث كرات فقط على المرمى، لكن واحدة منها، سجلها برينان جونسون بطريقة فوضوية، كانت كافية للانتصار. ومنذ لحظة الهدف، لم يظهر على توتنهام أبدًا أنه سيتنازل عن الكأس.

ما عزّز هذا الإصرار هو تصاعد الثقة في كل تدخل دفاعي. كل تشتيت للكرة، وكل عرقلة، قوبلت بعاصفة من الهتاف من جمهور السبيرز. وقبل نهاية الشوط الأول، استُقبلت إحدى كرات فيكاريو الممسوكة وكأنها هدف. وأكمل الفريق بنفس التركيز في الشوط الثاني.

جزء من التحول في أسلوب بوستيكوغلو كان نتيجة طبيعية للغيابات، إذ حُرم من الثلاثي الأفضل فنيًا: جيمس ماديسون، ديان كولوسيفسكي، ولوكاس بيرغفال. لكنه كان واضحًا قبل المباراة بقوله: “خسارة لاعبين مثل ماديرز، ولوكاس، وديكي مؤلمة لأنهم مبدعون، لكننا الليلة بحاجة إلى القوة البدنية، لا الخيال”.

وبالفعل، اختار تشكيلته بناءً على تلك الرؤية. أشرك ريتشارليسون بدلاً من سون على اليسار، واعتمد على باب سار إلى جانب رودريغو بنتانكور، وإيف بيسوما في الوسط. وجعل من المباراة معركة يجب كسبها، لا عرضًا فنيًا.

مانشستر يونايتد بدا هشًا مقارنةً. برونو فرنانديز، النجم الأبرز في مسيرة الفريق نحو النهائي، تم تحييده تمامًا. أماد ديالو لمع في الشوط الأول، ثم اختفى في الثاني، بعدما استعاد ديستني أودوجي توازنه. ريتشارليسون وجونسون أظهرا التزامًا دفاعيًا استثنائيًا، فالأول كان منهكًا لدرجة أنه بالكاد مشى عند استبداله، والثاني كان نشطًا على الجهة الأخرى، حيث فشل مايسون ماونت وغارناتشو في صناعة أي تهديد فعلي.

عندما أخطأ فيكاريو وأفلتت منه كرة عرضية في بداية الشوط الثاني، كان المهاجم دومينيك سولانكي هو من شتتها من منطقة الست ياردات. التعاون الجماعي لم يكن فقط في الهجوم، بل كان العنوان العريض في كل تفاصيل المباراة.

ميكي فان دي فين وكريستيان روميرو سيطرا تمامًا على مواجهة راسموس هوييلوند، التي بالكاد تستحق أن تُسمى «مواجهة». أودوجي، الذي تعثر سابقًا، استعاد توازنه بفضل دعم لا يتوقف من ريتشارليسون.

حتى سون، عندما دخل، لعب دور الظهير الإضافي في آخر الدقائق. التزام دفاعي كامل جعل من توتنهام وحدة متماسكة، حتى أن اختيارات بوستيكوغلو في الأسابيع الأخيرة من الدوري، حيث أراح الأساسيين، بدت الآن أكثر حكمة مقارنة بأموريم، الذي خاض اللقاء بتشكيلة مرهقة.

مانشستر يونايتد لم يظهر. الفريق بالكاد خلق فرصًا حقيقية، رغم أنه سدد 16 كرة، لكنها لم تتجاوز 0.85 من حيث «الأهداف المتوقعة»، حيث أُجبر على التسديد من مناطق بلا خطورة. توتنهام أغلق المساحات بإتقان، وأدار اللقاء بذكاء، وقَطع إيقاع الخصم في الشوط الثاني تحديدًا.

مع نهاية اللقاء، عمّت فرحة هستيرية لاعبي السبيرز وجماهيرهم، لكن النتيجة بدت محسومة قبل الصافرة بوقت. ربما كانت محسومة منذ قرر بوستيكوغلو أن يتخلى عن «أنجبول» الصارمة، ويحتضن الواقعية.

لقد فعلها بأسلوب مختلف، لكن النتيجة واحدة: المجد.

والأهم؟ بوعدٍ أوفى.