«فيديو لقطع رأس أسير» يُغضب كييفhttps://aawsat.com/home/article/4270106/%C2%AB%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1%C2%BB-%D9%8A%D9%8F%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%81
«فيديو لقطع رأس أسير» يُغضب كييف
باريس ولندن تنفيان «تسريبات» عن نشر قوات غربية في أوكرانيا
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يكرم أحد جنوده المسلمين (رويترز)
كييف :«الشرق الأوسط»
TT
20
كييف :«الشرق الأوسط»
TT
«فيديو لقطع رأس أسير» يُغضب كييف
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يكرم أحد جنوده المسلمين (رويترز)
وصفت أوكرانيا عناصر القوات الروسية بـ«الدواعش»، أمس الأربعاء، بعد تداول مقطع فيديو على الإنترنت يظهر جنودا وهم يصورون أنفسهم في أثناء قطع رأس أسير أوكراني بسكين، فيما دعا الكرملين إلى «التحقق من صحة الصور المروعة» في التسجيل.
وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بغضب، ما وصفهم بـ«الوحوش» الروس بعد نشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر تسجيل الفيديو على تطبيق «إنستغرام»، وهو يظهر حسب كييف، جندياً روسياً خلال العملية البشعة مستخدماً سكيناً لقطع رأس الأسير. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين «هذه بالطبع صور مروعة... في عالم التزييف الذي نعيش فيه يجب أن نتأكد من صحة هذا الفيديو». وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في إشارة إلى مجلس الأمن الدولي الذي تولت روسيا رئاسته «من السخف أن تتولى روسيا، وهي أسوأ من تنظيم (داعش)، رئاسة مجلس الأمن».
من جهة أخرى، نفت فرنسا وبريطانيا، أمس الأربعاء، وجود أفراد من أجهزتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وثائق أميركية سرية مسرّبة. وقالت الوزارة الفرنسية للجيوش «لا توجد قوات فرنسية تعمل في أوكرانيا. الوثائق المذكورة ليست صادرة عن الجيوش الفرنسية وينبغي توخي الحذر لدى التعامل معها».
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أنّ «تسريب ما قُدّم على أنه معلومات أميركية سرية ولقي تغطية واسعة، أظهر مستوى خطيراً من عدم الدقة». وأضاف: «يجب على القرّاء توخّي الحذر قبل الاعتماد على الادعاءات التي قد تنشر معلومات مضلّلة». وكانت وسائل إعلام بريطانية، بما في ذلك شبكة «بي بي سي» وصحيفة «الغارديان»، قد أشارت إلى وثيقة تفيد بنشر خمسين عضواً من القوات الخاصة البريطانية في أوكرانيا إلى جانب نظراء لهم من دول غربية أخرى، من بينها فرنسا. كييف تتهم «الوحوش» الروس بقطع رأس أسير أوكراني
مع تصاعد وتيرة الانتقادات الأميركية للطرفين الروسي والأوكراني، وتلويح الرئيس دونالد ترمب بوقف جهود الوساطة لإنهاء النزاع في حال عدم تقدم عملية التسوية السياسية،
رائد جبر (موسكو)
السعودية أروى العبيد: الموسيقى تُولد من جذور الأرض وتُحلّق في الآفاقhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5136551-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89-%D8%AA%D9%8F%D9%88%D9%84%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%B0%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D9%88%D8%AA%D9%8F%D8%AD%D9%84%D9%91%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%81%D8%A7%D9%82
السعودية أروى العبيد: الموسيقى تُولد من جذور الأرض وتُحلّق في الآفاق
ما جذبها تخطَّى جمال اللحن إلى غموض المعنى الكامن في بنية الموسيقى (الشرق الأوسط)
المؤلِّفة الموسيقية السعودية، أروى العبيد، شابةٌ تنبض بالهدوء، كأنها إحدى النغمات التي تنبعث من كمانها وتذوب في الهواء. درست الموسيقى في جامعة بريطانية، ضمن بعثة من وزارة الثقافة السعودية، وهناك لم تكتشف عوالم الإيقاعات فحسب، وإنما عثرت على ذاتها وعلى الإمكانات الكامنة في صوتها ووعيها.
لم تكن رحلتها مع النوتة تقليدية. فما جذبها تخطَّى جمال اللحن إلى غموض المعنى الكامن في بنية الموسيقى. وجدت نفسها في التحليل، فاختارت أن تدرسه، وذهبت أبعد، فدرست الألمانية لتُترجم عن لغتها نصوصاً موسيقية تقرأ من خلالها ما بين السطور الصوتية. تؤمن بأنّ الكلمات تحمل ظلال المعنى، وأنّ فَهْمها شرط أساسي لصقل النفس الموسيقية. ولعلّ هذا الإيمان هو ما جعلها مستعدة أكاديمياً حين تفتّحت أمامها أبواب الابتعاث.
عثرت على ذاتها وعلى الإمكانات الكامنة في صوتها ووعيها (أروى العبيد)
في استراحة بين الجلسات الحوارية المُقامة في «قاعة أفريقيا» بإمارة الشارقة، ضمن برنامج «مفكرة أبريل» التي عُقدت مؤخراً بعنوان «في رِحالنا تكوينات جديدة»، تقول أروى العبيد لـ«الشرق الأوسط»: «خلال دراستي، تعرّفتُ إلى موسيقات كثيرة، لا تقتصر على الفنون الكلاسيكية الغربية، وإنما تمتدّ إلى أصوات العالم كلّه. سمعتُ موسيقى إندونيسية، تعلّمتُ البرازيلية، غنيتُ ضمن كورال، وتدرّبتُ على التدوين الموسيقي بخبرة أساتذة كبار. كانت رحلة فتحت لي أفقاً لم أكن أعرف أنه موجود».
تجربتها الأولى في التأليف الغنائي جاءت بعنوان «لا ماء في الماء»، مستوحاة من نصّ للشاعر السعودي محمد العلي، رثى فيه ثقافة صيد اللؤلؤ، أو فنّ «النهمة»، كما يُعرف في الخليج. كان العمل صوتاً غنائياً صافياً، يحمل وجع الذاكرة وفقدان البحر.
لكن إلى أين تتّجه أروى اليوم بعد هذا الاحتكاك الواسع بأنماط موسيقية متعدّدة؟ تُجيب: «كثير من تأليفاتي خلال فترة الدراسة كانت عن الفلكلور والطبيعة. حاولتُ الجمع بين الاثنين. أحد أعمالي استلهم أصوات الطبيعة حول نهر في مدينة كارديف الإنجليزية. سجّلتُ كل ما يدور حوله، من بداياته حتى مصبّه. كانت تجربة صوتية تستقرئ المكان».
ورغم عبورها نحو موسيقات من العالم، فإنّ جذورها لا تزال حاضرة، تنبض في كلّ عمل تؤلّفه: «أيُّ فكرة موسيقية أعمل عليها، مصدرها دائماً بيئتي الطبيعية أو الثقافية. عملي الأخير في الرياض، (كل الشموس)، مثلاً، مستوحى من فنّ الجَيب؛ أحد فنون اللؤلؤ. اقتبستُ النغمة، واشتغلتُ على الإيقاع بتكنيك الدوران، المُستوحى من حركة قارب الجَيب في نهاية موسم الصيد».
نسألها عن قابلية تطويع الميلودي العربية في فضاءات عالمية، فلا تتردَّد: «طبعاً! كثير من المؤلّفين الكبار فعلوا ذلك. المؤلّف الموسيقي الحقيقي لا تعوقه الحدود».
وفي عرضها الفنّي بالشارقة مع السعودية تارا الدغثير، بعنوان «التقاء الأنهر في سلم مي الموسيقي الصغير»، قدَّمت أروى العبيد تجربة أدائية على الكمان والغناء، ضمن عمل ارتجالي جماعي يتجذَّر في الأساطير السومرية، ويتّخذ من التقاء دجلة والفرات والخليج العربي مجازاً للوعي والتاريخ. 3 حركات موسيقية رسمت تدفُّق الصوت والاتحاد المقدّس والأصداء الأدبية، مستوحاة من جزيرة بوبيان ومياه شطّ العرب.
عن هذه التجربة، تقول: «شدّتني الفكرة؛ لأنها تخصُّ منطقتنا، والثقافة السومرية، وحضور عشتار وعلاقتها بالمرأة. ومن أسباب مشاركتي، أنّ تارا منحتني فضاء موسيقياً حراً وآمناً لأُعبّر، وهو ما يحتاج إليه كلّ مؤلّف. كنّا نتحدّث بلغة موسيقية نفهمها نحن النساء. والتحدّي الأهم كان في الخروج من النوتة والتعبير الحرّ، الذي فاجأني بما يمكنني أن أصنعه. هذه المرّة الأولى التي أغنّي فيها بشكل منفرد، بعدما كنتُ دائماً أغنّي ضمن كورال».
ترى أروى العبيد أنّ الموسيقى ليست محدودة بالصوت (الشرق الأوسط)
هذه الحرية، وفق أروى، ليست فقط تحرّراً إبداعياً. إنها أداة لاكتشاف الذات، شرط أن تُوازَن بالعلم: «الحرّية الموسيقية تحتاج إلى عمق، وهذا العمق يمنحه العلم. لكنه يجب أن يُضبط، حتى لا يتحوّل إلى قيد جديد».
حلمُها أن تصبح مؤلِّفة موسيقية مستقلّة، تعيش التجربة لا التصنيفات، وتكتب موسيقاها كما تحياها؛ بانفتاح، وصدق، وشغف بالتجريب.
خلال سنوات دراستها وعيشها في بريطانيا، تلمّست خيطاً ناعماً يربط الشعوب، فيتجاوز الصوت واللغة، إلى المعنى. هو المعنى الذي يبحث عنه الجميع، مهما اختلفت الجغرافيا. لذلك ترى في العالم العربي مادة حيّة وغنية تدعو إلى الاستلهام وعدم الاكتفاء بالاستنساخ.
لكنها تتوقّف أيضاً عند القلّة النسائية في مشهد التأليف الموسيقي العربي. «نحتاج إلى التعاون، فالعمل الجماعي يفتح أبواباً لم نكن نراها. كثير من النساء لا يعرفن أنهن مؤلِّفات، لأنَّ المفهوم مُلتبس. حتى أنا، لم أعرف أنني مؤلِّفة موسيقية، إلا عندما وُضعت أمام الأمر الواقع في أحد مقرّرات الجامعة. حين ألّفت، فوجئتُ بقدرتي. نحتاج إلى أصوات نسائية جديدة تُقدّم نظرة مختلفة للميلودي والفنّ. فالموسيقى ليست محدودة بالصوت. هي كلّ أثر يمنحه هذا الكون».