قتلى وجرحى بتجدد عنف طائفي في دارفور

الأمم المتحدة: الأوضاع لا تزال مضطربة في مناطق الأحداث

صورة أرشيفية لنازحين في إقليم دارفور بالسودان (رويترز)
صورة أرشيفية لنازحين في إقليم دارفور بالسودان (رويترز)
TT

قتلى وجرحى بتجدد عنف طائفي في دارفور

صورة أرشيفية لنازحين في إقليم دارفور بالسودان (رويترز)
صورة أرشيفية لنازحين في إقليم دارفور بالسودان (رويترز)

أعلن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان (أوتشا) مقتل 10 أشخاص وإصابة 4 آخرين وتشرد الآلاف، في اندلاع نزاع قبلي بمنطقة فور برنقا بولاية غرب دارفور، مشيراً إلى أن هذه الإحصائيات أولية ويجري التحقق من الأعداد.
وأفاد المكتب في نشرة صحافية، أمس، بأن السلطات نشرت قوات مشتركة من الأمن في المنطقة، لكن الوضع لا يزال مضطرباً.
وبدأت الأحداث، مطلع الأسبوع الحالي، بهجمات ميليشيات مسلحة وإحراق أكثر من 50 منزلاً في عدد من ضواحي المنطقة.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن المنازل والسوق المحلية في فور برنقا قد نهبت.
وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن أعداد الضحايا من القتلى والجرحى أكثر من الأرقام المتداولة عند الجهات الرسمية، مشيرة إلى أن هناك عدداً من الأحياء تعرضت لهجوم وإطلاق كثيف للرصاص الحي وحرق المنازل.
وتضيف المصادر أن تأخر السلطات في التدخل الفوري لوقف العنف بالمنطقة تسبب في زيادة أعداد الضحايا، متوقعة أن يتجاوز أعداد القتلى والجرحى أكثر من 20 شخصاً.
وأعلن حاكم ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، الاثنين الماضي، حالة الطوارئ لمدة شهر وتقييد حركة المواطنين بالمنطقة.
وإثر تجدد الاشتباكات، أصدر الحاكم، أمس، قرارات جديدة؛ حيث منح القوات النظامية تفويضاً باستعمال القوة أثناء قيامها بواجباتها لحسم المتفلتين ومحاربة جميع أشكال الظواهر السالبة لفرض الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة بكل مناطق ولاية غرب دارفور.
وشدد الحاكم على القوات النظامية وكل الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتنفيذ هذا القرار.
وذكر مكتب الأمم المتحدة أن أعمال عنف طائفية اندلعت في 10 أبريل (نيسان) الحالي بين أفراد قبائل المساليت وبعض القبائل العربية في بلدة «فور برنقا» بغرب دارفور.
وأفادت التقارير التي وردت إلى المنظمة الدولية بأن أفراد القبيلة العربية هاجموا وأحرقوا نحو 50 منزلاً في أحياء السلام والشاتي في المنطقة، ما أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 20 ألف شخص.
ووفقاً لمنظمة العمل والهجرة الدولية، نزح الآلاف من مواطني المنطقة داخلياً وبعضهم عبر الحدود إلى الجارة تشاد.
وأكد تقرير مكتب الشؤون الإنسانية مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وجرح 4 آخرين، على الرغم من عدم التحقق من هذه الأعداد حتى الآن.
وأضاف: «هنالك تقارير تفيد بأن المنازل والسوق المحلية في فور برنقا قد نُهبت».
وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه على الرغم من قيام السلطات بنشر قوات أمن مشتركة في المنطقة، وردت أنباء عن أن العنف امتد إلى 9 ضواحٍ بالمنطقة، حيث أُحرقت العشرات من المنازل ولا يزال الوضع ملتهباً.
وكونت السلطات، وفقاً لبند الترتيبات الأمنية في اتفاق «جوبا للسلام» الموقع مع الفصائل المسلحة في دارفور 2020، قوات أمنية مشتركة من جميع الأطراف لحماية المدنيين ومنع وقوع أعمال العنف والاقتتال القبلي.
وخلال العام الحالي، شهدت العديد من ولايات دارفور اقتتالاً قبلياً واشتباكات مسلحة راح ضحيتها مئات المواطنين وآلاف النازحين واللاجئين، ودماراً كبيراً في الممتلكات وحرق الأسواق ومنازل المواطنين.
وكانت الأمم المتحدة قد أوردت إحصائيات عن مقتل 900 شخص وإصابة 1100 آخرين، ونزوح أكثر من 300 ألف جراء النزاعات القبلية والطائفية في ولايتي دارفور وكردفان خلال العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

38 قتيلاً جراء هجوم لـ«الدعم السريع» في غرب السودان

تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
TT

38 قتيلاً جراء هجوم لـ«الدعم السريع» في غرب السودان

تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

أسفر هجوم شنته «قوات الدعم السريع» السودانية بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلاً على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وفق حصيلة محدثة أعلنها ناشطون محليون اليوم (الأحد).

وأعلنت «تنسيقية لجان المقاومة - الفاشر» في بيان «ارتفاع حصيلة مجزرة حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 شهيداً» منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر أمس.