أخطرت الصين منظمة الصحة العالمية بأن امرأة مصابة بإنفلونزا الطيور «إتش 3 إن 8» تُوفيت الشهر الماضي، فيما تعد ثالث حالة بشرية معروفة على الإطلاق وأول حالة تؤدي إلى الوفاة من هذه السلالة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن الحالتين السابقتين في الصين في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين.
وفي الحالة الأحدث، تُوفيت امرأة (56 عاماً) من مقاطعة قوانجدونغ في جنوب شرقي البلاد في 16 مارس (آذار) بعد إصابتها بالمرض في فبراير (شباط) ونقلها إلى المستشفى بسبب التهاب رئوي حاد.
وقالت المنظمة نقلاً عن معلومات من لجنة الصحة الوطنية الصينية: «كانت المريضة تعاني من حالات كامنة متعددة. كان لديها تاريخ من التعرض للدواجن الحية قبل ظهور المرض، وتاريخ من وجود الطيور البرية حول منزلها».
ولم يُصَب أيٌّ من مخالطيها المقربين بعدوى أو أعراض مرضية.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن سوقاً للدواجن بالقرب من مقر إقامتها ربما كانت مصدر إصابتها بالعدوى. وجاءت العينات المجمّعة من السوق إيجابية للنوع الفرعي من الإنفلونزا «إيه إتش 3».
وفي الحالتين السابقتين، أُصيب أحد المرضى بمرض خطير وظهرت أعراض خفيفة على المريض الأكبر سناً. وقالت منظمة الصحة العالمية إن التعرض المباشر أو غير المباشر للدواجن المصابة هو المصدر المحتمل.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الخطر على البشر لا يزال «منخفضاً».
وأضافت: «تشير المعلومات الوبائية والفيروسية المتاحة إلى أن فيروسات إنفلونزا الطيور (إيه إتش 3 إن 8) لا تملك القدرة على الانتقال المستمر بين البشر. لذلك، فإن التقييم الحالي هو أن احتمال انتشار العدوى من إنسان إلى آخر منخفض».