تصنيف جديد لمقاولي المشروعات الحكومية في السعودية

رئيس المقاولين لـ («الشرق الأوسط»): المشروعات القائمة تجاوزت 106 مليارات دولار

جانب من المشروعات تحت الإنشاء في السعودية ({الشرق الأوسط})
جانب من المشروعات تحت الإنشاء في السعودية ({الشرق الأوسط})
TT

تصنيف جديد لمقاولي المشروعات الحكومية في السعودية

جانب من المشروعات تحت الإنشاء في السعودية ({الشرق الأوسط})
جانب من المشروعات تحت الإنشاء في السعودية ({الشرق الأوسط})

في خطوة من شأنها تقليص تعثر المشروعات الحكومية في المناطق السعودية كافة، اعتمدت جهة حكومية أمس الثلاثاء آلية تصنيف جديدة لشركات المقاولات والمكاتب الهندسية كشرط أساسي لتنفيذ مشروعات الدولة التي أعدتها لجنة ممثلة من وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التجارة والصناعة والهيئة السعودية للمهندسين، وذلك لضمان جودة وسرعة تنفيذ المشروعات الحكومية في البلاد.
وبحسب تأكيدات وزارة الشؤون البلدية والقروية، فإن بدء العمل على آلية تصنيف المقاولين والمكاتب الاستشارية الهندسية سيكون بعد تكوين شريحة كافية من الاستشاريين لتلبية احتياجات السوق وتحقيق المنافسة العادلة في قطاع المقاولات والاستشارات الهندسية والمتوقع أن يجري العمل بها منتصف عام 2016.
وأوضحت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمس، ممثلة بوكالة الوزارة لشؤون تصنيف المقاولين، أنه يجري العمل - حاليًا - على إعداد برنامج آلي لتصنيف الشركات والمكاتب الهندسية يتضمن نماذج التصنيف، وإجراءات الحصول على التصنيف والنماذج والحدود المالية لدرجات التصنيف بالإضافة إلى عمل تصنيف تجريبي لاختبار البرنامج.
في الوقت ذاته، قامت الوزارة بتعميم آلية التصنيف المعتمدة بموجب القرار الوزاري لتبدأ استقبال طلبات الحصول على التصنيف بموجب هذه الآلية مطلع الشهر المقبل كمرحلة تجريبية تستمر لمدة 6 شهور، يليها المرحلة الثانية لتطبيق نماذج التصنيف وإصدار شهادات التصنيف للشركات والمكاتب الهندسية، بحيث يكون التصنيف إلزاميًا على الشركات والمكاتب الهندسية الراغبة في الدخول في المنافسات الحكومية ابتداءً من منتصف العام المقبل.
من جهته، اعتبر فهد الحمادي رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين، في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن هذا القرار سيعمل بكل تأكيد على تقليص تعثر المشروعات الحكومية ورفع نسبة الجودة فيها، مبينًا أن حجم المشروعات الحكومية القائمة حاليا تتجاوز الـ400 مليار ريال (106 مليارات دولار) في جميع المناطق موزعة بين القطاعين الحكومي والخاص، مطالبًا في الوقت ذاته وزارة المالية بسرعة اعتماد عقد «فيديك» ليكون بمثابة تنظيم مستقل للمشروعات الحكومية كافة.
وشدد رئيس لجنة المقاولين على ضرورة إنشاء هيئة مستقلة تحت اسم «هيئة الإنشاءات» تضم بين جنباتها أهل الاختصاص المعتبرين للإشراف على التنظيمات والأعمال الخاصة بمشروعات الدولة ولتكون بمثابة «ترمومتر» لقياس وضبط الأداء والجودة في تلك المشروعات، إضافة إلى تنظيم آلية لقطاع الإنشاءات تضم المحاسبين القانونيين والمختصين كل في مجاله من كهرباء ومياه وبنية تحتية، والوقوف على هذه المشروعات بطرق احترافية متخصصة، وبالتالي تتولى الإشراف وتنظيم سوق العمل تحت مظلة حكومية رسمية لضمان سرعة التنفيذ والتسليم في الوقت المحدد وبجودة عالية.
وأشار الحمادي إلى أن قطاع الإنشاءات في البلاد تجاوزت نسبته 10 في المائة من الناتج المحلي، موضحا أن الدولة ضخت مشروعات كثيرة في جميع المناطق تتجاوز قيمتها الـ600 مليار دولار خلال الأعوام العشرة الماضية، وكل عام هناك ضخ جديد لمشروعات أخرى في البنية التحتية، وفي الإنشاءات وفي جميع المرافق وفي المدن الصناعية، مبينًا أن قطاع الإنشاءات من أكبر القطاعات الحساسة التي تمس خدمة المواطن بشكل مباشر.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.