3 أنصاب جنائزية في حائل والحِجر السعوديتين

المنحوتات الأولى تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد

نصب تمثال جنائزي من قرية الكهفة في منطقة حائل   -  نصب جنائزي من نواحي الحِجر في العلا   -  تمثال جنائزي من قرية الكهفة في منطقة حائل (المتحف الوطني بالرياض)
نصب تمثال جنائزي من قرية الكهفة في منطقة حائل - نصب جنائزي من نواحي الحِجر في العلا - تمثال جنائزي من قرية الكهفة في منطقة حائل (المتحف الوطني بالرياض)
TT

3 أنصاب جنائزية في حائل والحِجر السعوديتين

نصب تمثال جنائزي من قرية الكهفة في منطقة حائل   -  نصب جنائزي من نواحي الحِجر في العلا   -  تمثال جنائزي من قرية الكهفة في منطقة حائل (المتحف الوطني بالرياض)
نصب تمثال جنائزي من قرية الكهفة في منطقة حائل - نصب جنائزي من نواحي الحِجر في العلا - تمثال جنائزي من قرية الكهفة في منطقة حائل (المتحف الوطني بالرياض)

خرجت من أراضي المملكة العربية السعودية عدد كبير من المنحوتات تشهد لتطوّر هذا التعبير الفني خلال مراحل زمنية متلاحقة. تعود أقدم هذه المنحوتات إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، وهي من الطراز الجنائزي، وأهمّها نصبان يتميّزان بملامحهما الآدمية مصدرهما قرية الكهفة في منطقة حائل، ونصب ثالث مشابه لهما، مصدره منطقة الحِجر في محافظة العلا.
تقع منطقة حائل في شمال نجد، في منتصف الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وتُعدّ من أقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة العربية. وتقع قرية الكهفة في القسم الشرقي من هذه المنطقة. في موقع أثري متاخم لهذه القرية، عُثر على نصبين جنائزيين من الحجر الرملي يشهدان لبداية ظهور الأشكال الآدمية المنحوتة في هذه الناحية من الجزيرة العربية، ويأتي هذا الظهور مع التحوّل الذي عاشته المنطقة في العصر النحاسي. المنشآت التي تعود إلى هذا العصر عديدة، وتحوي مجموعات كبيرة من اللقى تدلّ على أن الحياة في هذا العصر باتت أكثر استقراراً.
يتشابه النصبان الجنائزيان من حيث القالب، لكنهما يختلفان من حيث الأسلوب. يتمثّل القالب الجامع بمسلّة آدمية الشكل، ويظهر الاختلاف في الأسلوب من خلال الملامح الخاصة بكلّ من هاتين المسلّتين. يبلغ طول المسلة الأولى 57 سنتمتراً، وعرضها 27 سنتمتراً، وهي أشبه بتمثال نصفي لرجل مكشوف الصدر. تحلّ كتلة الرأس البيضاوية فوق كتلة الصدر المستطيلة المسطّحة في قالب مختزل. يتميّز هذا الرأس بانحناءة بسيطة من جهة اليمين، وملامح وجهه منقوشة بشكل جلي. العينان لوزتان مجردتان غاب عنهما أي أثر للبؤبؤ، يعلوهما حاجبان ناتئان مستقيمان، تنسل من وسطهما مساحة ناتئة تشكّل أنفاً طويلاً حُدّد منخره بشكل بسيط. تحت هذا المنخر، يحضر الفم، ويتمثّل بشفتين مطبقتين يفصل بينهما خط منحنٍ غائر. أعلى الرأس أملس وعار تماماً، وهو أشبه بنصف دائرة تحدّها عند طرفيها أذنان ظهرتا على شكل دائرتين مجرّدين. رغم طابعه التجريدي، يعكس هذا الوجه حالة من الحزن الخفي تتجلّى في نظرة العينين الفارغة كما في انحناءته الرقيقة.
يستقر هذا الوجه فوق قاعدة مستطيلة تشكّل صدره. يخلو هذا الصدر الأملس من أي مساحات ناتئة، مما يجعله يبدو كأنه خال من أي أضلع، وتحدّه عند طرفيه مساحتان عموديتان ناتئتان تشكّلان الجزء الأعلى من ذراعيه. في الجزء الأسفل من المسلة، تمتدّ مساحة أفقية مشابهة تشكّل الجزء الأسفل من الذراع اليسرى، وتحدّها يد ثابتة تفصل بين أصابعها سلسلة من الخيوط المستقيمة المتوازية. في المقابل، تظهر اليد اليسرى بشكل مماثل في الطرف الآخر، وترتفع نحو الأعلى في اتجاه الصدر، لتشكّل حركة موازية لانحناءة الرأس.
المسلة الثانية أكبر حجماً، طولها 92 سنتمتراً، وعرضها 21 سنتمتراً، وهي على شكل مسلة مستطيلة يحمل أعلاها رأساً غاب عنه عنقه بشكل كلي. تحدّ هذا الرأس مساحة نصف بيضاوية ناتئة، وملامحه أكثر اختزالاً. العينان مساحتان بيضاويتان متلاصقتان يحيط بكلّ منهما إطار مواز رفيع وناتئ. الأنف مساحة مستطيلة تنسل عند نقطة التصاقهما نحو الأسفل. أمّا الفم، فغائب بشكل كلّي وليس له أي أثر. وكذلك الذراعان. بين هذا الرأس والصدر الذي يلتصق به، تنسدل قلادة تماثل في تكوينها المختزل الخيط البيضاوي الناتئ الذي يشكل حدود الوجه. تحت هذه القلادة، يظهر خطان متوازيان ناتئان يرتسمان فوق الصدر، على شكل حبلين ثُبّت في وسطهما ما يُشبه المخرز. بين الصدر والحوض، تحضر مساحة مستطيلة تشكّل حزاماً، ومن وسط هذا الحزام، يتدلى ما يشبه الخنجر ذا النصلين. نجد ما يشابه هذا الصياد في العديد من النقوش الحجرية التي تعود إلى تلك الحقبة، ومنها في وجه خاص نقش من النقوش كُشف عنها في وادي ضم، نواحي تبوك.
تنتمي مسلّتا قرية الكهف إلى تقليد جنائزي راسخ، تبرز شواهده في مناطق مجاورة جغرافياً، تقع في زمننا خارج حدود المملكة العربية السعودية. في اليمن، عُثر على العديد من هذه الأنصاب، منها تلك التي خرجت من موقع «روك» في وادي عْدِم في محافظة حضرموت، وهي من الأنصاب الصغيرة نسبياً، إذ يتراوح ارتفاعها ما بين 17.5 سم و40 سم. ومنها كذلك تلك التي خرجت من موقع في الجوف، وموقع آخر في مأرب، وتتميّز هذه المسلّات بخط عمودي في الجزء السفلي يفصل بين الساقين، كما تظهر على بعض منها أصابع بارزة حدّدت بخطوط صغيرة متوازية. من جنوب الأردن، خرجت كذلك مجموعة مشابهة من الأنصاب مصدرها موقع «خَرَبَة رَزْقَة» المتاخم لحدود المملكة العربية السعودية، وهي من الأنصاب التي تشبه مسلتي قرية كهف بشكل أو بآخر، غير أنها لا تماثلهما.
في أغلب الأحيان، تعتمد هذه التماثيل قالباً واحداً جامعاً، يأتي على شكل مسلّة تحمل رأساً مستقيماً حُدّدت ملامح وجهه بشكل مختزل. يحتل الصدر الجزء الأكبر من هذه المسلّة، وتحدّه ذراعان مكتوفتان بشكل ثابت دون أي حراك. في المملكة العربية السعودية، يبدو الأقرب إلى هذه المسلّات نصب مصدره موقع الحِجر الأثري في محافظة العلا، طوله متر واحد، وعرضه 36 سنتمتراً. يتميّز هذا التمثال الجنائزي بعقد يلتف حول العنق، وزنار يعلو الحوض، تتدلّى من وسطه أداة دائرية الشكل، لا نجد ما يماثلها في هذا الميدان.
في الخلاصة، تشهد هذه الأنصاب من جهة لدخول أهل الجزيرة في مرحلة الاستقرار والتوطين، بعدما درجت ممارسة الصيد والرعي المرتحل والزراعة المتنقلة، كما تشهد من جهة أخرى لظهور الملامح الآدمية في النحت في تلك الحقبة من تاريخها الموغل في القدم.


مقالات ذات صلة

احتفاء بحاتم الطائي في حائل

يوميات الشرق احتفاء بحاتم الطائي في حائل

احتفاء بحاتم الطائي في حائل

تنظم وزارة الثقافة السعودية، في مدينة حائل الواقعة شمال البلاد، يوم الجمعة المقبل، مهرجاناً تحت شعار «في ضيافة الطائي»، وذلك احتفاء بابن المدينة الذي أصبح مثالاً للكرم بين العرب، وأحد أبرز شعرائهم على مدار التاريخ. وتحتفل الوزارة بشخصية حاتم الطائي، وقِيمه الحميدة، وأعماله الخالدة في ذاكرة الشعر العربي، ومكانته الثقافية.

يوميات الشرق سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير يثير جدلاً في مصر

سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير يثير جدلاً في مصر

قللت وزارة السياحة والآثار المصرية من خطورة سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير بميدان الرماية، (غرب القاهرة)، وذلك بعد ساعات من الجدل الذي واكب تداول صور ومقاطع مصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لسقوط مياه أمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل البهو. ونفت الوزارة، في بيان لها، على لسان اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به «وجود خطورة من سقوط هذه الأمطار»، مشيراً إلى «أن تمثال رمسيس الثاني لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، وأن المتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ». وأوضح أن سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس في أثناء تصميم وتنفيذ المتحف ولا يُمثل أي

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق هيكل لأكبر الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن

هيكل لأكبر الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن

يُعرض في لندن بدءاً من اليوم الجمعة هيكل عظمي لأحد أكبر الديناصورات، في أوّل معرض مماثل في أوروبا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكان هذا الحيوان يعيش قبل نحو مائة مليون سنة في باتاغونيا ويأكل 130 كيلوغراماً من النباتات يومياً. ويُعرَض الهيكل الذي ينتمي إلى عائلة التيتانوصورات والمُسمى «تيتان باتاغونيا» في صالة عرض متحف التاريخ الطبيعي في لندن. وأكد الباحثون أنّه لو كان بوضعية مستقيمة لكان حجمه مماثلاً لمبنى مؤلّف من 5 طوابق. ويشكل الهيكل العظمي البالغ ارتفاعه 37.2 متر نسخة طبق الأصل لأحد التيتانوصورات الستة التي عُثر عليها بعدما اكتشف مزارع أرجنتيني عظمة ضخمة بارزة من الأرض في عام 2010.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم هيكل عظمي لأكبر الديناصورات يُعرض في لندن

هيكل عظمي لأكبر الديناصورات يُعرض في لندن

يُعرض في لندن بدءاً من الجمعة هيكل عظمي جرى صبّه لأحد أكبر الديناصورات على الإطلاق، في أوّل معرض لهيكل عظمي مماثل في أوروبا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان هذا الحيوان يعيش قبل نحو مائة مليون سنة في باتاغونيا ويأكل 130 كيلوغراماً من النباتات يومياً. ويُعرَض الهيكل العظمي للحيوان، الذي ينتمي إلى عائلة التيتانوصورات والمُسمى «تيتان باتاغونيا» في صالة عرض متحف التاريخ الطبيعي في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «قطع رمضانية» بالمتاحف المصرية تستدعي الأجواء التراثية

«قطع رمضانية» بالمتاحف المصرية تستدعي الأجواء التراثية

في محاولة لاستعادة أجواء شهر رمضان التراثية عبر عصور مختلفة، وربطها بقصص تاريخية ترويها مقتنيات نادرة، تعرض متاحف مصرية مجموعات من القِطع الأثرية تبرز التراث الخاص بشهر الصيام، تحت عنوان «قطعة رمضانية»، فضلاً عن معارض متنوعة تستمر حتى نهاية الشهر، تعرض محراباً، ومصاحف «نادرة»، ومشكاوات، وممتلكات شخصية لأمراء وشخصيات تاريخية. ويعرض متحف الفن الإسلامي (وسط القاهرة)، مصحفاً يرجع للعصر الأموي، من القرن الثاني الهجري، والثامن الميلادي، ويُعدّ، وفقاً لسجلات المتحف، «أقدم نسخة تحتوي على علامات الشكل والإعجام منفَّذة باللون الأحمر».

عصام فضل (القاهرة)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.