ليبيا لمواجهة عصابات تستخدم المهاجرين في التسوّل

ضبط 4 وافدين متخفين في زي نساء منتقبات

متسولات جرى ضبطهن في شوارع بمدينة بنغازي (مديرية أمن بنغازي)
متسولات جرى ضبطهن في شوارع بمدينة بنغازي (مديرية أمن بنغازي)
TT

ليبيا لمواجهة عصابات تستخدم المهاجرين في التسوّل

متسولات جرى ضبطهن في شوارع بمدينة بنغازي (مديرية أمن بنغازي)
متسولات جرى ضبطهن في شوارع بمدينة بنغازي (مديرية أمن بنغازي)

تسعى السلطات الأمنية في ليبيا لمواجهة ظاهرة التسوّل التي باتت منتشرة في البلاد، وفق جمعيات حقوقية، وذلك من خلال الدفع بدوريات تتعقب الممتهنين لهذا السلوك في الشوارع والميادين بعموم ليبيا.
وتعلن السلطات الأمنية من وقت لآخر عن ضبط عصابات تستخدم بعض النساء والأطفال من المهاجرين غير النظاميين في أعمال التسوّل والتربح من ورائهم.
وقال مصدر أمني بطرابلس إن هذه الظاهرة «ازدادت بشكل ملحوظ وباتت تمثل إزعاجاً للمواطنين، وأذى على المستويين الأمني والاقتصادي»، مشيراً إلى أن مديرية أمن طرابلس شنت حملة منذ منتصف شهر رمضان، لكون هذه الظاهرة تزداد أكثر مع بداية أيام العشر الأواخر من الشهر، وتستخدم فيها العصابات الفئة المستضعفة من المهاجرين، بنشرهم في إشارات المرور، وعلى نواصي الشوارع وأمام المساجد.
في السياق ذاته، قالت مديرية أمن طرابلس إنها «ستواصل استمرار جهود الحد من ظاهرة التسول في شوارع العاصمة، خلال هذه الأيام التي يكثر فيها المتسولون»، ولفتت إلى أنه على الرغم من جهود الأجهزة الأمنية؛ فإن ظاهرة التسول لا تزال ملحوظة في إشارات المرور والأسواق وأمام المساجد.
وكانت قوات المديرية ضبطت متسولين، نساء ورجالاً، يرتدون أزياء ليبية، وتبين أنهم من جنسيات أفريقية، ونشرت بعض الصور بعد ضبطهم، قبل عرضهم على جهات الاختصاص، مؤكدة استمرار تلك الحملة لنشر الأمن والاستقرار وعدم إزعاج المواطنين.
وأعلن قسم الشرطة النسائية بمديرية أمن بنغازي، أن عناصره ضبطت عدداً كبيراً من المتسولات في معظم شوارع وميادين المدينة، وذلك في إطار حملة مكبرة تضمنت دوريات عدة بإشراف الرائد فوزية الحسناوي رئيسة القسم.
ونوهت المديرية في بيانها مساء الاثنين، بأن «المتسولات يحملن جنسيات أفريقية»، وجرى إيداعهن الحجز في قسم الشرطة النسائية، قبل عرضهن على النيابة العامة.
في سياق آخر، أعلنت مديرية أمن رأس لانوف، ضبط عدد من المهاجرين غير النظاميين متخفين في زي نساء منتقبات، قادمين من الشرق إلى غرب البلاد.
وقالت المديرية، في بيان مساء الاثنين، إن دورية تابعة لقسم البحث الجنائي ضبطت المهاجرين في بوابة على الطريق العام، حيث جرى توقيف مركبة آلية كان يقودها شخص ليبي وبرفقته عدد من النساء المنتقبات، وبعد الاشتباه في الركاب جرى تفتيش السيارة، وتبين أن المنتقبات رجال من جنسية عربية، دخلوا ليبيا بطريقة غير مشروعة.
وأكدت المديرية اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الموقوفين، وإحالتهم إلى النيابة الجزائية في «بن جواد»، التي أمرت بحبسهم احتياطياً لمدة 6 أيام، لاستكمال التحقيقات واتخاذ باقي الإجراءات القانونية حيالهم.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.