ليبيا لمواجهة عصابات تستخدم المهاجرين في التسوّلhttps://aawsat.com/home/article/4267016/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%91%D9%84
متسولات جرى ضبطهن في شوارع بمدينة بنغازي (مديرية أمن بنغازي)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
ليبيا لمواجهة عصابات تستخدم المهاجرين في التسوّل
متسولات جرى ضبطهن في شوارع بمدينة بنغازي (مديرية أمن بنغازي)
تسعى السلطات الأمنية في ليبيا لمواجهة ظاهرة التسوّل التي باتت منتشرة في البلاد، وفق جمعيات حقوقية، وذلك من خلال الدفع بدوريات تتعقب الممتهنين لهذا السلوك في الشوارع والميادين بعموم ليبيا. وتعلن السلطات الأمنية من وقت لآخر عن ضبط عصابات تستخدم بعض النساء والأطفال من المهاجرين غير النظاميين في أعمال التسوّل والتربح من ورائهم. وقال مصدر أمني بطرابلس إن هذه الظاهرة «ازدادت بشكل ملحوظ وباتت تمثل إزعاجاً للمواطنين، وأذى على المستويين الأمني والاقتصادي»، مشيراً إلى أن مديرية أمن طرابلس شنت حملة منذ منتصف شهر رمضان، لكون هذه الظاهرة تزداد أكثر مع بداية أيام العشر الأواخر من الشهر، وتستخدم فيها العصابات الفئة المستضعفة من المهاجرين، بنشرهم في إشارات المرور، وعلى نواصي الشوارع وأمام المساجد. في السياق ذاته، قالت مديرية أمن طرابلس إنها «ستواصل استمرار جهود الحد من ظاهرة التسول في شوارع العاصمة، خلال هذه الأيام التي يكثر فيها المتسولون»، ولفتت إلى أنه على الرغم من جهود الأجهزة الأمنية؛ فإن ظاهرة التسول لا تزال ملحوظة في إشارات المرور والأسواق وأمام المساجد. وكانت قوات المديرية ضبطت متسولين، نساء ورجالاً، يرتدون أزياء ليبية، وتبين أنهم من جنسيات أفريقية، ونشرت بعض الصور بعد ضبطهم، قبل عرضهم على جهات الاختصاص، مؤكدة استمرار تلك الحملة لنشر الأمن والاستقرار وعدم إزعاج المواطنين. وأعلن قسم الشرطة النسائية بمديرية أمن بنغازي، أن عناصره ضبطت عدداً كبيراً من المتسولات في معظم شوارع وميادين المدينة، وذلك في إطار حملة مكبرة تضمنت دوريات عدة بإشراف الرائد فوزية الحسناوي رئيسة القسم. ونوهت المديرية في بيانها مساء الاثنين، بأن «المتسولات يحملن جنسيات أفريقية»، وجرى إيداعهن الحجز في قسم الشرطة النسائية، قبل عرضهن على النيابة العامة. في سياق آخر، أعلنت مديرية أمن رأس لانوف، ضبط عدد من المهاجرين غير النظاميين متخفين في زي نساء منتقبات، قادمين من الشرق إلى غرب البلاد. وقالت المديرية، في بيان مساء الاثنين، إن دورية تابعة لقسم البحث الجنائي ضبطت المهاجرين في بوابة على الطريق العام، حيث جرى توقيف مركبة آلية كان يقودها شخص ليبي وبرفقته عدد من النساء المنتقبات، وبعد الاشتباه في الركاب جرى تفتيش السيارة، وتبين أن المنتقبات رجال من جنسية عربية، دخلوا ليبيا بطريقة غير مشروعة. وأكدت المديرية اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الموقوفين، وإحالتهم إلى النيابة الجزائية في «بن جواد»، التي أمرت بحبسهم احتياطياً لمدة 6 أيام، لاستكمال التحقيقات واتخاذ باقي الإجراءات القانونية حيالهم.
مصر والإدارة السورية الجديدة... «عقبات» أمام مساعي التقاربhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5097434-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A8
وزير الخارجية المصري يناقش مع مستشار الأمن القومي البريطاني الوضع في سوريا خلال استقباله الخميس بالقاهرة (الخارجية المصرية)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مصر والإدارة السورية الجديدة... «عقبات» أمام مساعي التقارب
وزير الخارجية المصري يناقش مع مستشار الأمن القومي البريطاني الوضع في سوريا خلال استقباله الخميس بالقاهرة (الخارجية المصرية)
تحفظات برلمانية مصرية، وانتقادات بمنصات التواصل الاجتماعي، تلت اتصالاً هاتفياً جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره في الحكومة الانتقالية السورية، أسعد الشيباني، قبل يومين، ما أثار تساؤلات بشأن مستقبل العلاقات، خصوصاً بعد اعتراضات سابقة على ظهور شخص مدان باغتيال مسؤول مصري راحل برفقة قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
تلك المواقف والتحفظات «قد تُشكل عقبات ستكون مسار مناقشات، بعد إبداء مصر حسن النية وحدوث الاتصال، والأمر يتوقف على الجانب السوري بعد ذلك ليُحدد هدم (العلاقات) أم البناء»، وفق تقديرات وزير الخارجية المصري الأسبق السفير، محمد العرابي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط».
وجرى اتصال هاتفي بين عبد العاطي والشيباني، مساء الثلاثاء، تضمن تأكيد الوزير المصري عدداً من المحددات، وهي: «وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة، ودعوة الأطراف السورية كافة في هذه المرحلة الفاصلة إلى الحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة وجامعة لكل القوى الوطنية السورية، تعكس التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة».
وجرى الاتفاق في نهاية الاتصال على «استمرار التواصل خلال الفترة المقبلة»، وفق إفادة للخارجية المصرية، دون حديث عن تعاون مشترك.
ووفق المحلل السياسي المصري والأكاديمي الدكتور عمرو الشوبكي، فإن «العقبات التي تبدو أمام مساعي التقارب يمكن حلها بالتواصل المباشر، كما حدث مع الملفات العالقة سابقاً بين مصر وتركيا، بجانب الالتزام بشرط عدم التدخل في الشؤون المصرية»، وهو أمر يتفق معه خبير استراتيجي وعسكري سوري، مرجحاً ابتعاد الإدارة السورية الجديدة عن كل ما يبعد دمشق عن القاهرة، وذلك حسب حديثين منفصلين لـ«الشرق الأوسط».
وبعد انتقادات منه للإدارة السورية الجديدة، في سلسلة تغريدات، اعترض النائب المصري، محمود بدر، في منشور عبر منصة «إكس»، الأربعاء على اتصال الوزيرين المصري والسوري، قائلاً: «أنا متحفظ جداً على الاتصال (...) ومتفهم الوساطة التي حصلت والمقدمات التي بدأت بالتغريدة التي كتبها الشيباني نفسه عن تطلعه لعلاقات مع مصر، لكن يبقى أن بيان الخارجية المصرية قال كلام مصر من أول أزمة سوريا (سواء) لبشار الأسد أو للشيباني».
انا متحفظ جدا علي اتصال وزير الخارجية المصري بالارهابي الشيباني ، ومتفهم الوساطة الي حصلت والمقدمات اللي بدأت بالتويتة اللي كتبها الشيباني نفسه من كام يوم عن تطلعه لعلاقات مع مصر والكلمتين الخايبين دوللكن يبقي ان بيان الخارجية المصرية قال كلام مصر اللي قالته من اول ازمة سوريا... pic.twitter.com/bBlUSodRsh
وأبدى الشيباني، عبر منشور على «إكس»، عقب المحادثات «سعادته باتصال نظيره المصري، الذي أكد فيه أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، وأن مصر وسوريا يجمعهما تاريخ واحد، ومستقبل واعد بإذن الله».
وجاء ذلك بعد أيام من حديث المسؤول السوري عن «التطلع إلى بناء علاقات مهمة واستراتيجية مع مصر تحت احترام سيادة البلدين، وعدم التدخل في شؤون أي منهما».
ووفق تقدير السفير العرابي، فإن «مصر، كغيرها من الدول، لها محددات في التعامل مع هذه الإدارة الجديدة، وكل دولة تتعامل طبقاً لمحدداتها، والقاهرة تعد سوريا دولة مهمة، وما قامت به من اتصال هاتفي خطوة مدروسة ورصينة، وليس باندفاع أو تباطؤ، والبيان تحدّث عن عموميات مرتبطة باستقرار المنطقة دون حديث عن تعاون بانتظار شكل سوريا الفترة المقبلة».
وعن الانتقادات بمنصات التواصل بشأن ظهور مدانين أو متهمين بالإرهاب، يعتقد العرابي أن «هذه موضوعات ستثار، وعلى الإدارة الجديدة -بعد أن أبدت مصر حسن نية بالتواصل- أن تسعى للقاهرة، وتقرر هي ماذا تريد للعلاقات هدماً أم بناء»، مستدركاً: «لكن الانتقادات ليست مَن تقرر الخطوة المصرية، فخطوات القاهرة محددة ومعروفة، ويجب أن تراعى».
«ورغم وجود هذه العقبات فإن ذلك لا يمنع مصر من التواصل والتفاعل، وبحث حل كل الملفات العالقة»، وفق الشوبكي، مؤكداً أن مصر سبقت أن حلت ملفاتها العالقة مع تركيا بالمفاوضات، والأمور قريبة، وإن كان الوضع بين تركيا وسوريا مختلفاً بوجود نظام مستقر لدى أنقرة.
ويرى الشوبكي، أن «الخلافات حول بعض الملفات يجب أن تُحل بالتواصل المباشر، خصوصاً أننا إزاء مسار انتقالي في سوريا ينال دعم العالم، ومن المهم التفاعل معه والحضور بشكل مؤثر».
وباعتقاد الخبير الاستراتيجي والعسكري السوري عبد الله الأسعد، فإن هناك أهمية أن يتم البُعد عن كل ما يؤدي إلى أزمة بين القيادتين المصرية والسورية، في ظل أهمية أن تستمر الأخيرة بعيدة عن السيطرة الإيرانية.
ولا يستبعد الأسعد تجاوز أي عقبات في العلاقات، ووصول وفد مصري لدمشق، مثل جميع الوفود التي تأتي من مختلف أنحاء العالم، متوقعاً أن تفعل الإدارة السورية الجديدة كل ما يجعلها داخل المحيط العربي، وأن تمنع أي شيء يؤدي للتباعد.
وقبل أيام ناشد النائب المُقرب من السلطات مصطفى بكري، عبر منشور بمنصة «إكس»، بدر عبد العاطي بالتراجع عن أي زيارة محتملة لسوريا، مشيراً إلى أن الشرع التقى أحد المحكوم عليهم بالإعدام بتهم التحريض على اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات قبل سنوات.
أناشد السيد الدكتور بدر عبدالعاطي أن يتراجع عن زيارة سوريا واللقاءبخريجي مدرسة الإرهاب ، لقد تحدي رئيسهم الجولاني مصر والتقي بأحد المحكوم عليهم بالإعدام ، بتهمة التحريض علي اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام ، لايجب منح الشرعية لهذه المجموعات الإرهابيه التي مارست كل أعمال...
وكان الشرع قد التقى محمود فتحي، وهو مطلوب مصري مصنف على قوائم «الإرهاب»، بحضور مستشار العلاقات الخارجية في حزب «العدالة والتنمية» التركي، ياسين أقطاي، الشهر الماضي.
وتحدّث بكري وقتها في تغريدة قائلاً: «بعد استقبال (الشرع) قاتل الشهيد هشام بركات قرر أن يمنح الإقامة لمن يسميهم المقاتلين الأجانب، أي أن سوريا ستصبح قندهار العرب، يجتمع فيها الإرهابيون لينطلقوا إلى بلدانهم متآمرين».
في حين يرى الخبير الاستراتيجي والعسكري السوري، عبد الله الأسعد أنه «لم يسمع أن هناك مصرياً معارضاً سيكون في الإدارة الجديدة، أو أنها ستضم فصائل مسلحة أو معارضة لدول المنطقة»، متوقعاً في ظل الدعم الغربي ألا تقدم الإدارة الجديدة على جلب مشكلات لها بضم مقاتلين لجيشها محل انتقاد أو رفض دولي، أو أن تبتعد عن القاهرة أو أي دولة عربية.
ولم تتوقف منصات التواصل عن إبداء مخاوف أو تحفظات مماثلة أيضاً، وكان أحدث موقف من الناشط المصري لؤي الخطيب، متحدثاً عقب اتصال وزيري خارجية مصر وسوريا، مؤكداً أن ضرورة أن يكون «الهدف في النهاية هو استقرار سوريا، وألا تبقى مصدر تهديد لأي طرف».
قراءة رسائل وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي، اللي قالها لأسعد الشيباني المعين في حكومة الجولاني، بتأكد إن الموقف المصري محافظ على تفرده واختلافه ووضوحه، حتى لو المعطيات الإقليمية أو حسابات الأمن القومي قالت إن يبقى في اتصال على المستوى الرسمي..وزير الخارجية حط محددات...
وأظهرت وثيقة لم يتسن التأكد من صحتها ترقيات منسوبة للإدارة الجديدة، لعدة شخصيات أجنبية، من بينهم علاء محمد عبد الباقي، وهو مصري الجنسية، ومصنف «إرهابياً»، وملاحق قضائياً بالقاهرة، فضلاً عن وصول المعارض المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي لدمشق، وانتقاد القاهرة في مقطع فيديو من هناك قبل توقيفه في لبنان.
ويرى العرابي، أن «استنتاجات الرأي العام المصري تحمل نظرة إيجابية وسلبية للوضع الجديد في سوريا، وهناك عقبات أو مخاوف مقلقة، منها عدم الاستقرار الداخلي بسوريا، ووجود سلاح في أيدي الكثير، ووجود المقاتلين الأجانب ووجهتهم»، مشدداً على أن تلك أمور مشروعة، خصوصاً أن مصر دولة كبيرة وحريصة على استقرار المنطقة، ويجب تفهم مخاوفها.
وهذا ما أكده وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الخميس، في لقاء جوناثان باول، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني، مشدداً على «ضرورة أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية عبر ملكية وطنية، دون تدخلات خارجية، بما يدعم وحدة واستقرار سوريا بكل مكوناتها وأطيافها».
لذا يؤكد الشوبكي، ضرورة أن تتواصل مصر مع سوريا، وتناقش كل المخاوف، بشرط وحيد تضعه هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، مشدداً على أن التواصل ليس معناه الاتفاق، مستدلاً بوجود خلافات بين أنقرة وطهران، ورغم ذلك بينهما اتصالات وليست قطيعة.