الشباب المنتشي بإسقاط «وصيف العالم» في مهمة عبور الخليج

يلتقيان اليوم في ختام الجولة 23 من الدوري السعودي

من مباراة الشباب والخليج في الدور الأول (تصوير: سعد الدوسري)
من مباراة الشباب والخليج في الدور الأول (تصوير: سعد الدوسري)
TT

الشباب المنتشي بإسقاط «وصيف العالم» في مهمة عبور الخليج

من مباراة الشباب والخليج في الدور الأول (تصوير: سعد الدوسري)
من مباراة الشباب والخليج في الدور الأول (تصوير: سعد الدوسري)

يتطلع فريق الشباب لمواصلة انتصاراته في دوري روشن السعودي للمحترفين، مستغلاً الحالة المعنوية العالية للاعبيه، والتي أعقبت فوزه بثلاثية أمام الهلال في الجولة الماضية، وذلك حينما يحل ضيفاً على نظيره الخليج في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام مع ختام مباريات الجولة 23 من البطولة.
ويسعى الشباب لاستغلال تعثر النصر بالتعادل أمام الفيحاء في الجولة نفسها، وذلك من أجل تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط، إذ يملك حالياً 47 نقطة سترتفع إلى خمسين في حال فوزه هذا المساء ليصبح على بُعد ثلاث نقاط من صاحب المركز الثاني فريق النصر.
وابتسمت الجولة الماضية لفريق الشباب الذي كسر سلسلة نتائجه السلبية أمام الهلال في السنوات الأخيرة، وحقق فوزاً مثالياً بثلاثية نظيفة أعادته إلى المركز الثالث الذي كان يحضر فيه «الهلال»، إلا أن الخسارة أعادته للمركز الرابع، وقفزت بالليث العاصمي إلى مكانه.
ويدرك الشباب أن مهمته تبدو صعبة للغاية في المنافسة على اللقب مع تبقي ثماني جولات على النهاية، إلا أن مواجهاته المباشرة أمام الاتحاد ثم النصر قد تعني للفريق العاصمي شيئاً، وتسهم في قدرته على تقليص الفارق مع تقدم الجولات.

القائمة الشبابية ستشهد عودة كارلوس جونيور بعد تعافيه من الإصابة (الشرق الأوسط)

وبعد بداية مثالية له هذا الموسم وصعوده إلى الصدارة في الجولات الأولى وبفارق نقطي مثالي عن أقرب منافسيه، عاد الشباب للابتعاد شيئاً فشيئاً عن الصدارة، حتى وجد نفسه في المركز الرابع في لائحة الترتيب، قبل أن يبدأ رحلة العودة مجدداً في الجولة الماضية.
ويستعيد الشباب هذا المساء خدمات لاعبه البرازيلي كارلوس جونيور، الذي غاب عن مواجهة الهلال الماضية بداعي عدم الجاهزية بعد الإصابة التي تعرض لها، حيث فضّل الإسباني مورينو مدرب الفريق عدم المجازفة به، وإشراك الثنائي سانتي مينا وآرون سالم في المقدمة.
وأظهر الأرجنتيني إيفر بانيغا قائد الفريق الشبابي قدرات فنية عالية في المواجهة الماضية، وكان في الموعد بعدما أسهم في صناعة الهدف الأول لحسين القحطاني، عبر تمريرة مثالية لفواز الصقور الذي حولها للقحطاني، قبل أن يعود ويمنح مواطنه جوانكا تمريرة مخادعة ركنها الأخيرة في شباك عبد الله المعيوف.
ويحاول فريق الشباب الخروج بالنقاط الثلاث، واستغلال عثرة النصر في هذه الجولة، خصوصاً مع تقدم الجولة، رغم أن فريق الخليج لن يكون صيداً سهلاً له، خصوصاً في ظل محاولة الأخير الهروب من شبح الهبوط، الذي بات يطوقه مع تقدم الجولات.
وكان الإسباني فيسينتي مورينو مدرب الشباب قد أكد أن الرغبة الكبيرة من جانب لاعبيه كانت هي الدافع لتحقيق الفوز الأخير أمام الهلال، والذي لم يتحقق منذ فترة طويلة في الدوري السعودي.
وقال مورينو: «لم نعتمد على اللعب بأسلوب دفاعي، أسلوبنا كان يعتمد على التوازن، وتقارب الخطوط فيما بينها»، مضيفاً: «أن تنتصر على الهلال بثلاثية دون مقابل فهذا أمر ليس سهلاً، خصوصاً أن الانتصار لم يتحقق منذ فترة طويلة في الدوري».
وختم مورينو مدرب فريق الشباب: «نعمل على الاستمرار في المنافسة بقوة على اللقب، وسنبدأ من الغد التفكير في مباراة الخليج»، مضيفاً: «لن نفرط في أي مباراة مقبلة، وسنقاتل لتحقيق الانتصارات، بعد ذلك سننتظر تعثر الفرق المنافسة على لقب الدوري».
ومن جانبه، يحضر فريق الخليج في المركز «الأخير» برصيد 17 نقطة، ويبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية تسهم في خروجه من دائرة خطر الهبوط وسط التقارب النقطي بينه وبين الفرق التي تسبقه في لائحة الترتيب.
وأحبط فريق الخليج أنصاره ومحبيه في الجولات الأخيرة رغم بدايته المثالية في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد العودة من التوقف الطويل لبطولة كأس العالم، إلا أن الخليج عاد بعد ذلك لتلقي الإخفاقات بصورة متتالية.
وتشهد مواجهة هذا المساء عودة البرتغالي فابيو مارتينيز لاعب فريق الخليج، لملاقاة فريقه السابق الشباب، الذي مثله قبل فترة من عودته عبر صفوف فريق الخليج.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

رياضة سعودية من مباراة الأخدود والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

أوقف الأخدود انطلاقة الشباب بالدوري السعودي للمحترفين، بالتعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الـ11 من البطولة.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية محرز محتفلاً بهدفه في مرمى الفيحاء (تصوير: سعد الدوسري)

الأهلي يصطاد نقاط الفيحاء بـ«جزائية» رياض

حقق الأهلي انتصاراً ثميناً خارج أرضه على حساب الفيحاء بهدف حمل توقيع الجزائري رياض محرز ضمن الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

عبد الله المعيوف (بريدة )
رياضة سعودية مالكوم لن يكون حاضراً في قائمة فريقه أمام الخليج (نادي الهلال)

الهلال يفتقد مالكوم أمام الخليج لظروف ابنه الصحية

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مرافقة الفريق في رحلته المغادرة إلى مدينة الدمام لمواجهة نظيره فريق الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: سعد الدوسري)

الاتفاق: الإدارة تريد البطولات… وجيرارد: المنصات بحاجة إلى المال والصبر

سلط مسلسل وثائقي يحكي عن الدوري السعودي بثته شبكة «نتفليكس» الضوء على نادي الاتفاق وتحدياته وإنجازاته.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية رونالدو يتطلع للعودة من بوابة القادسية (النصر)

الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يصطدم بجموح القادسية

يدخل النصر منعطفاً صعباً في الدوري السعودي، وذلك عندما يلاقي القادسية اليوم الجمعة على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الـ11 من البطولة،

فهد العيسى (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.