يتطلع فريق الشباب لمواصلة انتصاراته في دوري روشن السعودي للمحترفين، مستغلاً الحالة المعنوية العالية للاعبيه، والتي أعقبت فوزه بثلاثية أمام الهلال في الجولة الماضية، وذلك حينما يحل ضيفاً على نظيره الخليج في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام مع ختام مباريات الجولة 23 من البطولة.
ويسعى الشباب لاستغلال تعثر النصر بالتعادل أمام الفيحاء في الجولة نفسها، وذلك من أجل تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط، إذ يملك حالياً 47 نقطة سترتفع إلى خمسين في حال فوزه هذا المساء ليصبح على بُعد ثلاث نقاط من صاحب المركز الثاني فريق النصر.
وابتسمت الجولة الماضية لفريق الشباب الذي كسر سلسلة نتائجه السلبية أمام الهلال في السنوات الأخيرة، وحقق فوزاً مثالياً بثلاثية نظيفة أعادته إلى المركز الثالث الذي كان يحضر فيه «الهلال»، إلا أن الخسارة أعادته للمركز الرابع، وقفزت بالليث العاصمي إلى مكانه.
ويدرك الشباب أن مهمته تبدو صعبة للغاية في المنافسة على اللقب مع تبقي ثماني جولات على النهاية، إلا أن مواجهاته المباشرة أمام الاتحاد ثم النصر قد تعني للفريق العاصمي شيئاً، وتسهم في قدرته على تقليص الفارق مع تقدم الجولات.
وبعد بداية مثالية له هذا الموسم وصعوده إلى الصدارة في الجولات الأولى وبفارق نقطي مثالي عن أقرب منافسيه، عاد الشباب للابتعاد شيئاً فشيئاً عن الصدارة، حتى وجد نفسه في المركز الرابع في لائحة الترتيب، قبل أن يبدأ رحلة العودة مجدداً في الجولة الماضية.
ويستعيد الشباب هذا المساء خدمات لاعبه البرازيلي كارلوس جونيور، الذي غاب عن مواجهة الهلال الماضية بداعي عدم الجاهزية بعد الإصابة التي تعرض لها، حيث فضّل الإسباني مورينو مدرب الفريق عدم المجازفة به، وإشراك الثنائي سانتي مينا وآرون سالم في المقدمة.
وأظهر الأرجنتيني إيفر بانيغا قائد الفريق الشبابي قدرات فنية عالية في المواجهة الماضية، وكان في الموعد بعدما أسهم في صناعة الهدف الأول لحسين القحطاني، عبر تمريرة مثالية لفواز الصقور الذي حولها للقحطاني، قبل أن يعود ويمنح مواطنه جوانكا تمريرة مخادعة ركنها الأخيرة في شباك عبد الله المعيوف.
ويحاول فريق الشباب الخروج بالنقاط الثلاث، واستغلال عثرة النصر في هذه الجولة، خصوصاً مع تقدم الجولة، رغم أن فريق الخليج لن يكون صيداً سهلاً له، خصوصاً في ظل محاولة الأخير الهروب من شبح الهبوط، الذي بات يطوقه مع تقدم الجولات.
وكان الإسباني فيسينتي مورينو مدرب الشباب قد أكد أن الرغبة الكبيرة من جانب لاعبيه كانت هي الدافع لتحقيق الفوز الأخير أمام الهلال، والذي لم يتحقق منذ فترة طويلة في الدوري السعودي.
وقال مورينو: «لم نعتمد على اللعب بأسلوب دفاعي، أسلوبنا كان يعتمد على التوازن، وتقارب الخطوط فيما بينها»، مضيفاً: «أن تنتصر على الهلال بثلاثية دون مقابل فهذا أمر ليس سهلاً، خصوصاً أن الانتصار لم يتحقق منذ فترة طويلة في الدوري».
وختم مورينو مدرب فريق الشباب: «نعمل على الاستمرار في المنافسة بقوة على اللقب، وسنبدأ من الغد التفكير في مباراة الخليج»، مضيفاً: «لن نفرط في أي مباراة مقبلة، وسنقاتل لتحقيق الانتصارات، بعد ذلك سننتظر تعثر الفرق المنافسة على لقب الدوري».
ومن جانبه، يحضر فريق الخليج في المركز «الأخير» برصيد 17 نقطة، ويبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية تسهم في خروجه من دائرة خطر الهبوط وسط التقارب النقطي بينه وبين الفرق التي تسبقه في لائحة الترتيب.
وأحبط فريق الخليج أنصاره ومحبيه في الجولات الأخيرة رغم بدايته المثالية في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد العودة من التوقف الطويل لبطولة كأس العالم، إلا أن الخليج عاد بعد ذلك لتلقي الإخفاقات بصورة متتالية.
وتشهد مواجهة هذا المساء عودة البرتغالي فابيو مارتينيز لاعب فريق الخليج، لملاقاة فريقه السابق الشباب، الذي مثله قبل فترة من عودته عبر صفوف فريق الخليج.