يخوض رئيس البرلمان محمد الحلبوسي سلسلة من الصراعات متعددة الوجوه لتكريس نفسه «زعيماً أوحد» على جبهة القوى والأحزاب السنية المتناحرة على النفوذ والسلطة. فهو من جهة، يقاتل على جبهة القوى السنية المعارضة لتوجهاته، ومن جهة أخرى مضطر للقتال على جبهة قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية المتحالفة معه.
ومع عدم تقليل المراقبين من خطورة قتاله على الجبهة السنية، خصوصاً بوجود شخصيات لها ثقل كبير داخل المحيط السني مثل وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، الذي عاد إلى بغداد مؤخراً بعد إسقاط تهم كانت تلاحقه، وأيضاً مثل رئيس البرلمان الأسبق الموصلي أسامة النجيفي، ورئيس تحالف «عزم» النائب مثنى السامرائي، فإن الخطر الأكبر الذي من المتوقع أن يضطر الحلبوسي لمواجهته قد يأتي من «الإطاريين» الذين انخرط معهم في تحالف «إدارة الدولة»، الذي شكل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وفي مؤشر على علاقات التصادم بين الحلبوسي وحلفائه في الإطار، جاء البيان الذي أصدره مكتبه قبل بضعة أيام، ونفى فيه «وجود خلافات مع رئيس الوزراء» الذي يعد مفتاح الدخول إلى أي صيغة للخصام أو الاتفاق مع قوى «الإطار» التي تدعمه بقوة في البرلمان والحكومة.
وتشير كواليس قوى الإطار الشيعية إلى أنها غير راضية على شروط التحالف الذي جمعها مع الحلبوسي وتحالف «السيادة» الذي يقوده غداة تشكيل حكومة السوداني نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وتشير كذلك إلى أن تلك الشروط التي انتزعها الحلبوسي جاءت تحت ضغط وتأثير خصومة «الإطاريين» مع زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، وباتت غير مقبولة بالنسبة لمعظم القوى الشيعية.
تكهنات بانتهاء «شهر عسل» الحلبوسي مع شركائه الشيعة
بوادر مواجهة بين الحلبوسي و«الإطار» الشيعي
https://aawsat.com/home/article/4265216/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%88%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B7%D8%A7%D8%B1%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A
بوادر مواجهة بين الحلبوسي و«الإطار» الشيعي
وسط سعيه لتكريس نفسه «زعيماً أوحد» لسنّة العراق
- بغداد: فاضل النشمي
- بغداد: فاضل النشمي
بوادر مواجهة بين الحلبوسي و«الإطار» الشيعي
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة